عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ
أَقْبَلَ العيدُ فاقبلي يا سحابةْ
نحو قلبٍ معذّبٍ بالصبابةْ
صامَ دهراً وقد جفَفَتْهُ الأماني
إنْ أتى قربها أقامتْ عذابهْ
لاذَ بالصمتِ والأحاسيسُ فيهِ
ماخراتٌ على بحور المهابةْ
إنْ أتى ليلهُ تفَطّرَ همّاً
يرقبُ الفجرَ أن يشيبَ شبابهْ
قرَأَتْ همَّهُ النجومُ وصارتْ
حين ترجو الخفاء تتلو كتابهْ
هل سمعتِ أنينهُ عند فجرٍ
أيقظَ الشمسَ لا تطيقُ مصابهْ
فامطري فوقهُ ببردٍ وكُفّي
عنكِ إملاقكِ المُعِّلَ ترابهْ
ما تريدين في صدودك عنهُ
غير تلويعهِ الذي قد أذابهْ
تزرعين الحراب ورداً بقلبٍ
ما رأى في الحراب معنى الحرابةْ
قد رأى في الحراب أغصان وردٍ
مائساتٍ لثَمْنَ شغْفاً رضابهْ
كيف لو تزرعين ورداً بوُدٍّ
أو تحسِّين بالكفوف اضطرابهْ
كيف لو يلتقي ببسمة غنْجٍ
أو بكَفٍ أنال منكِ شرابهْ
أو تقولين في عشيّة العيد أهلاً
عيدُكَ السعدُ في أرقِّ انسكابةْ
حسين إبراهيم الشافعي =
الإبراهيمي = alibraheemi
السعودية
سيهات
رحاب الشام
لك شكري وعميق عرفاني على تواجدك الزاهر في متصفحي وعلى لطيف بوحك وتبريكاتك
عيدك ميارك وأيامك سعيدة
ما أجمل نسق قراءتك الشاعرية التي لامست العمق وأودعت الفؤاد نهنة بهذا العيد المبارك
سبرت الأغوار وأخرجت اللئالئ من المحار
أتحفنا أخونا الشاعر الكريم محمد أبو عبد الله معقبا على هذه الأبيات المتواضعة قائلاً:
أمن العدلِ أن تريح الإجابة
عندما ينظر الجريحُ اغتصابهْ
ليسَ في العيدِ يا أخي غيرَ وهمٍ
أو سرابٍ اسالَ فينا لعابه
لم أكن واثقاً بأن الليالي
ستريح الفؤادِ مما أذابه
غير أن السنين يا صاحِ صارت
تلبس التيه دون أي غرابة
************
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)