بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة اجتماعية
لا يوجد أي فارق نوعي أو أساسي بين المرأة والرجل بالنسبة لعاطفة الحب وذلك بخلاف الأفكار الموروثة الخاطئة التي تقول أن كل ما تقدر عليه المرأة هو إما الاستجابة أو الرفض أي أنها لا يمكن لها أن تحب وتختار و تأخذ زمام المبادرة العاطفية كالرجل تماماً بالرغم من أن الحب سر من أسرار الله فينا ومن حكمته أن خلق فينا صوراً متعددة للحب منها حب الرجل والمرأة كدليل على إنسانيتهما فحيثما توجد امرأة ويوجد رجل توجد رغبة في علاقة ما بينهما وكلاهما يحتاج للحب ليستقرا ولكنهما مشوشان في فهم حقيقة الحب بسبب الثقافة والعادات الاجتماعية الصارمة التي تنزع للمنع الصارم فالحب بالنسبة للمرأة صفحة مغلقة لا يمكن فتحها باستخدام مصطلح العيب والمنع والنهي والتحريم فالمرأة لا يمكنها أن تصارح الرجل بأنها تحبه أو لا تحبه لأنها من الأمور المحرجة أو لنقل منطقة محرمة ولو فعلت فالويل والعار والفضيحة فتكتم حبها لتتوارى خلف جدار العيب خوفاً أو أرحم من أن تتهم بالجرأة وقلة الأدب هذا إذا لم تتهم في شرفها بسبب ما يسمح وما لا يسمح فالهامش المسموح للرجل في المجتمع أوسع بكثير من الهامش المسموح للمرأة لارتباطه بفكرة الشرف والسمعة فالعادات والتقاليد والقيم والتنشئة الاجتماعية لا تقر للمرأة حق إظهار مشاعرها نحو الرجل حتى ولو كان هدفها نبيلا فلا يزال المجتمع يعتبر من تمارس ذلك وقحة وقلية أدب وجريئة هذا والله أعلم
|||
أهلاً وسهلاً ورد المنى
قد تختلف الآراء ووجهات النظر الآن فهناك من يتحفظ على ذلك ويؤمن بضرورة احتفاظ المرأة بكرامتها خاصة وسط مجتمع لا يقدر رجاله مبادرات المرأة في الحب وقد تكون فرحتها ناقصة في حب هي البادئة فيه وقد تتعرض لإهانات وقد تشعر بالنقص لأن حبيب قلبها لم يحبها بملء إرادته وعدم وجود ضامن لتقدير هذه الخطوة التي يعتبرها الرجل جريئة لذا وحسب وجهة النظر الاجتماعية عليها أن تكون وقورة وهادئة ولا تبدي مشاعرها لأي رجل كي تحتفظ بكرامتها فقد تكون عرضة لتجاهله وهناك من يرى أن المرأة إذا بادرت لن يتقص من مكانتها إذا تفهم الرجل صدق مشاعرها وقد يقدر لها ذلك وهناك الغالبية يرى أن التقاليد والعادات والقيم والتنشئة الاجتماعية لا تقر للمرأة حق إظهار مشاعرها نحو الرجل حتى ولو كان هدفها نبيلا كي لا يظن أنها مرمية عليه فلا يزال المجتمع يعتبر من تمارس ذلك وقحة وجريئة لارتباطه بفكرة الشرف والسمعة التي تحرص المرأة والأسرة على الحفاظ عليها هكذا فهمت فكنت هنا فأبديت برأي آملاً أن أكون قد وفقت معتذراً إن تجاوزت حدودي وللإطالة تمنياتي تقبلها ومني لكم السلام وسلامتكم .
|||
دمتم بود محبة وربنا يسعدكم
لكم مني خصوصية المحب
ابن الصحراء