لقد جاء رمضان بخيراته وبركاته وكل أهل الإسلام الصغير والكبير الذكر والأنثى مهما بلغ تقصيرهم في الطاعة
فإنهم يرجون في هذا الشهر الكريم الرحمة والخير والتقليل من العثرات وستر العيوب ولكن تأبى شياطين الإنس أن تصفد في رمضان لا ترعى حرمة ولا تبقي لرمضان خصوصية فهم يتهافتون ويتسابقون لبث سمومهم ودعوتهم للرذيلة
والمثل الشائع يقول رزق الهبل على المجانين المفروض أن لرمضان قدسية ووضع مناسب له فالمسلسلات مضمون للمشاهد حصدها طول السنة فمن الأحرى على المسولين عن الفضائيات وخاصة المسلمون أن يكسبوا الأجر في هذا الشهر الفضيل ويبثون ما يناسب رمضان ولكن العادة غلبت وأصبحت كل الأيام تشبه ليالي السهر والتعري والمجون الذي يبث ليل نهار على تلك الفضائيات كم من الإثم يجمعون أثر إغراق الشباب أخلاقيا وأمنيا
وهذا ما نشاهده من جرائم نسمع عنها كل يوم
ليس معنى هذا أننا ضد المسلسلات الرمضانية ولكن ضد ما يبث الآن على الساحة فقد كانت المسلسلات في رمضان لها خصوصية هذا الشهر وخاصة ما يخص الأطفال لآن الأطفال يرسخ في مخيلتهم أي شيء حتى يكبروا وهذا ما حدث لنا فأن ما كان يبث في السابق أتذكره إلى الآن
ونتساءل دائما متى تفوق هذه القنوات من غفوتها وتبث ما هو مفيد وليس السخيف من مسلسلات هابطة وإعلانات أكثر هبوطا فهي خارجة عن الحياء ولا يهمهم سوى زيادة رصيدهم
لو لاحظنا أن التثقيف الجنسي دائما لا يغفر وننظر للتربية الجنسية بعين الريبة والشك وفي نفس الوقت تطفح قنواتنا بمضامين جنسية وإباحية ولا أقصد ما يعرض من أغاني ورقصات فاضحة ومسلسلات سلبية فهذا الشيء باستطاعتنا منعه بضغطة زر على الريموت كنترول الذي يستحوذ عليه ابن الصحراء مع بداية رمضان بمجرد ظهور ما يخجل ويخدش الحياء ولكن الإعلانات التجارية كيف نحمي أبنائنا منها وليس معنى ذلك أن نمنعهم من رؤية مالا نرغب لآن سياسة المنع ليست كافية لأنهم سوف يرونها مجرد غيابنا ولكن لابد من تزويدهم بآليات تبين الخطأ من الصواب بدون أن نشعرهم
بالملل من إرشاداتنا والشيء الذي يشعرنا بالحزن بأن بعض القنوات تبث برنامجا دينيا وفجأة تأتي الوصلة الإعلانية عن عطر تتلوى فيه امرأة تبدوا كجنس ثالث مثل ما تتلوى الأفعى وغيرها من الإعلانات
التى تعرض العقاقير الجنسية الفاضحة وروقي أحسن بالكرستال وبلاش شحوم ودهون وفكس يا راعي الناقة
أن ما ذكر ما هو إلا صورة سلبية من المسلسلات التي تقدم بصورة هزلية هابطة تظهرنا بعقول فارغة غير واعية
ونسوا بأن المشاهد أصبح ناقدا لما يقدم وأن ما نخشاه ونتجاهله بأن هذه المسلسلات تؤثر على عقول أبنائنا
ونشأتهم على السلبية مم يؤدي إلى تراجع مجتمعنا وأصبح الأطفال والمراهقين يقلدون دون وعي أو تمييز
بكل ما يرونه على الشاشات من أمور مخالفة للدين والعادات والتقاليد ومع زيادة نفخ البراطم وشفط الكروش
والذي منه لزوم الصهللة طبعا
فتولدت لديهم شخصية منعزلة عن واقع الحياة فيجب علينا توعية أبنائنا من خطورة الغزو الفضائي ونحصن أنفسنا ونحصنهم ونحميهم ضد
أتيت من الصحراء إلى المدينة كي تشاهد هذه المسلسلات
الرمضانية بموضوع خطير ومهم ومؤثر على النشء وعليك
فمع مواضيعك يحلو اللقاء متأثرة بالإعلانات التجارية