دار الفردوس لرعاية كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة تقدم:
-
خدمة التمريض 24 ساعة.
-
خدمة (علاج طبيعى) مرتين أسبوعيا بدون مقابل (مجانى(
-
خدمة الغرف 24 ساعة.
-
اشراف طبي.
-
شيف خمسة نجوم للوجبات الغذائية (فطار-غداء-عشاء(
-
برامج تنمية وتقوية الذاكرة.
-
برامج ترفيهية.
-
فريق من العاملين المدربون.
-
يوجد جو عائلى الوحيد على مستوى دور المسنين بمصر
. -
خبرة كبيرة فى التعامل مع حالات الزهايمر وقرح الفراش (أمراض الشيخوخة) يستقبل الدار حالات النقاهة بعد العمليات الجراحية الكبرى مباشرة والتعاملمعها
أرضي: 24850036 - موبايل: 01009106647
العنوان: المركز الرئيسى: 16 ش ولى العهد مبنى السرايا مول الدور الاول – حدائق القبة
عنوان2: 117 ش مصر والسودان – حدائق القبة – القاهرة
عنوان3: فيلا دار الفردوس – الحى السادس فيلات – مدينة العبور
عنوان4: 102 ش مصر والسودان – حدائق القبة – القاهرة
عنوان5: 127أ ش مصر والسودان – حدائق القبة - القاهرة
المدير المسئول مصطفى نبيل

الحالة النفسية للمسنين
تعتبر الحالة النفسية عند المسنين محصلة لعدة عوامل يؤثر كل منها سلباً
أو إيجاباًبدرجة أو بأخرى على نفسية المسن لتتشكل حالته النفسية في النهاية وبذلك فإنالحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما لكل فردمنهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة ومدى تأثره بهاولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في البيئات المختلفة
بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به وحده.
وقد يبدو مفيدا أن نقسم هذه العوامل التي تؤثر في الحالة النفسية للمسنين
إلى مجموعتين :
الأولى: هي مجموعة الأحداث التي يمر بها الفرد في مرحلة ما قبل
الشيخوخة من الطفولة والشباب .
إن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع
وإنما لكل فرد منهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة
ومدى تأثره بها، ولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في البيئات
المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به وحده.
الثانية : هي تلك الأحداث التي يواجهها الفرد عند دخوله مرحلة الشيخوخة .
وتشمل المجموعة الأولى كل ما يحدث للفرد من طفولته وحتى شيخوخته
في صحتهالبدنيةوالنفسية وعلاقاته الاجتماعية والبيئية من تعليم وتربية وعمل وزواج وأمراضوإصابات وأفراح وأتراح ومكاسب وخسائر وآمال واحباطات ونجاحات وإخفاقات كلها تؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة النفسية مضافاً إليها قدرة الفرد على التكيف أو الصراع والتخلص من الآثار أو الاستسلام لهاوتشمل المجموعة الثانية وهي أيضاً بذات الأهمية ما يحدث للفرد عند دخولهسن الشيخوخة من كيفية استقباله هو لهذه المرحلة وكمية ونوع المفتقدات فيها مثل فقدان العمل أو الزوج أو ابتعاد الأولاد أو عدم الأمان المادي ثم نظرةالمجتمع والبيئة العائلية للمسن نفسه، ثم قيمة الدور الذي يلعبه المسن وأهميةهذا الدور لنفسه وللآخرين وبقدر الإيجابية أو السلبية في هذه العلاقةبين المسن والمجتمع بقدر ما تكون عليه الحالة النفسية.
وقد أثبتت الدراسات الطبية أن نسبة التغيرات البيولوجية وحدها هي التي تؤثر
على المسن وأن كيفية رؤية المسنين للعالم من حولهم وكذلك رؤية العالم لهم
بمعنى أن العلاقة المتبادلة بين المسن ومن حوله لها تأثير هام في حالته النفسية.
كما أثبتت تلك الدراسات أن التدهور أو الاضمحلال في النشاط العقلي والتركيبة
الشخصية والسلوك الاجتماعي ليست بالضرورة قيمة لدى كبار السن جميعهم
وإنما يعتبر البعض منها أعراضاً لأمراض ومشاكل تستوجب البحث والعلاج.
ونتيجة أخرى مستخلصة من تلك الدراسات أن الوظائف العقلية كالوظائف
البدنية تحتفظ بالحيوية طالما تمت استثارتها وتدريبها
واستخدامها وتصبح عرضة للتدهور والانحدار بالإهمال وعدم الاستعمال.
وقد أثبتت الدراسات الطبية أن نسبة التغيرات البيولوجية وحدها هي
التي تؤثر على المسن وأن كيفية رؤية المسنين للعالم من حولهم وكذلك رؤية
العالم لهم بمعنى أن العلاقة المتبادلة بين المسن ومن حوله لها تأثير
هام في حالته النفسية.
وتحتل التغيرات العقلية في المسنين درجة أكبر من الأهمية عن التغيرات
الجسدية وذلك لتأثيرها السلبي على حياة المسن وعائلته نظراَ لصعوبة
التمييز بين ما هو طبيعي منها وما هو مرضي يستدعي البحث والعلاج.
من هذه التغيرات ما يحدث مثلاً للذاكرة حيث يفقد بعض المسنين الذاكرة للأحداثالقريبة ولكنهم يحتفظون بذاكرة الأحداث البعيدة ولذلك يحلو لهم الحديثعن الماضي والذكريات القديمة، كذلك يتجه التفكير لديهم إلى البطء
والتحفظ والهدوء فهم ليسوا في عجلة من الأمر وهو ما يعطيهم صفة
الحكمة بالإضافة إلى حصيلتهم من التجارب والمعلومات وهو ما يعرف
باسم » الذكاء المتبلور« أو الراسخ، وهو لا يتأثر كثيراً بتقدم العمر
بعكس »الذكاء السائل« أو الجاري وهو السرعة في مواجهة المواقف
وهنا يبدو الأمر هاماً في معاملة المسنين ومراعاة هذا الفرق في القدرة العقلية
ولا يعني هذا عدم قدرة المسن على التعلم بل يظل محتفظاً بقدرته على التعلم فقطيحتاج إلى وقت أطول، كذلك يميل بعض المسنين إلى المبالغة في قدراتهم
وصفاتهم يصاحب ذلك قدر من التركيز على الذات وقد تظهر على البعض
منهم مظاهر الغيرة والأنانية ومحاولة الاستئثار بالاهتمام ولفت الانتباه والحرص الشديد على الممتلكات الشخصية مهما كانت قيمتها وقد تظهر على البعضمنهم صفات الشك وخاصة في أي جديد والانتقاد المستمر لتصرفات الآخرينوعدم الثقة والتهوين أو المبالغة في أحداث الحياة اليومية كما قد يقود ذلكإلى نوع من عدم السيطرة على المشاعر وعدم الاكتراث بضوابط السلوك
وربما يصل الأمر إلى الانسحاب والعزلة بما يمثله ذلك من خطر
على حياة المسن.
وقد تفسر هذه التغيرات ما يعرف بالفجوة بين الأجيال فالأجيال القديمة
لا يعجبها الجديد ولا تتقبله بسهولة وترفض التعامل معه وتحن دائما
إلى القديم وتنتقد الأجيال الجديدة ربما إلى حد الصدام، ولكن إذا عرفت أسباب
ذلك فمن الممكن فك الاشتباك وردم الفجوة التي تفصل بين القديم والجديد
ويتم التواصل عبر الحوار وليس الصدام.
ونستطيع القول إن سلامة الحالة النفسية للمسنين تتطلب تأمين الاحتياجات
المادية في كل جوانبها وكذلك تأمين الحاجات النفسية ليس بالعواطف
وليس بالإحسان وإنما بتهيئة المناخ للمسن كي يحتفظ بدور مشارك في الحياة
يشعر فيه بأهميته ويتواصل في علاقات اجتماعية تعوض له مفتقداته
وتملأ كل الفراغات الموحشة التي قد تحيط به.
والى اللقاء فى الجزء الثانى للتعريف بمرحلة الشيخوخة .
التوقيع
دار الفردوس للرعاية