شكرا لك هيام الحب ع الاستضافة
أنا رح أحكي لكم يوم مش مثل كل الأيام
هاليوم أنا بسميه (سقوط نور)
سأترككم تتابعون :
كانت الحادية عشرة ليلا عند دخولي المنزل
قبلت والدتي وبدأنا نتكلم عما يحدث
ومباشرة بدأت تجهز المائدة
فسألت كالعادة لمن هذا يا أمي
وكان الوقت قد مضى فهذا الوقت ليس وقت حضور الضيوف
فقالت مبتسمة : هذا عشاء ابني
ابتسمت لها وتقدمت الى المائدة
و أخذت رغيف الخبز وبدأت أأكل
ولكن الأكل لم يكن له طعم و وجه أمي لم يكن كالمعتاد
فسألتها ... ولكن سؤالي لم يكن مباشرا
قلت : ما أحوال أختي ؟ فمنذ وقت كانت أختي مريضة وهي تقيم عند خالتي بسبب المرض وبعد المستشفيات عن المنطقة
فردت : نور لقد اتصلت وتكلمنا فهي بحال جيدة
لم تكن اجابة امي كافية لتعبر عن ما كان يظهره وجهها الطاهر البريء
ولم أقتنع فكنت أحاول أن أستفسر أكثر لأعلم بطريقة غير مباشرة
سألتها من جديد : هل من جديد هناك بالولاية ؟
فقالت : ما من جديد..
نظرت وعلى وجهي علامات استفهام كثيرة
فأمي لم تكن كالمعتاد وكنت أتساءل : أبعد ستين 60 عاما
تخبئ أمي عني أسرارها ، فمنذ 20 سنة لم تتركني أستفسر مثل اليوم
أكملت الرغيف الذي بيدي و أخذت أشرب العصير
ثم قلت : أمي..... هل هنالك ما يقلقك
فأجابت بسرعة لم أشهد لها مثيلا من قبل:
لا ولكن...
ولكن ماذا ؟
قالت : لقد...
كانت أمي تتردد عن اخباري وكان قلبي يتحرق لسماع الخبر وفي تلك اللحضة عرفت أن الأمر يتعلق بي فكرت قليلا وبعمق
ثم قلت لها : تابعي يا أماه لا ضرر ان شاء الله
قالت : نادية
وسكتت ،فرحت مستفسرا : ما بها يا أماه
فقالت : يوم غدا.... يوم غدا خطبـ
فأكملت أنا متسائلا : خطبتها
فقالت :نعم
وكان القلق يعلو وجهها
أما أنا فتركت الكأس من يدي بدون أن أحس
تركت أمي وذهبت الى غرفتي احاول الاتصال دون جدوى
وبعدها علمت كامل القصة بعد ان ذهبت هي وتكرت انا أبكي الرحيل
ومنذ ذلك الحين لم أشهد لنفسي بسمة ولا نوما هانئا
ومنذ ذلك الحين و أنا أشاهد نفس اليوم ونفس القصة تتكرر بحياتي
لقد مرت سنتين على هذا اليوم فلازلت أحفظ ذكراه برأسي
اليوم كان بتاريخ 2010/02/12
أنا آسف ولكن هذا هو الواقع
مع تحياتي لكم:
أخوكم نورالدين.توميرت