النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

  1. #1
    الصورة الرمزية انين الحزن
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2011
    المشاركات
    22

    Talking حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    ويحاول الشيطان أن يصول عليك
    صولته منتهزاً تلك الفرصة!!

    فيثير في نفسك خواطر السوء!!
    محاولاً جذبك نحو أفق بعيد كل البعد عن الله والدار الآخرة
    حتى يتمكن من نفث سمومه الخبيثة في منافذ قلبك!!

    حيينها سوف تستشعر أنك تحت تأثير حالة من التخدير اللاشعوري!!

    ليبدأ في محاولة استدراجك خطوة
    تتبعها خطوة (من الصغائر) . .
    على أمل الوصول بك
    إلى مرحلة الانزلاق
    في مستنقع
    (الكبائر)


    حتى يطلق عليك سهام
    (القنوط من رحمة الله)
    لتكون بعدها لقمة سائغة بين فكيه!!

    هذا السيناريو إجمالاً
    هو ما يسعى الشيطان
    دوماً لتكراره مع بني البشر
    وأنا وأنت منهم!!


    فما اللغز الخفي والمفتاح السري
    الذي يمكننا من خلاله إفساد هذا
    السيناريو عليه في أي مرحلة كانت
    قبلما يصل بنا إلى مرحلة الانزلاق
    في هذا المستنقع؟!

    بل ويمكنه أيضاً
    أن يأخذ بيد حتى من وقعوا في هذا المستنقع
    لكي ينتشلهم من ظلمات القنوط واليأس من رحمة الله تعالى؟!

    إن لكتاب الله أسراراً!!

    [COLOR="rgb(0, 100, 0)"]وهذا الغز الخفي والمفتاح السري الذي نبحث عنه
    إنما هو أحد تلك الأسرار!!

    فمن وقف متأملاً في هذه الصياغة البلاغية
    التي تعدت ببلاغتها العقول لتخاطب الوجدان مباشرة
    في صميم أعماقه. ليجد اللغز الخفي والمفتاح السري الذي
    باستطاعته أن يستنفر كل
    ما في نفسك من طاقات إيمانية
    كي توقظك
    - على الفور - من غفوتك،
    وتمكنك من شن هجمة مضادة ومباغته
    على كل مساعي الشيطان،
    لترده في نحره مهزوماً مدحوراً بإذن الله!!

    إنها تلك الصياغة التي لخصت
    قصة هذه الحياة في موقف
    جمع بين سعيد مستبشر قد أوتي كتابه بيمينة
    وبين شقي متحسر قد أخذ كتابه بشماله عياذاً بالله!!

    ولكن دعونا نتفرد بحديث وجداني
    مع ذلك السعيد، لنعيش معه أجواء تلك البهجة الرائعة،
    لذلك الفوز الأبدي الذي لا شقاء بعده أبداً!!
    وإنما نعيم يتبعه نعيم يتبعه نعيم إلى ما لا نهاية!!

    دعونا لنسأله كيف وصل برحلته إلى بر الأمان؟!
    كيف واجه الشيطان خلال تلك المسيرة الطويلة؟!
    واستطاع أن يتغلب على حيله ومكره؟!

    كيف أمكنه السيطرة على شهوة نفسه؟!
    وغرائز طبعه البشرية وانتصر عليها؟!
    كيف عاش بهذا الدين رغم المصاعب التي تواجه الغرباء؟!
    كيف وكيف وكيف . . .
    أسئلة كثيرة دارت بخلدنا
    وأعددنا العدة لسؤاله عنها!!
    غير أنه قطع علينا جميع الأسئلة بإجابة واحدة!!

    كانت بالفعل إجابة شافية . . كافية . . وافية . . حين قال :


    {إنِّي ظـننـتُ أَنّي مُلاقٍ حـسـابيـه}!!

    فمن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    نفض عن نفسه وساوس السوء
    مستعيذاً به من الشيطان الرجيم؛ كي ينصرف عنه!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    لم يسمح أن يعرض نفسه لمواطن الفتن
    وصار أبعد ما يكون عنها ابتغاء وجه ربه!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    خالف هوى نفسه محتسباً مرضاة ربه!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    قطع على الشيطان خطوات استدراجه مخافة ربه!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    بر والديه . . ووصل رحمه . .
    وأحسن لقرابته وجيرانه
    وقدم من العمل الصالح ما يرجو به رضوان ربه!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    رافق الصالحين
    وابتعد عن صحبة الأشرار الفاسدين
    بغية أن يباعد الله بينه وبين دربهم إلى يوم الدين!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    حافظ على وقوده اليومي من الزاد الإيماني
    كالذكر وقراءة القرآن،
    وما تيسر من حلق العلم التي تقربه من الله!!

    ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
    كان له خلوة مع ربه . .
    يشكو له فيها همومه . .
    يمسح عن نفسه الأسى بقربه . .
    يٌحدث بها ألفة بينه وبين ربه . .
    عسى ألا يعذبه بعدها أبداً بإذن الله!!


    ويكفيك أن تتذكر تلك الأجواء الرائعة؛
    حين تردد هذه الإجابة في نفسك؛
    لتنفض عنها وساوس السوء،
    أن قائلها قد سبق ذلك القول
    بإعلان فوزه الساحق وهو
    على رؤوس الخلائق،
    والسعادة تغمر
    قلبه قائلاً :
    (ها أؤم اقرأ كتابيه) !!


    ثم لم يترك للحيرة مجالاً
    لمعرفة السبب وراء
    ذلك الفوز،
    فقال :

    {إِنِّي ظننتُ أَنّي مُلاقٍ حسابيه}!!

    فجاء التعقيب بالوعد
    من الله الكريم
    واصفاً حسن
    مآله بقوله :


    (فهو في عيشة راضى . . في جنة عالية . .
    قطوفها دانية . . كلوا واشربوا هنيئاً بما
    أسلفتم في الأيام الخالية)
    الحاقة

    فلنحرق كل مساعي الشيطان
    لإيقاعنا في المعاصي
    بتذكرنا لهذه الآية، ولنقطع بها عليه
    كل خطواته لاستدراجنا إليها،
    وليواجه كل منا أي مغريات
    مهما بلغ حجم فتنتها
    على ظهر هذه
    الحياة بقوله . .

    إِنِّي ظننتُ أَنّي مُلاقٍ حسابيه!!

  2. #2
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    لا اله الا الله محمد رسول الله

    جزاك الله الف خير انين الحزن

    عالكلمات الروعة بروعتك

    غفر الله لنا ولك وتقبل صالح اعمالنا

    شكرا لوجودك بيننا

    مرحبا بك بمنتدانا

    هلا وغلا


  3. #3
    الصورة الرمزية ورد المنى
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    01- 2011
    المشاركات
    3,464

    رد: حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    جزاك الله خيرا انين الحزن

    جعله الله في ميزان حسناتك

  4. #4
    الصورة الرمزية {♥مَانسَيِتڪ♥}
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2011
    المشاركات
    643

    رد: حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    جزاك الله الجنه أنين

    شكرا على طرحك الرائع

  5. #5
    الصورة الرمزية انين الحزن
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    08- 2011
    المشاركات
    22

    رد: حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .

    اميين ويااكم


    مشكورين على مروكم الطيب

    اسعدني تواجدكم في متصفحي المتواضع

    لكم ودي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML