النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فضرِب بينهم بسور له باب

  1. #1
    الصورة الرمزية ورد المنى
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    01- 2011
    المشاركات
    3,464

    فضرِب بينهم بسور له باب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تستشعر النفس معاني الإيمان النقي الطاهر، وتجد لروحانياته أثراً بليغاً عليها حسب قوة مصداقيتها في هذا الإيمان
    !!
    غير أن أقل وصفٍ يمكننا التعبير به عن مثل هذه الحالة –
    على اختلاف مراتبها في المصداقية - أنها حالةٌ من تذوق حلاوة برد الإيمان الذي يمسح الله به على قلب العبد؛ فيُسلي بهنجوى شكواه عما يواجهه في هذه الدنيا من مشاق!!
    ويهون عليه المسير
    بما يزداد في قلبه يوماً بعد يوم من الشوق إلى الجنان، ولقيا الأحبة بعد طول اشتياق!!
    هذا هو
    عالم الصالحين، وهذه أجواؤه!! وهذا زادهم الذي يبلغهم الله به المسير رغم شدة الفاقة وقسوة الخلق عليهم!!
    وعليه . . فلا يمكن لكافر أو منافق البتة أن يعقل مهية مثل ذلك الزاد الذي لا يرزقه الله أبداً إلا لمؤمن
    !!
    ليبق السؤال
    : متى يمكن أن تتضح مهية هذا الزاد جلية، لكل العالمين؟! المؤمنين منهم والمنافقين؟!
    إنه فقط حين يميز الله بين الخلائق بصدق إيمانهم
    !!
    فمن
    استمتع في الليل بمناجاة ربه، سيعرف كم كانت لذته أعظم من ذاك الذي قضاها عبثاً أمام أجهزة الفساد والإفساد؟!
    ومن اختلى بنفسه يشكو إلى الله سوء حاله وتقصيره في جنابه . .
    ففاضت عيناه من خشيته، سيعلم أي الأنسين كان أعظم؟! ءأنسه بالله أم أنسه بمخالطة الخلق؟!
    ومن سعى في حاجة أخيه سراً؛
    لا يبتغي بذلك إلا وجه الله تعالى؛ سيعلم أي السعيين كان أعظم؟! أسعيه لعمار آخرته؟! أم سعيه للحصول على المزيد من فناء دنياه؟!
    إن الأعمال المتولدة
    عن توهج حرارة الإيمان في قلب العبد، لهي وحدها – بعد رحمة الله – المهيئة لنيل العبد منزلة الأمان يوم القيامة!!
    فهو في
    أمان حين يفزع الفازعون!!
    وهو في
    أمان حين يُسحب على وجوههم المجرمون!!
    وهو في
    أمان حين يضرب الصراط بين ظهراني جهنم؛ فيتهاوى من عليه المذنبون!!
    وذلك لأن الله
    جعله بإيمانه، وما نما عن ذلك الإيمان من العمل الصالح في جنبه المأمون!!
    فطاب
    والله مآله، وحسن والله مقامه!!
    فاحذر على نفسك يا عبد الله، فإنما هو والله باب واحد
    !!
    يطرح في ساحة واحدة، هي ساحة القيامة
    !!
    ولكن شتان ما بين جهتيه
    !! وشتان ما بين منزلة فريقيه!!
    فجهة فيها
    الأمن والنعيم بما كان من الإيمان والعمل الصالح!!
    وجهة فيها
    العذاب والسعير بما كان من النفاق والجرم الفادح!!
    وما هما إلا فريقان . . فريق في
    الجنة وفريق في السعير!!
    فحدد لنفسك من الآن
    في أي الجهتين سيكون مقامك؟!
    ومع أي الفريقين سيكون مآلك
    ؟! . . وذلك قبل أن . .

    يُضرَبُ بينهم بسورٍ له باب!!
    باطنه في الرحمة
    وظاهره من قبله العذاب!!

  2. #2
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: فضرِب بينهم بسور له باب

    اللهم اجعلنا ممن كانو من الذين في باطن ذلك السور

    وعلينا رحمة الله ورضاه وماوانا الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء

    جزاك الله خير ورد المنى

    وجعله في ميزان حسناتك

  3. #3
    الصورة الرمزية ورد المنى
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    01- 2011
    المشاركات
    3,464

    رد: فضرِب بينهم بسور له باب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيام الحب مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعلنا ممن كانو من الذين في باطن ذلك السور


    وعلينا رحمة الله ورضاه وماوانا الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء

    جزاك الله خير ورد المنى

    وجعله في ميزان حسناتك

    آمين يارب العالمين

    تسلمين الغالية ع التواجد

  4. #4

    رد: فضرِب بينهم بسور له باب

    جزاك الله عنا خير الجزاء

  5. #5
    الصورة الرمزية ورد المنى
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    01- 2011
    المشاركات
    3,464

    رد: فضرِب بينهم بسور له باب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــــــــــــال مشاهدة المشاركة
    جزاك الله عنا خير الجزاء

    جزاك الله خيرا رحال

    أشكر تواجدك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML