صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 41 إلى 49 من 49

الموضوع: الآداب الإسلامية

  1. #41
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: الآداب الإسلامية

    حبيبها انا







  2. #42
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية


    موسوعة المنتدى
    الغالية هيام الحب
    رضي الله عنك وأرضاك برضا رحمة وغفرانه..
    وأعطاك وكفاك وهداك من فضلة واكرمك وعزك ..
    وأغناك وعافاك وشفاك من كل داء ..
    وأجاب الله الرجاء والنجاح والصلاح ..
    وجعلك ساعية للخير وانت اهل الخير..

    امين يارب العالمين
    اشكرك على المرور والدعاء

    جزاك ربى خير واسعدك
    حبيبها انا



  3. #43
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية

    آداب الطعام والشراب
    كان عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه-

    غلامًا صغيرًا تربى عند النبي صلى الله عليه وسلم،
    وذات يوم جلس يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لا يأكل من أمامه، ولا يتأدب بآداب الطعام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
    (يا غلامسَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك [متفق عليه].

    جلس رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم على طعام، فأكل الرجل بشماله، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال له

    : (كل بيمينك). فتكبر الرجل وقال:
    لا أستطيع -مع أنه يستطيع أن يأكل بيمينه- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
    (لا استطعت) ما منعه إلا الكبر.
    فُشُلَّتْ يد الرجل،
    ولم يقدر على رفعها إلى فمه بسبب كبره ومخالفته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. [مسلم].

    الإنسان لا يستغنى في حياته عن الطعام والشراب، لكن المسلم لا ينظر إلى الطعام والشراب على أنهما هدف وغاية ينبغي أن يسعى إليها، وإنما يجعل طعامه وشرابه وسيلة يتوصل بها إلى الحفاظ على حياته ومرضاة ربه سبحانه.

    وهناك آداب يجدر بكل مسلم أن يتحلى بها في طعامه وشرابه، وهي:
    الأكل من الحلال:

    على المسلم أن يحرص على الأكل من الحلال واجتناب الحرام، يقول تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون}
    [_البقرة: 172].
    وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (طلب الحلال واجب على كل مسلم.
    [الطبراني].

    لذلك فالمسلم يبتعد عن الطعام والشراب المحرم، مثل لحم الخنزير، والدم، والميتة، والخمر،... ويستمتع بما خلقه الله من طيبات.
    الاعتدال: فالمسلم يعتدل في الأخذ بأسباب الدنيا وملذاتها، وقد أمر
    الله -سبحانه- بالتوسط في الطعام والشراب، فقال: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف: 31].



    وقال صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاءً شرَّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقِمْنَ صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه
    [الترمذي].

    غسل اليدين قبل الطعام: المسلم يحرص على النظافة، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده؛ لأن دينه دين النظافة والطهارة.
    التسمية في أول الطعام: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله -تعالى- فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل: بسم الله أوله وآخره [أبو داود والترمذي].


    وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يأكل، ولم يسَمِّ الله حتى لم يبْقَ من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه (فمه) قال: باسم الله أوله وآخره. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه.
    [أبو داود والنسائي].


    عدم عيب الطعام: المسلم لا يعيب طعامًا اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان لا يعيب طعامًا أبدًا، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه.

    النية في الطعام:
    المسلم يحول جميع أعماله إلى طاعة وعبادة باستحضار النية الصالحة، فهو يأكل امتثالا لأمر الله -سبحانه- ومن أجل تقوية جسمه والمحافظة على حياته؛ حتى يؤدي دوره في الحياة ويقوم بعبادة الله.
    التفكر في آلاء الله المنعم الرازق: فعلى المسلم أن ينظر فيما أمامه من ألوان الطعام وروائحه المختلفة وأصنافه المتعددة، وقد خرجت كلها من الأرض، فسبحان الله الذي أنبتها وهيأها للإنسان.
    الأكل من جانب الطعام: المسلم يأكل من جانب الطعام مما يليه ولا يأكل من وسطه، وقد أمر صلى الله عليه وسلم عمر بن أبي سلمة أن يأكل مما أمامه. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها

    [أبو داود والترمذي].

    الاجتماع على الطعام: يستحب الاجتماع على الطعام لتنزل البركة على الحاضرين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية [مسلم].
    وقد جاء جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه أنهم يأكلون ولا يشبعون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه [أبو داود].


    عدم استعمال أواني الذهب والفضة: لا يجوز للمسلم أن يستعمل الأواني المصنوعة من الذهب والفضة في طعامه أو شرابه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم. [مسلم]. والمسلم يأكل بيده، أو ما تيسر له من أدوات المائدة.
    جلسة الطعام: يستحب للمسلم إذا كان يأكل على الأرض أن يجلس على إحدى قدميه ويرفع الأخرى، ولا مانع من أن يتناول طعامه على مائدة، ويكره أن يجلس المسلم متكئًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا آكل متكئًا).
    [البخاري].


    عدم الأكل في الشارع: المسلم يتجنب الأكل والشرب وهو يمشي في الشوارع؛ لأن ذلك لا يتناسب مع آداب الأكل، وينافي آداب الطريق.
    كيفية الشرب: إذا أراد المسلم أن يشرب ماءً أو غيره -مما أحل الله من المشروبات- فعليه أن يشرب على ثلاث مرات وأن يتنفس خارج الإناء، وأن يسمي الله إذا شرب ويحمد الله إذا انتهى، ولا ينفخ في الشراب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفخ في شراب. [ابن ماجه] وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تشربوا واحدًا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى
    وثلاث، وسمُّوا إذا شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم [الترمذي].


    حمد الله عقب الأكل: إذا انتهى المسلم من طعامه فإنه يحمد الله -سبحانه- ويشكره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة. غفر له ما تقدم من ذنبه [أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد].
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مَكْفِي ولا مُستغني عنه ربنا [البخاري]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها

    [مسلم والنسائي والترمذي].


    الاقتصاد في الطعام: المسلم يقتصد في طعامه وشرابه، فهو يشتري كمية الطعام التي تكفيه، حتى لا يضطر إلى إلقاء كميات كبيرة من طعامه في سلة القمامة، فهو يعلم أن هناك من المسلمين في أنحاء العالم من لا يجد لقمة خبز ولا
    شربة ماء.


    بقايا الطعام: الإسلام دين النظافة، والمسلم نظيف، لا يلقي القمامة في الشارع، ولكنه يحرص على وضعها في صندوق خاص، فإلقاء القمامة في الشوارع تؤدي إلى كثرة الحشرات، مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، وليحرص المسلم على أن يكون طعامه على قدر حاجته، فإن اشترى طعامًا يعلم أنه زائد عن حاجته؛ أهدى لجيرانه منه.
    أكل طعام غير المسلمين: أحلَّ الله للمسلم أن يأكل من أطعمة أهل الكتاب (وهم اليهود والنصارى) قال تعالى: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم}

    [المائدة: 5]
    وذلك بشرط ألا يكون الطعام والشراب حرامًا مثل لحم الخنزير أو الخمر، فعندئذ لا يحل أكله أو
    شربه.

  4. #44
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الآداب الإسلامية

    جزاك الله خيرا على مجهوداتك المستمرة
    وجعله الله فى ميزان حسناتك اللهم اميين
    تقبل تحياتى

  5. #45
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى العمر مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا على مجهوداتك المستمرة
    وجعله الله فى ميزان حسناتك اللهم اميين
    تقبل تحياتى



    ندى العمر
    ياسمينة المنتدى الغالية

    ما اعذب ان تكونى نسمة
    تمر بين صفحاتى
    و تزينها بدعائك من قلب صافى
    بارك الله فيكِ واسعد قلبك

    شكرا لكى ولتشريفك وتواصلك
    لا حرمت تواجدك سيدتى
    و لا حرمت هذا المرور
    امنياتى الطيبة
    حبيبهاانا


  6. #46
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية


    الآداب الإسلامية

    آداب الرياضة
    في غزوة أُحُد تقدم (سَمُرَة بن جُنْدُب) و(رافع بن خَدِيج) إلى النبي صلى الله عليه وسلم كي يسمح لهما بالاشتراك في المعركة ضمن صفوف المسلمين،
    وكانا صغيرين لم يتجاوزا الخامسة عشرة،
    فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم،
    ولم يقبل اشتراكهما في المعركة،
    فقيل للرسول صلى الله عليه وسلم: إن رافعًا يجيد الرمي بالسهم. فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على اشتراكه بعد اختباره،
    وعندها شعر (سمرة) بالغيرة والرغبة في الجهاد مثل (رافع) فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يضمه إلى صفوف الجيش كما ضم رافعًا، وقال له: إني أصْرَع رافعًا -أي أغلبه في المصارعة- فتصارعا فغلب سمُرة رافعًا، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم الاثنين ليكونا في صفوف المسلمين في قتال المشركين يوم أُحد.

    يحرص المسلم أن يكون متين البنيان قوي الجسم،
    ولكي يصل إلى ذلك لابد من ممارسة الرياضة البدنية؛ فهي ضرورية للإنسان. قال صلى الله عليه وسلم:
    (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف،
    وفي كلٍّ خيرٌ)
    [مسلم وابن ماجه].

    وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: علِّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل.
    وللرياضة البدنية فوائد كثيرة؛ فهي تزيد سرعة الدم، فتزيد نسبة الأكسجين الذي يصل إلى الجسم، وهي توسِّع الصدر، وتقي الإنسان من أمراض الرئتين، وبها ينمو الجسم ويقوى. هذا بخلاف الفوائد الخلقية والعقلية؛ فهي تغرس في الإنسان العادات الحميدة، وتبعث على الهمة العالية، وتنمي العقل،
    وقد قيل: العقل السليم في الجسم السليم.

    ومن آداب الرياضة البدنية ما يلي:
    استحضار النية: فالمسلم يستحضر النية، ويمارس الرياضة التي تقويه على طاعة الله، وتمكنه من القيام بحقوق الناس على الوجه الأكمل، ولا يتخذ من الرياضة مظهرًا يتباهى به أمام الناس. قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) [متفق عليه].
    مراعاة السن: فلكل سن رياضة تناسبه، فلا يصلح للأطفال أن يمارسوا الرياضة الشاقة والعنيفة.
    تجنب الحرام: المسلم يمارس من الرياضة ما يفيده بدنيا وذهنيا، وأفضلها ما جاءت به السنة، وما يقاس عليها؛ كالرماية، والفروسية، والسباحة، والجري، وألعاب القوى. أما إذا كانت الرياضة محرَّمةً؛ كسباقات المراهنة، فعلى المسلم أن يبتعد عنها، وعلى المسلم أن يتجنب ما قامت حوله الشبهة كالطاولة وأمثالها، مما يضيع الوقت ولا فائدة تعود منها.

    تنظيم الوقت: المسلم ينظم وقته؛ فيخصُّ عمله ومذاكرته بوقتٍ، وممارسته للرياضة بوقت آخر، ونومه بوقت ثالث؛ بحيث لا يطغى وقت على آخر. فالرياضة المعتدلة المنظمة هي التي تقوي الجسم، بعكس الإفراط الذي يؤدي إلى التعب والإجهاد.
    اختيار المكان المناسب: من الأفضل ممارسة الرياضة في الأماكن الواسعة النظيفة كالنوادي، وأفنية المدارس، والحدائق الواسعة؛ حيث يتوفر الهواء النقي.
    عدم الاختلاط: فلا يمارس البنون الرياضة مع البنات لأن هذا يخالف الشرع، فيجب على المسلم أن يبتعد منذ صغره عن كل ما يثير الفتنة ويحرك الشهوات.

    الحرص على الزملاء:
    فلا نفعل ما يضرُّهم أو يصيبهم بأذى؛ لأن الرياضة تُعلِّم ممارسيها الأدب والأخلاق، وحب الزملاء.
    عدم العصبية: فالهدف من الرياضة هو تقوية جسم الإنسان، ونشر المحبة والمودة بين سائر الناس، أما إذا كانت الرياضة ستشعل بينهم العصبية، وتؤدي بهم إلى المشاجرة والخصام، فهنا يجب على المسلم ألا يشارك في هذا النوع
    من الرياضة.
    ستر العورة: يجب على المسلم ألا يلبس في ممارسته الرياضة شيئًا يخالف الشرع والدين؛ فيلتزم بالزي الساتر لبدنه وعورته، كما يحرم على المرأة أن تكشف شيئًا من جسمها أثناء ممارسة الرياضة.

    عدم الانشغال بها عن العبادة: كذلك لا تكون الرياضة في وقت
    العبادة -كالصلاة- حتى لا يتأخر عن أدائها. كذلك فالمسلم لا يفطر في رمضان من أجل الرياضة.
    عدم إعاقة التعلم: المسلم يهتم بطلب العلم، ويحرص على التعليم، لذلك فهو يحرص على ألا تشغله الرياضة عن دراسته وتعليمه، بل يجعل من الرياضة وسيلة لتفوقه.
    المواظبة: فخير الأعمال أدومها وإن قلت، وفي ممارسة الرياضة بانتظام: ابتعاد عن الشعور بالملل والسأم، وتقوية للجسم حتى لا يصاب بمكروه.
    حسن الخلق: المسلم يتمسك بأخلاقه الطيبة عند اللعب، ويبتعد عن السباب والشتم، ويتعود الصبر والتحمل، ويحترم من يلعب معه.

    مراعاة الجنس (النوع): فالمسلمة لا تمارس الألعاب العنيفة؛ كحمل الأثقال أو الكاراتيه أو الملاكمة وغيرها مما يتنافى مع أنوثتها، ولا تمارس الرياضة في حضور الرجال؛ صونًا لها؛ ووقاية من إثارة الغرائز، كما حث على ذلك ديننا الحنيف.
    والإسلام يحرص على أن يكون أفراده أقوياء البدن، كما يحرص على أن يكونوا أقوياء الإيمان، وذلك حتى يكون الإنسان لبنة صالحة في المجتمع المسلم، فمن صفات المؤمنين أنهم:
    {أشداء على الكفار رحماء بينهم} [الفتح: 29].



  7. #47
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية

    الآداب الإسلامية

    آداب العلم

    جاء أبو رفاعة -رضي الله عنه- إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه. فنظر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توقف عن خطبته، وتوجه إلى أبي رفاعة يعلمه أمور دينه، حتى عرف الرجل وفهم، ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطبته.
    ***
    بعد أن تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، اهتم ابن عباس -رضي الله عنه- بسؤال الصحابة عن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم، وكلما علم أن رجلا يعرف حديثًا للرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إليه، فإذا وجده نائمًا وقت الظهيرة جلس على بابه، وانتظره حتى يستيقظ، فتكسوه ريح
    الصحراء بالتراب.
    وعندما يخرج الصحابي إلى ابن عباس، يقول له: يابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جاء بك؟ هلا أرسلتَ إلي فآتيك. فيقول: لا، أنا أحق أن آتيك، فأسألك عن الحديث. [الحاكم].
    ***
    للعلم منزلة عظيمة في الإسلام، فأول آية نزلت في القرآن الكريم كانت دعوة إلى التعلم: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق: 1]. وأقسم الله -تعالى- بأداة الكتابة وهي القلم، فقال: {ن والقلم وما يسطرون} [_القلم:1].
    وتؤكد السنة النبوية المشرَّفة مكانة العلم السامية؛ لذلك جعلت السعي في طلب العلم موصلا إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة) [البخاري وأبوداود والترمذي].
    وما يزال ثواب العلم يصل إلى صاحبه حتى بعد وفاته من غير انقطاع، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة. إلا من صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) [مسلم].
    والملائكة تحفُّ طالب العلم بأجنحتها، قال صفوان بن عسال المرادي -رضي الله عنه-: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على بُرْدٍ له أحمر، فقلت له: إني جئتُ أطلب العلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (مرحبًا بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها). [أحمد والطبراني].
    والعلم ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية؛ فهناك ما لا يسع المسلم جهله، وهو ما يجب على المسلم أن يعلمه عن ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، ثم هناك فروض الكفاية التي يجب على المسلمين سدها في التخصص العلمي كالصناعة والزراعة والطب...وغيرها من فروع الحياة.
    والعلم طريق المسلم إلى معرفة الله حق المعرفة، لذلك فأهل العلم أشد الناس خشية لله، قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر: 28].
    ولطلب العلم آدابٌ ينبغي على المتعلم أن يراعيها، وهي:
    الإخلاص: على المتعلم أن يُخلص النية لله في طلب العلم، ولا يتعلم بقصد حب الظهور والسيطرة، ومماراة السفهاء، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) [متفق عليه].
    وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أول من تُسَعَّر بهم النار يوم القيامة: (رجل تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه (الله) نعمه فعرفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمته، وقرأتُ فيك القرآن. قال الله له: كذبت، ولكنك تعلَّمتَ ليقال: عالم. وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل. ثم أمر به فسُحِبَ على وجهه حتى أُلْقي في النار) [مسلم].
    طلب العلم النافع: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، ودعاء لا يسمع).
    [أحمد وابن حبان والحاكم].
    وقال الشاعر:
    ما أكثـر العلـم ومــا أوسعــه
    من ذا الـذي يقــدر أن يجمعـه
    إن كنـتَ لا بـد لـه طـالــبًا
    محاولا، فالتمــسْ أَنْفَعَــــــــه
    التفرغ والمداومة على طلب العلم: فقد قيل: العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك. وكان السلف يقدِّرون العلم ويتفرغون له. وطالب العلم يداوم عليه؛ لأن العلم كثير والعمر قصير.
    وقد قيل: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد (الموت).
    وقال الشاعر:
    كُلَّمَا أدَّبَنــي الـــدَّهْرُ أَرَانــي نَقْـــصَ عَقـْلـــي
    وَكَلَّمَـــا ازددتُ عِلْمـًـا زَادَنِي عِلـمًــا بــجَهْلــي


    تطهير النفس من الأخلاق السيئة:
    العلم النافع نور من الله يقذفه في قلوب عباده الأتقياء، ولا يقذفه في قلوب أصحاب الطباع السيئة والأخلاق الفاسدة؛ لذا ينبغي على المسلم الذي يطلب العلم أن يبتعد عن الحسد والرياء والعُجب وسائر الأخلاق الذميمة.

    طلب العلم في الصغر:
    روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما ناشئ نشأ في طلب العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله تعالى يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صدِّيقًا).
    [الطبراني].

    وقيل: طلب العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
    ولا يستحيي الكبير من طلب العلم،
    فقد روي أن قبيصة بن المخارق -
    رضي الله عنه- أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما جاء بك؟).
    قال: كبرت سني ورقَّ عظمي، فأتيتُك لتعلِّمني ما ينفعني الله به، قال: (ما مررتَ بحجر ولا شجر ولا مَدَرٍ إلا استغفرَ لك يا قبيصة، إذا صليت الصبح، فقل ثلاثًا: سبحان الله العظيم وبحمده، تُعَافَي من العمي والجذام والفالج (نوع من الشلل). يا قبيصة، قل: اللهم إني أسالك مما عندك، وأَفِضْ على من فضلك، وانشر على من رحمتك، وأَنْزلْ على من بركتك)
    [أحمد].

    العمل لا يمنع العلم:
    كان كثير من الصحابة يعملون،
    فإذا ما رجعوا من أعمالهم سعوا في طلب العلم بقية يومهم، وسهروا على طلب العلم من القرآن والحديث.
    فعن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: كنا نغزو ونَدَع الرجل والرجلين لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجيء من غزاتنا فيحدثونا بما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحدث به فنقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    [ابن عساكر].
    فلا بأس من أن يجمع المسلم بين طلب العلم والعمل وابتغاء الرزق من فضل الله
    .
    الصبر والتحمل:
    المسلم يتحلى بالصبر على مشقة طلب العلم، فالصبرُ زاد المؤمنين، وهو الذي يعينهم على كل ما يلاقونه من متاعبَ وآلام. وقيل: من لم يتحمَّل ذُلَّ التعلم ساعة بقي في ذل الجهل إلى قيام الساعة.
    التدرج في طلب العلم: والمتعلم يبدأ بالأوليات ومقدمات العلوم قبل أن يغوص فيها، ومعرفة ذلك ترجع إلى توجيهات المعلِّمين. وكذلك يحرص على أن يتعرف على سائر العلوم، وألا يترك نوعًا منها.
    قال يحيي بن خالد لابنه: عليك بكل نوع من العلم فخذْ منه، فإن المرء عدو ما جهل، وأنا أكره أن تكون عدوَّ شيء من العلم.
    التخصص: إذا رغب المسلم في التخصص في علم واحد؛ فيجب عليه أن يتخير من العلم أشرفه، وأنفعه، وما يوافق ميوله وقدراته. وقد قيل:
    إذا أردتَ أن تكون عالـمًا فاعرف كل شيء عن شيء، وإذا أردتَ أن تكون مثقفًا فاعرف شيئًا عن كل شيء.
    الحفظ مع الفهم والتدبر:
    يقول صلى الله عليه وسلم:
    (نضَّر الله امرءًا سمع منَّا حديثًا فحفظه حتى يبلِّغه غيره، فربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقه منه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه)
    [الترمذي].
    وفي ذلك إشارة إلى أهمية الحفظ،
    ولذلك قال الإمام الشافعي:
    عِلْمِـي مَـِعـي حَيثُمَا يمَّمْتُ يَتْبَعُنـــي
    قَلْبِـي وِعَـاءٌ لَـه لا بَطْــنَ صُنْدُوقِ
    إِنْ كُنْتُ فِي البَيتِ كَان العِلمُ فِيهِ مَعِـــي
    أو كنتُ في السُّوق كَان العِلْمُ في السُّوقِ
    التدوين:
    قيل: قيدوا العلم بالكتابة. وقيل:
    العلم صيد والكتابة قيد، فيجب أن نقيِّد العلم لئلا ننساه، وأن نتخير ما نكتب. وقيل: يجلس إلى العالم ثلاثة: رجل يأخذ كل ما سمع، ورجل لا يكتب ويسمع، ورجل ينتقي؛ وهو خيرهم.
    المذاكرة والمراجعة: قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: تعلموا العلم، فإن تعلُّمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة.
    تنظيم ساعات التعلم: المسلم دائمًا منظم في كل شئونه، يحرص على تنظيم وقته، فيبذله في تحصيل العلوم والمعارف.
    عدم الحياء في العلم:
    قال تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43].
    وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-:
    نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين. فالمسلم يسأل عما يريد معرفته، ولا يمنعه الحياء من السؤال، فالعلم خزائن ومفاتيحها السؤال.
    السعي في طلب العلم:
    قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: بلغني عن رجل حديثٌ سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريتُ بعيرًا لأسافر إليه، فسرتُ إليه شهرًا حتى قدمتُ الشام، فوجدته عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه-، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب. فقال: ابن عبد الله؟
    قلت: نعم. فخرج يطأ ثوبه (مسرعًا) فاعتنقني واعتنقتُه، فقلتُ: حديثٌ بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص؛ فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فذكر له عبد الله بن أنيس الحديث._
    [أحمد والطبراني].
    وعن عبيد الله بن عدي، قال: بلغني حديث عند علي فخفت إن مات ألا أجده عند غيره فرحلتُ حتى قدمت عليه العراق. [الخطيب].

    وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدًا تُبَلِّغُنِيه الإبل هو أعلم بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقصدتُه حتى أزداد علمًا إلى علمي. [ابن عساكر].
    وقال الشعبي: لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن؛ ليسمع كلمة حكمة، ما رأيت أن سفره ضاع.
    العمل بالعلم: فقد ذم الله- سبحانه- أناسًا لا يعملون بعلمهم، وشبههم بالحمير التي تحمل الكتب، ولا تفهم ما فيها.
    قال تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا}
    [الجمعة: 5].
    وقال تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}

    [البقرة: 44].
    فالمسلم يعلم يقينًا أنه مسئول عما قدم في حياته،
    قال صلى الله عليه وسلم:
    (لا تزولُ قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه).
    [الترمذي].
    احترام المعلم: المعلم له فضل كبير على تلامذته،
    قال أحمد شوقي:
    قُـمْ للمُعَلـِّـم وَفِّــه التَّبْجِيـــــلا
    كَــادَ المعَلـِّــمُ أَنْ يكُــونَ رَسُــولا
    أَرَأَيـتَ أَفضَــلَ أَوْ أَجَلَّ مـِـنَ الـذَّي
    يبنـي وينْشِـئُ أنفُسًــا وعُقـُــــولا
    الإنصات:
    قال الحسن بن علي لابنه: يا بني،
    إذا جالستَ العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت. ويجب أن يكون السؤال بقصد الفهم والإدراك، لا بقصد الجدل أو التعجيز.
    التأدب في مجلس العلم: المسلم يجلس إلى معلمه في أدب ووقار، ولا يكثر من التلفُّت والإشارة والضحك،
    و يراعي حسن المظهر والنظافة،
    وعدم التحدث أو السؤال إلا بعد الاستئذان،
    وعدم تحقير الزملاء أو السخرية منهم،
    بل يعلم أنهم إخوته في العلم؛ فيرحمهم ويحترمهم.



    ومن الأسباب التي تساعد على تحصيل العلم والمذاكرة:
    أن يكون مكان التعلم والمذاكرة وافر الإضاءة،
    هادئًا خاليا من الضوضاء، ويجب تجنب المذاكرة في الفراش؛ لأن ذلك يجلب النعاس، ويجب ترتيب الكتب وتنظيمها،
    وإعطاء النفس حقها من الراحة، ويجب تخير الوقت المناسب للمذاكرة، وتوزيع وقت المذاكرة على جميع العلوم.





  8. #48
    الصورة الرمزية المبعثررره
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    10- 2011
    العمر
    34
    المشاركات
    6

    رد: الآداب الإسلامية

    جزاك الله كل خير

  9. #49
    الصورة الرمزية حبيبها انا قبلك
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    478

    رد: الآداب الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المبعثررره مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير
    اكيل من الفل والياسمين لهذا المرور
    مع دعائى من القلب الى الله عز وجل
    ان يحميكِ ويحفظكِ
    من كل سؤ وشر
    مع تقديرى وحترامى
    حبيبها انا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML