النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مساعدات كويتية مسمومة

  1. #1
    الصورة الرمزية الطائر الحر
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2003
    العمر
    45
    المشاركات
    43

    مساعدات كويتية مسمومة

    عبد الباري عطوان

    نتمني علي الاشقاء في العراق ان يرفضوا المساعدات الانسانية التي تبعث بها الحكومة الكويتية اليهم، تماما مثلما رفض ابناء مخيم البطولة في جنين المساعدات الامريكية وقذفوا بها في وجه اصحابها.
    فالحكومة الكويتية هذه التي تتباهي وتذرف دموع التماسيح علي الشعب العراقي، وتتظاهر بالتعاطف معه، هي أساس نكبته وكل ما لحق به من حصار واذلال، سواء عندما حرضت الرئيس العراقي صدام حسين لخوض الحرب ضد ايران ومولته لثماني سنوات مع شقيقتها الكبري الحكومة السعودية، ونظمت مئات القصائد والمقالات في مدحه وتأليهه، أو عندما اوقعته في فخ الاجتياح بجشعها واستفزازاتها، وهي الأدري بنفسيته وكرامته الشخصية العالية جدا.
    الحكومة الكويتية، وبعض المحسوبين عليها، هي التي ابقت الحصار علي العراق لأكثر من ثلاثة عشر عاما، تحت ذريعة الاسري، وأخذت نصف ميناء أم قصر، الميناء العراقي الوحيد علي الخليج، وعرقلت المصالحة العربية لتكريس الحصار وقتل مليون ونصف المليون من أطفال العراق.
    الشعب العراقي ليس بحاجة الي مياه كويتية ولا بضعة اطنان من الدواء الكويتي، مقترنة بالتمنن والمعايرة، فهو يملك نهرين، لا نهرا واحدا، ومخزونا من الغذاء يكفيه لأشهر قادمة، ثم هناك مساعدات تأتيه من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من الولايات المتحدة الدولة المحتلة المسؤولة بحكم القانون الدولي عن اطعامه وعلاجه وتوفير الأمن والوظائف له.
    فهذه الحكومة عايرت الشعب المصري (وكل الشعوب العربية) عندما قالت ان هذا الشعب متسول، وان الكويت تدفع رواتب موظفي مصر، وطالبت مجلس امتها بوقف المساعدات المالية لسورية لأنها رفضت العدوان علي العراق، وشاهدنا عبر شاشات التلفزة مناقشات برلمانية ساخنة يتمنن فيها أكثر من عضو علي لبنان للوقوف الي جانبه وتقديم بضعة ملايين من الدولارات كضمانات قروض لأن السيد رفيق الحريري لم يساند موقف الكويت في استضافة مئة وخمسين ألف جندي امريكي وتخصيص ثلثي أراضيها كقاعدة انطلاق لاحتلال العراق.
    لا نريد للشعب العراقي ان يواجه مثل هذا التمنن وهذه المعايرة في المستقبل القريب، مثل باقي الشعوب العربية الأخري، كما اننا لا نتمني عليه ان يصدر صك براءة لهؤلاء الذين دمروا وطنه واهلكوا نسله وحرثه، وساروا في جنازته، يتباكون عليه مثل اخوة يوسف عليه السلام.
    فالذين عايروا عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية بأنه موظف يتلقي راتبه ويدخن سيجاره الفخم من اموالهم، نسوا ان شعب مصر يعرف السيجار ويدخنه قبل ان تنفصل الكويت عن الوطن الأم العراق ، مثلما ينسون ان مصر هذه هي التي كانت تبعث المساعدات والبعثات التدريسية الي الكويت.
    فالشيخ صباح الاحمد وزير خارجية الكويت خرج عن كل الاعراف الدبلوماسية عندما قال انه لن يطلب لقاء عمرو موسي، ولكنه لا يمانع بلقائه اذا طلب هو. سبحان الله، أمين عام الجامعة الذي يضعه منصبه في مرتبة الملوك والرؤساء هو الذي يجب ان يطلب لقاء الوزير الكويتي.. ولماذا لأنه يملك المال ويستند الي دبابة امريكية!
    هذا الغرور الكويتي الرسمي يجب ان يتوقف، أو يوقف، قبل ان يتحول الي فيروس يفسد هذه الأمة، ويقودها بشكل اسرع الي الهاوية. فاليوم نري العراق يدمر ويستعمر، وها هي الجامعة العربية تواجه الاهانات والتشكيك، وها هي سورية تواجه العقوق والحملات الصحافية.
    نحن علي ثقة بأن هذا الاستئساد الكويتي علي هذه الأمة، والشماتة فيها وقيمها واخلاقها وعروبتها واسلاميتها، لن يدوم طويلا، لأن الأوضاع في العراق لا تسير وفق ما يشتهي حكام الكويت ويتمنون، ولو كانوا يتمتعون بالحكمة وبعد النظر، لما تصرفوا بهذه الطريقة من العنجهية والغطرسة. انها فرحة لن تدوم طويلا، كما ان شهر عسلهم مع الامريكان سيكون اقصر كثيرا مما يأملون، وربما ينقلب الي نكد ويأتي بنتائج عكسية تماما. ومرة أخري نقول: الأيام بيننا.

  2. #2
    الصورة الرمزية الأمل
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    831
    أخي العزيز الشعب العراقي شعب مثقف ... لذلك لن تطول فترة بقائه بلا حاكم ولن تنجح أمريكا ولا غيرها من فرض حصار عليه ......... وسبحان الله فالعراق تشتهر بالعلم وأنها منبعه منذ عصر الخلافة .......... ولن يفلح أحدا في التمنن عليه بشيء ... ولكن أفضل حسن النية ....


    تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML