رصاصة الجيش تنهي حياة عبدالرضا

زوجة الشهيد عبدالرضا تقف على جسده بعد إعلان نبأ
وفاته في مجمع السلمانية الطبي أمس بعد ثلاثة أيام قضاها الشاب عبدالرضا محمد حسن بوحميد (32 عاماً) في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، أعلن الأطباء ظهر أمس الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011) استشهاده متأثراً بطلقة الرصاص الحي التي استقرت في رأسه منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلقت قوات الجيش البحريني الرصاص على بعض المشاركين في نهاية (كسار) فاتحة الشاب علي عبدالهادي مشيمع (21 عاماً) في الديه واتجهت نحو دوار اللؤلؤة.

وسيتم تشييع جثمان الشهيد انطلاقاً من دوار 13 في مدينة حمد، وصولاً إلى المالكية، وذلك عند الساعة الثامنة من صباح اليوم (الثلثاء).

وفور إعلان استشهاده أمس، توافد العشرات إلى وحدة العناية المركزة حيث يرقد عبدالرضا، وزوجة عبدالرضا التي كانت تلازمه طوال الوقت، والتي أكدت في لقاء لها مع «الوسط» يوم السبت الماضي، أنها لن تبكي على زوجها في حال توفي، إذ قالت حينها: «أنا سعيدة بزوجي، ولن أحزن عليه، حتى وإن مات لا قدر الله، لن أكون حزينة لأنه سيموت كرجل، إذ كان يطالب بحقوقنا»، وبالفعل لم تذرف بعد وفاته أمس دمعة واحدة، حتى بعد أن قبَّلت رأسه في اللحظات الأخيرة في مشرحة السلمانية.


--------------------------------------------------------------------------------

تشييع جثمانه صباح اليوم من دوار 13 بمدينة حمد إلى المالكية


رصاصة حية أودت بحياة عبدالرضا

السلمانية - أماني المسقطي

بعد ثلاثة أيام قضاها الشاب عبدالرضا محمد حسن بوحميد (32 عاماً) في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، أعلن الأطباء ظهر أمس الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011) استشهاده متأثراً بطلقة الرصاص الحي التي استقرت في رأسه منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلقت قوات الجيش البحريني الرصاص على بعض المشاركين في نهاية (كسار) فاتحة الشهيد الشاب علي عبدالهادي مشيمع (21 عاماً) في الديه واتجهت نحو دوار اللؤلؤة. وسيتم تشييع جثمان الشهيد انطلاقاً من دوار 13 في مدينة حمد، وصولاً إلى المالكية، وذلك عند الساعة الثامنة من صباح اليوم (الثلثاء).

وفور إعلان استشهاده أمس، توافد العشرات إلى وحدة العناية المركزة حيث يرقد عبدالرضا، وزوجة عبدالرضا التي كانت تلازمه طوال الوقت، والتي أكدت في لقاء لها مع «الوسط» يوم السبت الماضي، أنها لن تبكي على زوجها في حال توفي، إذ قالت حينها: «أنا سعيدة بزوجي، ولن أحزن عليه، حتى وإن مات لا قدر الله، لن أكون حزينة لأنه سيموت كرجل، إذ كان يطالب بحقوقنا»، وبالفعل لم تذرف بعد وفاته أمس دمعة واحدة، حتى بعد أن قبَّلت رأسه في اللحظات الأخيرة في مشرحة السلمانية.

وتوفي عبدالرضا بحضور اثنين من إخوته، أحمد ومهدي، وقال أحمد بنبرة متأثرة: «منذ صباح أمس، كان لدي إحساس بأنها ستكون الساعات الأخيرة لأخي، وخصوصاً بعد أن راودني حلم بأن أخي سيتوفى اليوم (أمس)، وأبلغت زوجته بذلك، التي رفضت مبارحته».

وأضاف «قبل وفاته أمسكنا بيديه أنا وأخي مهدي، وكنا نود تلقينه وشرعنا في قراءة الآيات القرآنية، وفوجئنا بحركة خفيفة في رجليه، وثم حرك يديه بعد أن ضم أيدينا أنا وأخي بقوة، قبل أن تفوض روحه إلى الله سبحانه وتعالى».

أما والد عبدالرضا، فانضم إلى المتوافدين لوحدة العناية المركزة، وكان التأثر بادياً عليه، إلا أنه رفض البكاء على ابنه وطلب من الحضور عدم البكاء عليه، ووجه شكره إلى الطاقم الطبي والشباب الموجودين هناك، وجميع من شارك في الاعتصامات والمسيرات التي تطالب بتحسين الأوضاع. وقال في تصريح لـ «الوسط»: «آخر مرة تحدثت فيها مع ابني كانت قبل أن يتوجه إلى المسيرة للمشاركة في (كسار) فاتحة مشيمع يوم الجمعة الماضي، وشجعته على أن يقوم بالواجب ويشارك في المسيرة». وأضاف «تم إبلاغي بوفاة ابني يوم أمس من قبل أخيه، حيث كنت في مسجد الأمير زيد، وفي بداية الأمر كنت أبكي، لكني في طريقي إلى المستشفى قررت ألا أبكي عليه، لأنه مات كرجل».

وخضع عبدالرضا لعملية جراحية يوم الجمعة الماضي استمرت ثلاث ساعات، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إخراج الرصاصة من رأسه، وهو ما دعا بعض الأطباء للتصريح بأنه توفي سريريّاً.

لعبدالرضا ثلاثة أبناء، علي (8 أعوام)، حسين (4 أعوام)، محمد (عام و7 أشهر)، وكان يعمل في محمية العرين.




صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3091 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ