وجع الغربة
أتدري كيف ينكسر الضؤ ويعم الظلام ؟؟؟
أرأيت طيور النورس تجن وترحل أسرابا؟؟؟
أسمعت صوت الريح تولول وتأخذ معها ما يصادفها؟؟؟
أراقبت بركانا ثائرا يرمي حممه في كل اٍتجاه؟؟؟
أشهدت الأرض تتزلزل وتبتلع ما فوقها؟؟؟
أتألمت لفقدان عزيز على قلبك؟؟؟
ألاحظت دمعة طفل يبكي موت امه؟؟؟
اٍذا كنت لاجئا مثلي فأنت لا شك تدري...
أن الضؤ انكسر وعم الظلام قلوب العرب حين أغتصبت بلدي...
طيور النورس جنت وبكت عند رحيل الأهل عن الوطن...
الريح ولولت وأخذت معها كل من نادى باٍسترجاع الأرض...
العالم ثار كبركان غاضب ورمى حممه في كل مكان تواجد فيه لاجئون مثلي
الغاصب تزلزل وأراد أن يبتلع من تبقى منا داخل جوفه...
شعوب تألمت لفقدان جزء من الوطن العربي...
أطفال لا عدد لهم بكوا موت أمهاتهم في بلاد التشرد...
وأنا ما زال يقتلني الحنين لوطن مفقود...
وتحرقني نار الغربة كل يوم...
تساءلت في غربتي هذه ,ماذا بقي لنا؟؟؟
لم يعد الواحد منا يملك شيئا سوى اٍسمه...
حتى أسمائنا لم يعد لها ذاك الرنين أو الصدى...
بعد أن حولتها الغربة اٍلى أرقام...
الغربة...ما اقسى هذه الكلمة...
توقفت وتأملت أحرفها:
غ: غول عملاق
ر: رمال متحركة
ب: بحر من الآلام
ت: تابوت للاٍنسان
الآن عرفت لماذا سميت غربة ...
__________________