الانسان و الثقافة


الانسان و الثقافة

منذ بداية حياتى و اننى اسمع كلمة الثقافة , و طبعا كانت فى هذه الايام توجد وزارة تسمى بوزارة الثقافة , و كأى شاب ادركت كلمة الثقافة هى المعلومات او القراءة , و عندما سافرت الى الخارج كان اهتمامى الكبير هو ان اكون مثقف و احرص كثيرا على جمع المعلومات و ادرس الكثير من الحضارات و الثقافات و العادات الاخرى و لكننى شعرت اننى فقير فسألت نفسى ما هى مشكلتى لكى اكون رجل مثقف اى متعلم ؟
و ما هى مشكلتى عندما يقول الاخرون او الزملاء انك ليس مثقف لدرجة ان يطلق عليك لقب ( مثقف ) ؟
و سألت الاخرون ان يعطونى النصائح لكى اكون انسان مثقف فقالوا لى : اهتم باشياء اخرى مثل ادب الاحاديث و معرفة المعلومة السليمة بغير تغيرات او متشابهات او المعلومات التى مصدرها اشاعات فعندما تكون انسان مثقف فأن عليك دور كبير بالمجتمع لا يكفيك التعليم الجامعى فقط و لا حضارتك التى تعيش فيها و لا الاعلام الذى تنتمى اليه انك تقراء اراء و تسمع احاديث و تنظر الى موقع واحد .
الثقافة علم يدرس فى جميع المواد و هو كيف اتكلم و كيف اشرح نظريتى او انقد بدون ان احرج احد و لا اسبب اى حرج او هجوم يسئ الى انسان اخر هو ثقافة الانسان مبنية على احترام الاخر مهما كان او اذا وصلتم الى مراكز ذات اهمية فعليكم دور اكبر بكثير ان تعامل البشر بثقافة متحضرة ومحترمه و ان تكون هادئ عندما تتحدث و لا يكون لديك نفر او هجوم او اى شيئ يسئ الى الاخر .
مهما كان من علمك اذا كان سياسى او دينى او علمانى يجب عليك قبل بدء الحديث ان تفهم ما تريد بعقلية مثقفة اى بعقلية متحضرة للوقت و الزمان و الموضوعية .
ربنا يعطينا اكثر بكثير بالايمان و الحب .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى