الموضوع: >> يعتـــصرنـــي الألم بعد رحيلكـِ << قصهـ من تأليفي

مساااااااااااااء الزهر

قصة شاب في العشرين من عمره عاش حياة بسيطة مع عائلته كان (هـ) فتى صبور وخلوق وكان يسعى لتحقيق لعائلته جميع متطلباتهم وكان يعمل ولكن عمله لم يكن يكفي لمصروف عائلته فقرر البحث عن عمل آخر يحسن مستوى معيشتهم وكان يعمل ليل نهار لتوفير لقمة العيش لهم ...

عمل في إحدى الجهات الحكومية وتحسن مستوى معيشتهم وأصبح قادرا على تحقيق جميع رغباتهم عزف عن الزواج لكي لايقصر على عائلته ولايحرمهم من ابسط مايتمنوه ...

بينما ( هـ ) يمارس عمله ويتجول لإنجاز مهامه وقعت عينه على فتاه حسنة الخلق وجميلة وفيها مواصفات كل شاب يتمناها لم ينظر حينها لأي شئ إلا لتلك الفتاه أعجب بها وارتاحت نفسه لها وكان ينتظر شروق الشمس لكي يرى من ارتاحت نفسه لها وكان كل يوم يراها ويشعر باتجاهها بالراحة والطمأنينة دون ان يحدثها او يتكلم معها وكأنها سكنت عقله وقلبه ودخلت فيه بدون استئذان ولكن ( م ) الفتاة لم تكن تعرف بأن ( هـ ) معجب بها ولم تشعر بذلك ابدا _كان حبه لها من طرف واحد_ لم يستطع ( هـ ) مصارحتها ولا البوح بمشاعره تجاهها لأنه كان خائفا بردة فعله وبأن ترفض حبه لها ...واستمر على ذالك الحال مايقارب 4أشهر وهو صابر والشوق والحب يسيطر على كل تفكيره .

فقرر بمصارحتها واتخذ قرارا بذلك اما البوح بمشاعره تجاهها والعيش معها حياة كريمة زوجين طول العمر ولايفرق بينهما إلا الموت ، وفي حالة رفضها سينسحب من حياتها والعيش بعيدا عنها لأن في حالة رفضها لن يقوى على رؤيتها أمام ناظريه وسيترك كل ماوراءه ولكن دون أن ينساها ..

كعادته ( هـ ) ينتظر شروق الشمس لكي يجعل هدف لحياته لأن الصمت وعدم البوح قد يذبحه ...

واتى ذاك اليوم وأرسل لها رسالة بخط يده لأنه لم يقوى على مصارحتها وجها لوجه وخط بأنامله الآتـــي :

>>عزيزتي الغالية على قلبي وروحي .. منذ ان رايتك وانا اشعر بسعادة ماتغمرني شيئا مايجذبني نحوك اشعر بطعم السعادة ، اشعر بالحب يرفرف حولي في كل الاتجاهات فها انا ذا اختصر كل الكلام واقول لك بأني محتاج إليك ولااتصور الحياة دونك ولااتصور العيش مع انثى غيركِ فإن قبلتي بي فسأكون أسعد مخلوق على وجه الأرض وسأحبكِ حباً أبديا ولاارضى لكِ بديلا ...وان رفضتيني فسأقول قتلتني إمراءه كنت مستعد ان اكون لها حبيباً

ولكن رغم ذلك لن اغضب عليك فهذا قدري وانا راضٍ به .. لبي نداء قلبي المشغوف بكِ ليل نهار ..فإني أنتظر جوابكِ<<

وما إن قرأت (م) الرسالة حتى ذرفت دمعة من عينيها وقالت :>> أيعقل ان يكون هناك حب كهذا ولي أنا ..ولكني لما لم اشعر بأني أبادله الشعور والإحساس نفسه ، ولاأهتم لتلكَ الأمور فعندي أمور تشغلني ولي أهداف كثيرة لتحقيقها ..

وقررت بالبوح بمشاعرها تجاهه وأرسلت خطابا له ردا على رسالته :

>>أخي الغالي...أشكرك على مشاعرك النبيلة الصادقة تجاهي فإني لأول مرة أشعر باهتمام شخص تجاهي وإعجابه بشخصي .. اشعر بصدقك وبكل حرف قرأته من رسالتك وبكل حرف سطرته أناملك .. ولكن اعذرني برفضي لك فأنا لاأشعر بإتجاهك بأي مشاعر نحوك سوى انني اشعر بأنك كأخٍ لي ...اعذرني بمصارحتي لك لست عديمة المشاعر ولكن ليس كل من يحبنا نستطع ان نبادله الشعور نفسه وليس كل مايتمناه المرء يدركه ..نعم اعجبت بأخلاقك وحسن معاملتك وبشخصيتك ، ولكن ماذا تقول لقلبي أخاف أن أوافق عليك وأظلمك وأظلم نفسي ولاأوفيك حقكَ ...فدعني في طريقي أمضي وأدعوا لي بالتوفيق ..وعسى أن يرزقك الله بإمرأة تشعربكَ ... تهتم بكَ ..وترعاكَ وقد تعطيكَ ماأنا لم استطع ان امنحكَ إياه ..وهي مرحلة يأخي وبمرور الزمن قد تنساها ..فأعذرني ياأخي العزيز فالحب نعمة يهبنا إياها الرحمن ..

حفظكـَ الله من كل سوء <<

كلمة أخيرة:: أصعب أنواع الحب عندما يكون من طرف واحد، والطرف الآخر تجده لايبالي ولايهتم بكَ ::

اعذروني فقد تركت نهاية القصة مفتوحة ... لم تستطع أناملي كتابة نهايتها لأني قد أزرع الألم في أحداثها

جعل الله أيامكم كلها سعادة وفرح :::

بقلمي : أم أسيل