صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

  1. #1
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    ادعوكم لهذه الجولة بين مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينيات كانت مخصصة للجامعيين الفلسطينين نشات في فترة الثمانينات حيث كانت الضفة الغربية تحت الاحتلال الاسرائلي الكامل وكان التعليم مضيقا عليه وتغلق الجامعات بين حين وآخر ويتم منع بعض الطلبة من دخول الجامعات

    بعض المقالات تتحدث عن آمال المستقبل وبعضها يعاين ذلك

    غلاف المجلة




    الموقع الذي نشرها
    (غير ربحي)

    رسالة النجاح : جامعة النجاح الوطنية : فلسطين

  2. #2
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    رشحات قلم

    حسام محمود خضر
    رابعة/ إدارة أعمال
    كثيرة تلك المواضيع التي بحاجة إلى بحث وعلاج، ونحن كطلبة في جامعة وطنية، علينا أن نكون على
    مستوى التحدي الحضاري والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، ومن هذا المنطلق سوف أتناول في هذا
    العدد من رسالة النجاح- رسالة الطالب والمدرس، رسالة المخلص والحريص على الجامعة- ظاهرة انتشرت
    في صفوفنا ووقفنا عاجزين حتى عن التفكير فيها لهول المفاجأة، تلك في ظاهرة الأزياء الغربية الغريبة عنا
    ............ فللأسف الشديد نجد أن الزائر لهذه الجامعة أو حتى الطالب فيها اخذ يشعر بفجوة حضارية بين
    هذه الجامعة- والتي يفترض فيها أن تكون بؤرة إشعاع حضاري- بحدودها الضيقة وبين الوسط الاجتماعي
    الذي يعيش فيه، فهنا نجد طالبات قد تخصصن بفن التزيين وتنافسن بمن تحصل على آخر صرعة في عالم
    الأزياء أولا، حتى إن كثيرات منهم قد فتحن قنوات اتصال مباشرة مع باريس ولندن تماما وكأنهن يراسلن
    مجلة أسبوعية أو شهرية، ومع هذا الجنون المتزايد تحولت جامعتنا إلى دار عرض تعرض فيها كل فتاة آخر
    ما توصل إليه مصممو الأزياء، ومع هذا لم يقف حتى الآن شجاع أو جريء سواء أكان هذا طالبا أم طالبة أم
    مدرسا أم باحثا من قسم الاجتماع في الجامعة أم مسئولا من الذين وضعت أمانة هذه الجامعة في رقابهم، لم
    يقف ولم يدرس هؤلاء هذه الظاهرة المرضية مما جعلها تأخذ الشرعية وحق الدماء في نفس المستوى
    الانحرافي الذي بدأت به، حتى إن بعض الفتيات المتحررات أو الآخذات بالتحرر من قيم المجتمع يأتين إلى
    الجامعة بأزياء يخجل الناظر منها، وكأنها ليست من هذا المجتمع الثائر، الحامل لواء صراع حضاري شديد
    يستهدف الإنسان والأرض والفكرة واللغة والدين والتراث، نعم إننا نخوض صراعا يتطلب منا أن نحمي هذا
    التراث لأنه احد الأدلة القاطعة على وجودنا، وان الموقف يتطلب منا أن نكون مميزين في كل شيء عن
    الأجنبي الغريب حتى في اللباس أم إن قدرنا أن نتفوق على هذا الأجنبي في اللباس وهذا ما يحصل فهناك
    زائرات أجنبيات يأتين إلى الجامعة محتشمات أكثر من أكثركن، فمن هنا أليس حقي ومن حقك أخي الطالب
    ومن حقك أختي الطالبة الشريفة أن نتساءل وبصراحة وبصوت مرتفع ........... طالبات انتن أم عارضات
    أزياء؟ فان كنتن طالبات فلا يوجد بيننا من يقبل هذا المستوى الذي وصلت إليه معظم الفتيات، وان كنتن
    عارضات أزياء فهذه جامعة وطنية ومركز حضاري يخرج نواة أسرة فلسطينية، وليست دار عرض للأزياء،
    وتذكري أن هذه الجامعة تقع في فلسطين وأنها لا تقع في باريس أو لندن، كما أن لهذه الجامعة أهدافا ورسالة
    ١٩٨١ ( نقطة ٣ ) إحياء التراث العربي / وطنية شريفة وذلك كما ورد في دليل جامعة النجاح لعام ٨٠
    والإسلامي.
    فأين أنت أختي الطالبة من أهداف هذه الجامعة بل أين إدارة الجامعة من أهداف ورسالة جامعتها، أم إن
    إحياء التراث العربي والإسلامي هو في نبذ وعزل من تلبس الثوب الفلسطيني أو الثوب الإسلامي " الجلباب
    "؟ وكذلك ورد في أهداف الجامعة ( نقطة ٤ ) ممارسة النقد الذاتي للتعرف على مواقع الضعف لإزالتها
    والمميزات الحسنة لتقويتها.
    نحن لسنا بحاجة إلى جمل رنانة لكي تكتب ضمن دستور ومن ثم توضع على رف في مكتب الرئيس أو أي
    مسئول ثم يحمله كل الطلبة ويتفاخرون فيه أمام الآخرين، نحن بحاجة فعلا إلى ممارسة النقد الذاتي وهذا
    المنبر هو حجتي القانونية وعمقي الذي استنير به في كتابة هذا المقال، وأطالب الإدارة بممارسة هذا البند في
    كل ما يتعلق بأمور الجامعة ذات الصلة المباشرة مع الوسط الاجتماعي لكي لا تكبر الهوة بين هذه الجامعة
    وشعبها، ومن هنا فلتشرف الإدارة على عمل خطة للقضاء على هذه الظاهرة المرضية، ليناقشها أساتذة
    الاجتماع، ولتناقشها الطالبات الحريصات على قضية تحررهم، أم إن التحرر هو فقط من القيم والتقاليد؟
    أجيبي عنه أيتها الأخت الشريفة وستجدين نفسك في خضم الصراع, إذن لتكتب الأقلام الشريفة حول هذا
    الموضوع ولتطبق القوانين بشدة، نعم لتشرف الإدارة الموقرة فعلا على مل استبيان يشمل الطلبة جميعا
    وكذلك الوسط الاجتماعي المحيط من اسر وعائلات، ويستفتى أهل الخير وكل حريص على سمعة ومصلحة
    واستمرار هذا الحرم الجامعي الوطني المعمد بدماء الشهداء، ولنحافظ على هذه الجامعة والتي نستمد
    استمراريتها من معاناة جماهير شعبنا، أقولها وبصراحة: إن قدسية هذه الجامعة إذا بقي الوضع هكذا في ظل
    هذا الصيف فإنها ستنتهك على مسمع ومرأى من إدارة الجامعة من الرئيس حتى الطالب، فعلى الإدارة أن
    تحافظ على رسالتها وتحد من هذه الفوضى وهذا الجنون القهري الذي تمارسه الفتيات تحت ضياع الموضة،
    علينا أن نعمل جميعا على طرح ميثاق اللباس الشعبي الفلسطيني بكل جزئياته وليكن هذا تماما مثلما تم رفع
    المعدل التراكمي وتم تغيير خطة البكالوريوس من فوق إلى أسفل، ليطبق قرار منع دخول عارضات الأزياء
    إلى الجامعة، ويتم فرض نظام معين بحيث تأتي الفتيات محتشمات على الأقل، لا أقول الثوب الفلسطيني أو"
    الجلباب " وهذا ما يتمناه الجميع" بل أقول يجب أن يكون هماك زي بمثابة الخط الأحمر يجب عدم تجاوزه،
    وأن يمنع الماكياج وكل هذه التفاهات، وهلوسة الشعر، وما يدفع عليه من مصروفات، لو قلت تبرعوا
    لمشروع خيري أو لعائلة فقيرة لانفضوا من حولك، ولكن كم تدفع تلك الفتاة للماكياج وغيره يوميا؟ إنني
    أخاطب ضميرك باسم الحق والضمير، وأناشدك يا ابنة هذه الأرض المباركة التي بارها الله ويا ابنة هذا
    الشعب العظيم ............... لذا من حقي عليك أن تسمعي قولي، وأن تفكري فيما بين هذه السطور علك
    تهتدين إلى الحق وتعودين من غيك إلى رشدك وتصونين تراث شعبك ... أليس من الغريب حقا أن تأتي فتاة
    من بيئة محافظة محتشمة متمسكة بعادات وتقاليد مجتمعها وتبقى هكذا سنة أو أكثر ومن ثم يجرفها تيار
    الموضة فتلقي بزيها عرض الحائط وتقلد بعض الفتيات الفاقدات لأي معنى أو التزام تجاه الشعب! أليس من
    الغريب حقا أن تأتي فتاة واحدة بلباس غريب تقشعر منه الأبدان وتقرفه النفوس واليوم التالي يصبح هذا
    اللباس موضة تتسابق الفتيات إليه بينما في المقابل تعاب ممن تأتي بثوب فلسطيني أو بجلباب ؟؟
    إن التراث أيتها الأخوات الفاضلات هو أصدق معلم لأنه نتاج امتزاج الفلسطيني بأرضه، فعندما يصبح
    الإنسان الأرض أو أن تصبح الأرض روح الإنسان يكون التراث وهذا هو تراثنا الشعبي هو امتزاج أجيال
    عبر مئات السنين، وما الثوب الفلسطيني سوى انعكاس حقيقي للوسط الاجتماعي، وجد من اجل أن تهتم
    المرأة بأمور مجتمعها لا أن تكرس حياتها من اجل أن تقف ساعات على المرآة لكي تحافظ على التناسق
    الإبداعي حسب رأيها ما بين احمر الشفاه ولون الحلق ولون الحذاء، نعم فيجب أن تكون هذه من لون واحد،
    وكذلك طلاء الأظافر من لون الحقيبة ... أية تفاهة هذه التي وصلت إليها فتياتنا .. حتى انه يقال ولا أشك أنا
    في هذا لآني كنت قد لاحظته يوما ما من أن بعض الطالبات يلبسن في اليوم الواحد وأثناء تواجدهن في
    الجامعة لباسين, الله اكبر ... ما هذا ..... ألا يوجد في هذه الظروف ما يشغل عقولكن أكثر من الأزياء، ألا
    تفرض هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية نفسها على كل شي؟؟ لماذا هذا الاغتراب؟
    بودي أن اكتب بصراحة أكثر وبتوسع أكثر حول هذا الموضوع لأنه من أهم المواضيع التي تعاني منها
    جامعاتنا ومجتمعنا ........ أن يصبح غير المألوف والمرفوض اجتماعيا شيئا عاديا .... ولكني أخشى إذا ما
    توسعت أن أفهم خطأ .... ولكن مع هذا أقول لكم جميعا اذكروا لي موقفا أكثر خطورة من هذا الذي نحن فيه
    ................... فيا مجلس الأمناء ............. ويا مجلس العمداء ........ ويا أيتها الإدارة الموقرة، ويا
    ابنة الثائر الأول والشهيد الأول، ويا أيها الحامل مشعل الحضارة تدافع عن وجودك، أطالبكم بإثارة هذا
    الموضوع ومعالجته وأذكركم من الرئيس إلى العقيد بأنكم سوف تسالون أمام الله والشعب عن هذا الوضع
    الخطير، وأطالبكم أنا الطالب المحاصر في بيتي أن تعملوا ما فيه خير وصالح هذا الوطن، وان تطبقوا ما
    جاء في دليلكم حول أهداف جامعتنا الوطنية ورسالتها، واذكر أن الوقت لم يفت بعد وان المرض في مراحله
    الأولى وخوفي أن تنام أعين الجبناء ويكبر هذا المرض ويتربع على صدورنا وينتشر ويصيب القاصي
    والداني، وهذا ما لا نسمح به أبدا.

  3. #3
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    المقيمين جبريا والممنوعين من دخول الجامعة

    الاسم: احمد عبداله حسن سلهوب السويطي.
    مواليد: ١٩٥٨ م.
    البلد: دورا- الخليل.
    الحالة الاجتماعية: متزوج- لي ولد وبنت.
    . دخولي للجامعة: في العام ١٩٨٠
    الساعات المعتمدة التي أكملتها ( ١١٢ ) ساعة حتى الآن.
    سنة رابعة علوم سياسية وصحافة.
    عدد المرات التي اعتقلت فيها:
    لقد اعتقلت أكثر من خمس مرات كانت على النحو التالي:
    ١. في عام ١٩٧٧ اعتقلت من المدرسة الثانوية وقد حكمت لمدة ثلاث سنوات، أنهيتها عام ١٩٨٠
    بتهمة أمنية.
    ٢. اعتقلت في عام ١٩٨١ من الجامعة وذلك لمدة ١٨ يوما في سجن نابلس المركزي وذلك بتهمة
    أمنية.
    ٣. اعتقلت في عام ١٩٨٢ من الجامعة ولمدة عشرة شهور بتهمة أمنية في سجن الخليل، أنهيتها
    .١٩٨٤/ في عام ١٩٨٣
    ٤. توقفت في العام ١٩٨٤ لمدة ٣٦ ساعة بدون توجيه أي تهمة.
    ٥. توقفت في العام ١٩٨٥ لمدة ٢٤ ساعة وذلك بعد قرار الإقامة الجبرية حيث حدثت بعض
    الإشكالات مع مركز الشرطة على أساس التوقيع.
    أما بخصوص الطلبات فقد طلبت أكثر من عشر مرات وعلى فترات متقطعة وقد كانت هذه الطلبات تؤثر
    على الوضع الأكاديمي لي في الكثير من الحالات، بخاصة وأنها كانت تتم في أثناء الدوام الجامعي.
    الأوامر التي صدرت بحقي:
    على صعيد الاعتقالات فكلها أوامر عسكرية أصدرها الحكم العسكري بحقي، ولكن الأمر العسكري الأخير
    هو فرضه الإقامة الجبرية علي في دورا الخليل ومنعي من مغادرة الحدود التابعة لبلدية دورا وان أقوم بإثبات
    وجودي يوميا في مركز الشرطة في دورا ولقد كان الأمر لمدة ستة أشهر، حيث فرضت الإقامة بتاريخ
    .١٩٨٥/٨/ ٨٥ وتنتهي بتاريخ ٢١ /٢/٢١
    تعليقي على القرارات الصادرة بحقي:
    إن هذه القرارات هي جزء من القرارات المتخذة بحق كافة أبناء شعبنا الشرفاء في الأرض المحتلة، سواء
    أكانت الاعتقالات أم الاقامات الجبرية، فقرار الإقامة الجبرية هو جزء من قرار ٨٥٤ الذي حاولت السلطة إن
    تفرضه على الجامعات والمعاهد العليا في الوطن المحتل.
    وقرار الإقامة الجبرية أيضا عبارة عن محاولة لقتل النفسية الفلسطينية التي تتمتع بها، وهي بمثابة قتل بطئ،
    فالإنسان الذي تفرض عليه الإقامة الجبرية يمنع من العمل في أي مكان وهو لا يعطي أية فرصة للعمل سواء
    على الصعيد التجاري أم العمل العادي. وهذه المحاولة للقتل ليست جديدة بل هي خطوة متطورة حتى لا
    يظهر القرار بشكله الوحشي أمام الرأي العام فهو لا يختلف عن إطلاق النار على أي مواطن فلسطيني سواء
    أكان هذا الإطلاق في الشارع أم في المؤسسات في بيرزيت وجامعة الخليل وحلحول ونابلس وكافة المواقع
    في فلسطين المحتلة.
    تقييمي لموقف الجامعة:
    إننا إذ نشكر إدارة الجامعة لنتوجه بالشكر إلى مجلس التعليم العالي الذي اتخذ خطوة جريئة بوقوفه أمام قرار
    الحرمان من تحصيلنا العلمي، والذي يسمح لنا بالتسجيل في الجامعة بشكل عادي ونشكر العلاقات العامة،
    التي أخذت على كاهلها إن تسمع صوتنا ونداءنا لكل الشرفاء حتى يعملوا على حل قضيتنا كجزء من قضية
    أبناء شعبنا.
    ولي ملاحظة لا بد من الإشارة إليها وهي إننا نحن المقيمين جبريا نسجل ٩ ساعات معتمدة، وهذا غير كاف
    وأطالب أن نكون كباقي الطلبة، بخاصة وان لدينا من الوقت الشيء الكثير.
    أما الآثار النفسية التي ترتبت على القرار فبالنسبة لي فلا جديد، فشعبنا صامد بنفسيته لم تتأثر بشكل سلبي من
    كل المذابح التي حلت به، ولو انه شعر بأي تأثر سلبي لانتهى عمله من اجل تحرير أرضه. من هنا فان
    التأثير هو بالجانب الايجابي إصرار على مواصلة إكمال تحصيلي العلمي برغم الإقامة الجبرية وبرغم ظرفي
    الاقتصادي السيئ كرب أسرة، ومهما كانت الأسباب ستصل إلى النهاية حيث يقول ماوتسي تونغ: إن خطوة
    الألف ميل تبدأ بخطوة. ونحن هكذا بدأنا بخطوة وستكون خطوات أخرى مكملة. وأكثر ما نشتاق إليه هو انتم
    أيها الإخوة والأخوات الطلبة وأيها المدرسون الأفاضل وأيتها الجامعة الشامخة.
    الكلمة الأخيرة التي أريد أن أقولها لإخواني وأخواتي وأساتذتي الكرام لنقف سويا في مواجهة التحديات، وان
    تكون قلوبنا ونفوسنا أوسع مما هي عليه، ومزيدا من التكاتف والالتفاف حول المؤسسة لتبقى شامخة بكم وبذا
    تكون صرحا من صروح دولتنا المستقبلية.

  4. #4
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    قضيتي مع القميص

    بقلم: محمود أبو عابد
    سنة رابعة محاسبة
    هذا القميص الذي لا أملك سواه، ولا يحمل إلا هذا اللون الذي لا أستطيع تحديده، فمشكلتي مع قميصي هذا
    مشكلة طويلة بدأت منذ دخولي الجامعة، ففي الفترة الثانوية لم أكن أهتم بلون القميص أو حتى بالقميص نفسه،
    لدرجة أنني كنت في بعض الأحيان أذهب إلى المدرسة بقميص والدي، ولكن ما أن دخلت الجامعة حتى
    فوجئت بنظرة الطلاب التي تشير إلى قميصي، ولم أكن أعرف هدفهم من نظراتهم تلك، وكان معظم الطلبة
    يحترمونني لعدم وضوح لون قميصي، وكان بعض الطلبة في الأيام الأولى من دراستي يأخذونني إلى
    المطاعم لتناول الغداء على حسابهم، ولم أكن أعرف سر ذلك إلا أنني اكتشفت بعد حين أن هدفهم كان
    الترويج لوكالة القمصان، التي يلبسون منها دائما، والذي يحيرني أكثر أنه يوجد عدة وكالات للقمصان وكل
    واحدة من هذه الوكالات تدعي أنها تصدر أفضل الأنواع وأجمل الألوان وأن صنفها ولونها المميز هو الأول
    والأخير.
    وبينما كنت جالسا في " الكافتيريا " ذات يوم جاء أحد الطلبة ونظر إلى قميصي بسخرية واضحة مما ضايقني
    ودفعني لمحاولة القيام بمشاجرته إلا أنه تمالك أعصابه وهدأني، وأوضح لي بأنه لا يليق بطالب جامعي أن
    يلبس قميصا بهذا اللون، وقام بشرح طويل عريض أقنعني في النهاية باللون الأسود الذي كان يلبسه، ووجدت
    صعوبة بالغة بتغيير لون قميصي إلى اللون الأسود، إلا أنه ساعدني على ذلك. وهنا وقع المحظور حيث
    انقلبت الابتسامات والضحكات والمصافحات من الطلبة الذين لا يلبسون القمصان السوداء إلى لا مبالاة
    ونظرات غاضبة أحيانا، مما اضطرني إلى تغير لون قميصي عدة مرات، وفي كل يوم ولحبي بلبس أفضل
    الألوان والأنواع كنت اسمع كل يوم مساوئ ومحاسن الألوان، حيث سمعت بعضهم يقول: إن اللون الأصفر
    هو أفضل الألوان وما أن سمعه احد الطلبة وكان يلبس اللون البني، حتى بدأ بذكر مساوئ اللون الأصفر مما
    أدى إلى مشادة حادة أدت إلى تجمهر الطلبة.
    واكتشفت من هذا الكثير الذي سمعته عن ألوان القمصان أن الألوان الغامقة تتقارب مع بعضها البعض
    والألوان الفاتحة تتقارب أيضا، إلا أن الخلاف يدب في حالة غياب الألوان الفاتحة مع بعضها البعض وكذلك
    الألوان الغامقة.
    هذه المشكلة كانت في لون قميصي مع الطلبة، وكانت جزءا لا يذكر من المشكلة التي ما زلت أعاني منها،
    والتي أدركتها بعد فترة طويلة، حيث تقع حين يختلف لون قميصي عن لون حذاء مدرسين، وفي البداية كما
    قلت لم يكن لون قميصي معروفا، ولم أكن أواجه أية مشكلة مع المدرسين، ولكن وبعد فترة أصبحت هذه
    مشكلة وهي ما هو لون قميصي، فرسبت في مساقات كثيرة نتيجة لاختلاف لون قميصي عن لون قميص
    مدرسي، إلا أنني تغلبت على هذه المشكلة حيث اشتريت عدة قمصان كنت احملها في حقيبتي وأغير قبل
    دخولي إلى المحاضرة ليتفق مع لون قميص مدرسي، مما سبب لي مشكلة جديدة وهي أن عدد القمصان
    أصبحت أكثر من عدد الكتب!

  5. #5
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    بعد طول الغياب

    بقلم : عاطف صالح جبر
    سنة أولى تربية
    ...... وبعد طول الغياب ... عدت إليك يا أمي .... حملت عبئك على عاتقي ... وطفت في أرجاء الديار ...
    حولك يا لعبتي ... وظن الناس أني مت لأجلك .. أني أضعت عمرا كان مكتوبا ... وبعد طول الغياب عدت
    إليك يا أمي .. بعروقي .. بدمي .. بحبي .. وحياتي.
    يا الله .. مجتمع كله أناس يريدون الفناء .. فلأجل من تعيش هذه الفئات؟؟
    زيتون بلدي يحرق علنا ... وتهوي هياكله التي لم يبقى فيها سوى ذرات رماد هوت على أصولها .. وها هم
    عرب الإخطبوط يتلكئون ... فعلى شرف من أيتها العذارى؟؟ وعلى ذمة من تبقى يا رماد زيتوننا.؟؟
    وبعد طول الغياب ... التقيت بك يا أمي ...
    فزيتونة حقلي تزهق .. سموها غنية .. حدوته .. فلماذا يا ترى؟؟ ولماذا غنية ...حدوته ... بالأحرى؟ فهل
    يعرفون أنهم أفقروها .... إنها لنكتة عجايز تتخبط ... يريدون طمر حراشف الحشرات .... لكنها في نظرهم
    حشرات لا تبالي، ولكن بعض الحشرات تشفينا من أمراض وفي غضون هذا وذاك ..... داهمتنا حقيقة أخرى
    .. بأنهم د.د.ت ولا شيء غير ذلك .. إنهم يضرون ولا ينفعون .. وأنهم يسعلون ويتفلون مما هب ودب ..
    فيرتاحون مما في صدورهم من عفن .. فتتهاوى مع مجرى الريح العاتية .. تقتل من يريد الحياة ...
    وتمرض من يتربع في صحون ومراجع الصحة ... ولكنها تخطئ معالي السمو... وتحرق في غليون فلان
    ... وتقتل في" بف باف " فلان .......... ولكن بعد طول غياب ... بعد مشقات وبعد السماء ... التقيت بك
    يا أمي.

  6. #6
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    الخطة الدراسية: بين الطالب والأستاذ

    بقلم: د. فواز عقل
    رئيس قسم أساليب التدريس
    شاركت على مدى سنتين في وضع خطط لبعض المساقات التي يطرحها قسم اللغة الانجليزية، وقد خرجت
    بنتيجة إن الخلل ليس في المسافات المطروحة ولا في عدم ملاءمتها لان هذه المساقات لا تختلف كثيرا عن
    المساقات التي تطرح في كثير من الجامعات والتي تعتبر ذات مستوى جيد. وفي رأيي إن الخطط الدراسية
    المقترحة للمساقات غالبا ما تكون حبرا على ورق وفي كثير من الأحيان يستحيل تطبيقها لعدم واقعيتها مما
    يترك الطلبة في حيرة.
    يجب أن لا ننسى أن ما نعرفه عن البرامج والخطط الدراسية والأهداف والأساليب التعليمية ليس معروفا أو
    موافقا عليه من قبل المعنيين به. وبما إن كل أستاذ مطالب بوضع خطة دراسية ( أي عقد بين الطالب
    والأستاذ للمساقات التي يدرسها ) كان لا بد من طرح بعض الأفكار حول هذا
    ( العقد الدراسي )، وفي رأيي إن هناك طريقتين لوضع الخطة:
    الطريقة الأولى: التي يحدد فيها الكتاب المقرر والفصول التي يجب على الطلبة قراءتها خلال الفصل الدراسي
    دون إعطاء الأسباب التي دعت الأستاذ إلى اختيار الكتاب مما يحير الطلبة خصوصا إذا ما اختار المدرس
    مثلا ٦ فصول من ٩ خصوصا من الكتاب المقرر.
    الطريقة الثانية: حيث يعطي الأستاذ وصفا مختصرا لمحتوى المادة وتحوي كذلك قائمة إرشادات مفصلة عن
    الغياب والحضور والامتحانات، والمشاركة في الصف والأعمال البيتية وغيرها.
    إن الخطة الدراسية هي وثيقة مهمة لان الطلبة يتوقعون من أساتذتهم أن يزودوهم بقوانين مادية ومعلومات
    عن المساق ليعتمدوا عليها أثناء دراستهم لذلك المساق. ولجعل الخطة مفيدة وسهلة الاستعمال والإتباع،
    وسأطرح في ما يلي بعض الاقتراحات التي يجب أن تتوفر وتؤخذ بعين الاعتبار عند وضع الخطة:
    ١- يجب أن يعرف الطالب لماذا اخذ هذا المساق؟ وهل هذا المساق له علاقة ببرنامج الطالب الدراسي؟
    ٢- يجب أن يعرف الطالب أهداف المساق، والى أين سيقوده لأنه أصبح من الضروري إخبار الطلبة بما
    سيعرفونه خلال المساق وهل يهدف المساق إلى زيادة قدرتهم على حل المشاكل أو تحسين مهاراتهم
    الأساسية وكيف ستساعد أجزاء المادة للوصول إلى الهدف.
    ٣- يجب أن يعرف الطالب المتطلب السابق لهذا المساق وهل المتوقع منهم إن يعرفوا مهارة القياس
    والتحليل والربط والمقارنة والاستنتاج أم إنهم سيتعلمون هذه المهارات خلال المساق.
    ٤- يجب أن يعرف الطلبة لماذا تم ترتيب أجزاء المساق بهذه الطريقة.
    ٥- ما هي طبيعة المساق وهل يعتمد على أسلوب المحاضرة أم المناقشة والمشاركة أم على عمل
    جماعي، وإذا كان يعتمد على المشاركة_ مثلا _ فما هي العلامة التي تعطى للمشاركة والحضور.
    ٦- يجب اخذ الفروق الفردية بين الطلبة بعين الاعتبار وان يعي الأستاذ أن الطلبة يفهمون المادة إذا
    سمعوا المعلومات وبعضهم إذا ناقشها، والبعض الآخر إذا قراها.
    ٧- توضيح الهدف من الأعمال البينية ومقدار العلامة التي ستوضع لها.
    ٨- طبيعة الامتحان يعني بذلك هي سيقيس الامتحان القدرة على الحفظ أم القدرة على الفهم والتحليل.
    ٩- هل الكتاب المقرر سيكون مرجعا أساسيا أم ثانويا ولماذا تم اختياره؟
    وقد ناقشت هذه الأفكار مع بعض الزملاء وكان رأيهم كما يلي:
    ١- إن الخطة الدراسية ليست المساق ومن الممكن توضيح كل شيء خلال الفصل الدراسي.
    ٢- إن الطلبة يهتمون فقط بحفظ المعلومات والكتاب المقرر وأسئلة الامتحانات والعلامات.
    ٣- إن الخطة التي تحتوي على المعلومات السابقة هي خطة جامدة غير مرنة لا مكان فيها للإبداع.
    وبالرغم من هذه التحفظات إلا أنني اعتقد أن الخطة غير الملائمة هي بداية مشكلة قلة الاتصال والتفاهم مع
    الأساتذة لان الخطة هي نقطة التقاء الطلبة مع الأستاذ بالإضافة إلى أن الخطة الجيدة الواضحة تزيد من رغبة
    الطلبة في التعليم لأنها تزودهم بما يجب أن يعرفوه ويتعلموه خلال الفصل الدراسي. وشتان ما بين طالب
    يعرف المتوقع والمطلوب منه من خلال العقد، وآخر لم يقرا ولم يطلع على ذلك العقد.

  7. #7
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    التشريعات الضريبية المفروضة في المناطق
    المحتلة وأثرها الاقتصادي والسياسي


    بقلم: أ. نصر عبد الكريم
    قسم المحاسبة
    ليس من الصعب أن نسمع تذمر كثير من التجار وأصحاب المهن بكافة إشكالها في الضفة الغربية من
    التقديرات الضريبية التي تفرض عليهم من قبل السلطات المختصة في الإدارة المدنية. ليس من الصعب أيضا
    إدراك أن هذه التشريعات الضريبية لا تسن اعتباطا وإنما لها دلالاتها وأبعادها الاقتصادية التي في النهاية
    تخدم الأهداف السياسية والإستراتيجية للدولة العبرية. فالنمو والاستقرار الاقتصادي- بلا شك - يخلق جوا
    من الهدوء والارتياح لدا المواطن مما يدفعه للتفكير بقضايا جماعية لا تربح السلطة العسكرية، هذا من جهة
    ومن جهة أخرى، وهي الأهم، فالاستقرار الاقتصادي يدعم تواجد المواطن على أرضه وتبعد من ذهنه أية
    فكرة قد تراوده لمغادرة بلده بحثا عن وضع اقتصادي أفضل في بلدان أخرى.
    قد يتساءل البعض عن العلاقة بين التشريعات الضريبية والموضع الاقتصادي للمواطن بشكل خاص وللدولة
    بشكل عام، والحقيقة أن هناك علاقة وثيقة ومباشرة بينهما فكثيرا ما تلجا الدول ذات السلطة الوطنية إلى
    استصدار قوانين ضريبية مخففة بخصوص القطاعات الاقتصادية وقد يصل الحد بها إلى إعفاءات ضريبية
    على أوجه متعددة من الاستثمارات الصناعية وهذا كله يهدف إلى تفعيل وتنشيط الاقتصاد إذا ما كان بحاله
    من الركود. أما إذا كانت السلطة الحاكمة لا تمت إلى الشعب المحكوم بصلة، كما هو الحال في بلادنا، فإنها
    تلجأ إلى استخدام التشريعات الضريبية كأداة ضغط وورقة مساومة تلوح بها ضد المواطن وتهدف بشكل أو
    بآخر إلى خلق حالة اقتصادية متردية يسودها البطالة وانخفاض مستوى الدخل وما يترتب على ذلك من آثار
    اجتماعية سلبية تهدد صحة وأمن وسلامة المواطن نفسه وهذا بدوره قد يدفعه لمغادرة أرضه واللجوء إلى
    أماكن أخرى يعتقد أنها أكثر أمنا وسلامة.
    ومن هنا نشأت العلاقة بين التشريعات الضريبية والأهداف السياسية للسلطة العسكرية الحاكمة في الضفة
    الغربية حيث تلجأ تلك السلطة إلى فرض تشريعات ضريبية جائرة هدفها إجبار ودفع أصحاب الأعمال
    للتراجع عن أية استثمارات اقتصادية إضافية قد يفكر بها من هم في خارج حدود الوطن المحتل أو في داخله.
    فتحجم النشاطات الاقتصادية الوطنية يؤدي إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل ومن ثم زيادة عدد المغادرين
    لخارج هذا الوطن بحثا عن لقمة عيشهم ويصاحب هذا النزوح, كما هو ملاحظ، قدوم فئات المستوطنين
    للعيش فوق الأرض التي هجرها أصحابها منذ زمن طويل حيث كانت فرص العمل لدى مصانع ومؤسسات
    السلطة العسكرية متوفر حيث الرواتب إذا ما قيست بمدخولاتهم من الأرض عالية وعندما انعدمت تلك
    الفرص وانعدمت معها النشاطات الاقتصادية الممتلكة من قبل أصحاب هذه الأرض أصبح من الصعب العيش
    فوقها إلا إذا توفرت لدينا الإدارة والعزيمة والحب الصادق لتلك الأرض وهذا ما نرجوه ونأمل به.
    وكما سبق فقد طالبنا وما زلنا نطالب بتأسيس جمعية تضم المحاسبين القانونيين في الأرض المحتلة لتقول لا
    للقوانين الضريبية الجائرة ولتحمي حقوق المواطن المستثمر فوق أرضه لان هذا المطلب ضروري في
    المرحلة الراهنة وكذلك فانه لمن الواجب الوطني أن يقوم المعنيون بالأمر وبخاصة المختصين بالضريبة
    والاقتصاد في المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بإجراء بحوث ميدانية علمية لتوضح آثار هذه التشريعات على
    الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي للسكان ومن ثم كشف الممارسات التعسفية ضد السكان الهادفة لتفريغ
    الأرض من أصحابها وهذا اقل ما يمكن عمله في سبيل وضع معيشي أفضل.

  8. #8
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    النظام والأنظمة والأنظمة والنظام

    أ. سليمان أبو جاموس
    كلية الاقتصاد
    عبارة نسمعها كثيرا وأكثر ما نسمعها عندما تتعقد الأمور، وهذه العبارة هي: هكذا جاء في النظام وهكذا تقول
    الأنظمة. فترى الشعب يقوم ولا يقعد وهو يتحدث عن النظام وعن الأنظمة. ولئن بقينا عشرات السنين ونحن
    نتحدث عنها حديثا مجردا فان ذلك لن يساعدنا على حل أية مشكلة مهما كانت بسيطة.
    دعوني أكون صريحا وجريئا: إن تعقيد الأمور في بلادنا لم يأت نتيجة نظام أو أنظمة بقدر ما هو نتيجة نزوة
    شخصية متعلقة بالشخص القائم على ذلك النظام أو تلك الأنظمة. من خلال احتكاكي بالأمور ومعرفتي بما
    يدور حولها وجدت انه من السهل على القائم بالنظام أن يحوله من" مع " إلى " ضد " طبقا للمزاج.
    وينسى الكثيرون أن النظام أو الأنظمة التي لا تتلاءم مع مصالح الناس والمصلحة العامة وجودها فيه الضرر
    أكثر من نفعها. ونسي آخرون أن الذي يقتل المؤسسة هو الجمود في تطبيق الأنظمة لا الحركة في محاولة
    تعديلها بما يتلاءم مع المصلحة.
    والحقيقة أن الجمود والحركة في تطبيق الأنظمة مفهوم يمثل سلاحا ذا حدين فكثرة الحركة تعني أن الأمور
    غير مستقرة وتعني أن الأمور قد تصبح " شوربة "- كما يقولون- لذلك فان من الدهاء الزائد عن الحد يجعل
    الفرد يكفر بكل اصطلاح يمت إلى النظام والأنظمة بصلة.
    فدهاء المدير أو الإداري هو في عملية التوازن بين كل من " الجمود والحركة " لمحاولة الحصول على اكبر
    ميزات لكل منهما وهما:
    الجمود: يؤدي إلى الاستقرار والعدالة في التعامل.
    الحركة: تؤدي إلى إحداث تعديلات تتلاءم مع التطورات، وعليها في الوقت نفسه أن تكون عادلة تتعامل مع
    الجميع ولصالح الجميع.
    المشكلة القاتلة التي تقع فيها مؤسساتنا أن الحركة تأتي لترضي" زيدا " وتغضب" عمرا " وهذا لا يمت إلى
    المفاهيم الإدارية بأية صلة!!
    قد يقول قائل لماذا لا تفصل الأنظمة كل شيء؟
    إن الكثيرين يعتقدون أن النظام باستطاعته تفسير كل صغيرة وكبيرة وانه بإمكاننا إيجاد نظام دون ثغرات، إن
    من مثل هذا التصور يكون خاطئا لأنه ليس هناك نظام في الدنيا يحتوي على كل تفصيلات العمل وكلما كان
    النظام فيه المزيد من التفصيلات كلما كان فيه مزيد من الثغرات والأخطاء كما انه من ناحية ثانية يقتل
    الإبداع عند الموظف الإداري وتصبح وظيفة الإداري –هي فقط- قراءة هذا النظام وتطبيقه على تلك الحادثة.
    لنتعلم من القرآن الكريم كنظام فقد جاء في كتابه العزيز بعض الأمور العامة والتي لم يحاول التفصيل فيها،
    واعتقد أن الحكمة الإلهية في ذلك من وجهة نظر ( إدارية ) إن القرآن لو فصل كل شيء لأصبح النظام
    مملا، لكنه ترك للحديث الشريف بان يعطي بعض التفصيلات لبعض الأمور فجاء النظام الإسلامي أكثر
    تفصيلا. وفتح باب الاجتهاد، وأعطى الراسخين في العلم حق الاجتهاد في بعض القضايا الإسلامية فحصل
    تفصيل أكثر وأكثر.
    وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واجتهاد علماء المسلمين في بعض القضايا لم تأت مخالفة للقران لان
    القران الكريم وضع القواعد الأساسية. هذه الأساسيات سمح للآخرين من باب الاجتهاد بتفسيرها بما يتلاءم
    مع مصلحة المسلمين شريطة إلا تخالف القواعد الرئيسة.
    أريد الوصول إلى انه من المحال خلق نظام وأنظمة تعالج كل صغيرة وكبيرة. فالنظام يضع القواعد والأسس
    وبناء على تلك القواعد والأسس تعالج القضايا الصغيرة.
    أن النظام الذي لا يحمي المصلحة العامة ومصلحة الناس ولا يعمل على تسيير الأمور والحد من الفوضى
    ليس بنظام. بل هو نظام عاجز عن تسيير الأمور والنظام العاجز عن تسيير الأمور وإحقاق الحق لا معنى
    لبقائه بل إن بقاءه نقمة على الناس وليس نعمة، في حين أن الأصل في وجود النظام انه نعمة يراعي الحقوق
    والواجبات ويحمي الضعيف من تسلط القوى.
    لتطبيق هذا على المؤسسة بشكل عام ومن خلال المفاهيم الإدارية. إن المؤسسة تحتوي على ثلاثة مستويات
    إدارية: عليا ووسطى ودنيا.وهناك اعتقاد خاطئ أن الإدارة العليا تقوم بوضع الأهداف والسياسات العامة، لكن
    الصحيح أن الإدارة العليا لا تملك مثل هذا الحق بدون اعتراف من لهم علاقة بالمؤسسة من هذه الأهداف
    وتلك السياسات العامة. فإنني أتحدى أن توجد مؤسسة تقوم بوضع أهداف عامة تكون منافية لأهداف الجماعة
    من عاملين ومجتمع وأناس لهم علاقة مع تلك المؤسسة. حتى الأهداف والسياسات العامة يجب أن تتجاوب مع
    مشاعر العاملين في تلك المؤسسة والمتعاملين معها، وإلا سوف يحصل تناقض قد يقضي على المؤسسة من
    أساسها.
    على كل لو تصورنا أن الإدارة العليا تضع الأهداف بناء على إيجاد توازن بين مصلحة المؤسسة والعاملين
    فيها والنقابات والدولة والمجتمع. فان هذه الأهداف تكون مجرد أضواء يهتدي الجميع بها في سبيل الوصول
    إليها. لذلك ترى الإدارة العليا نفسها- حتى تصل إلى تلك الأهداف- مضطرة إلى وضع سياسات عامة أكثر
    تفصيلا تساعد الجميع للوصول إلى الأهداف وحتى تكون الإدارة العليا بعيدة عن مجريات الأمور في الإدارة
    الوسطى والإدارة الدنيا فإنها تترك التفصيلات لكل منها وكل على مستواه لتفصيل بعض الأمور الإدارية
    الروتينية العادية. أما الأشياء الأساسية الجوهرية التي تؤثر في المؤسسة بشكل عام فإنها تمسكها وتحاول
    وضع أسس وقواعد تتلاءم معها .
    وهنا تلعب الإدارة الوسطى والإدارة الدنيا دورا في تطبيق هذه الأنظمة كل حسب صلاحياته وكل حسب
    مسؤولياته وبناء على إيجاد توازن بين مصالح من له علاقة.
    والخطأ في التطبيق ناجم في كثير من الحالات إن التوازن غير موجود وبما أن التوازن غير موجود- وهو
    على أساس الإدارة- فإننا لن نصل إلى نتيجة، لذلك نسمع الكثير من الصراخ حول النظام والأنظمة.
    هناك مبدأ في الإدارة هو أن أكثر الناس دراية في العمل وفي إدارته وتنظيمه هو الشخص القائم على ذلك
    العمل. لذلك يعطى مثل ذلك الشخص صلاحية تنظيم أموره وتنظيم أعماله، شريطة أن لا يخالف السياسة
    العامة أو الأهداف العامة الموضوعة من قبل الإدارة العليا.
    أريد أن أصل إلى النتيجة التالية:
    إن الصراخ حول النظام والأنظمة لن يجدي، لأنه ليس هناك نظام بشري كامل مائة في المائة. إن الأخطاء
    الموجودة هي أخطاء ناجمة عن التطبيق والممارسة، ومفاد هذا القول: إن الإدارة كعلم وكذلك النظام" فهو
    جزء من الإدارة " ليس فيه ما يعيب بل وجد- أصلا - لحل مشاكل الناس، المشكلة إذن فينا نحن القائمين
    على التطبيق ومن خلال خبرتي الشخصية فإنني على يقين تام أن المشاكل تعالج بناء على أمزجة، والأمزجة
    لا يحكمها نظام، فمشكلتنا تكمن في إيجاد نظام يتحكم في أمزجة البشر وهذا غير موجود ومع الأسف هذه
    مشكلتنا.

  9. #9
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    كلمة العدد

    لم يكن بالشيء الغريب على احد أن تغلق جامعة النجاح الوطنية لمدة شهرين بأمر عسكري، ولم يكن بالأمر
    المستهجن أن يمنع طلبة الجامعة من الوصول إليها أو أن تفرض عليهم الاقامات الجبرية أو أن يمنعوا من
    دخول الجامعة. ومن ثم الاعتقالات الإدارية وأخيرا إتباع سياسة الإبعاد ضد طلبة الجامعة.
    فكل هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب
    الفلسطيني معتقدة بذلك أنها وجدت حلا عبر هذه الأساليب والوسائل للمشكلة الفلسطينية. ولو نظر صانعوا
    السياسة الإسرائيلية إلى الوراء قليلا لوجدوا أن شعبنا صمد أمام وسائل مماثلة منذ مطلع القرن الحالي ولم
    تثنه كافة الإجراءات والقوانين والأوامر العسكرية عن المطالبة بتحقيق مطالبه وحقوقه الوطنية المشروعة .
    ولا يمكن أن تتحول الأمور لمجرد أن هذه الجهة أو تلك اعتقدت أنها تستطيع أن تسلب الشعب الفلسطيني من
    آماله وطموحاته. فالإجابات البسيطة عن الأسئلة المعقدة أو الصعبة كانت ولا زالت وراء استمرار المعاناة
    والمآسي التي شهدتها وتشهدها وسوف تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
    ولا بد لنا أن نذكر من يحاول النسيان أن جامعة النجاح وطلبتها شريحة واحدة من شرائح الشعب الفلسطيني
    ولا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها أو عزلها عن مجريات الأحداث، فجامعة النجاح تقع في مدينة نابلس
    التي تقع في الضفة الغربية المحتلة التي تقع بدورها في منطقة الشرق الأوسط المتوترة، وكيف يمكن محاولة
    الفصل ما بين الأحداث والطلبة والعاملين في الجامعة، وليس لدينا آلة يدخل من خلالها الطالب أو العامل
    بحيث يتخرج من أحاسيسه ومشاعره كفلسطيني يعيش على أمل بزوغ فجر الحرية والعدالة التي لن تتحقق إلا
    بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وسوف نعمل كل ما في وسعنا للسير في طريقنا الصعب والشائك فهذا هو
    الطريق الوحيد للفجر الجديد.
    د. صائب عريقات
    مدير العلاقات العامة

  10. #10
    الصورة الرمزية المتفائل2012
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2010
    المشاركات
    31

    رد: مقالات مجلة فلسطينية قديمة من الثمانينات تتحدث عن واقع التعليم الجامعي

    بعض الحقائق عن البحر الميت

    بقلم: د. محمد حيحن
    كلية الهندسة
    يقع هذا البحر الداخلي في مستوى ينخفض ٣٩٢ مترا عن سطح البحر وهو لا منفذ له، ومصدر المياه
    الرئيس له هو نهر الأردن وبعض الوديان الأخرى.
    ونتيجة لانحصار مياهه ووقوعه في منطقة منخفضة حارة، كانت نسبة الأملاح فيها تبلغ تركيزا عظيما نظرا
    لشدة تبخر الماء وبقاء الملح، إذ يصل هذا التركيز في الأعماق إلى ٣١ % وبالمقارنة مع البحار الداخلية
    %١٣ - الأخرى في العالم تكون هذه اكبر نسبة في العالم، فمثلا تبلغ نسبة تركيز الأملاح في بحر قوين ١١
    بالولايات المتحدة ٢٧ % ويشكل ملح great salt lake " وفي بحيرة آرال ١٠ % وفي" بحيرة الملح الكبرى
    القسم الأكبر من أملاح البحر الميت. NACL الطعام
    بعض الحقائق العددية عن البحر الميت:
    - تبلغ مساحته ١٠٠٠ كيلومتر مربع.
    ١٤٠ ألف كيلو متر مربع. catchment area - مسلحة منطقة نبعه
    - يبلغ طوله حوالي ٨٠ كيلومترا.
    - يبلغ اكبر عرض له حوالي ١٨ كيلومترا.
    - عمقه يختلف في معظم المناطق: إذ يبلغ في المنطقة الواقعة جنوبي اللسان حوالي ١١ مترا، وفي
    المنطقة الشمالية ( بخاصة في جهتها الشرقية ) ٤٠١ م حيث يكون هذا العمق
    ( مع انخفاض المنطقة ٣٩٢ م عن سطح البحر ) منطقة تنخفض حوالي ٨٠٠ م تحت سطح البحر.
    - يبلغ حجمه الكلي ١٤٣ كيلومترا مكعبا، وهذا الحجم يعادل ٩ أضعاف حجم بحيرة الملح الكبرى
    بولاية أوتاوا في الولايات المتحدة الأمريكية.
    التركيب الكيماوي لمياه البحر الميت:
    تقدر كمية التبخر في مياه البحر الميت بحوالي ١٦٠٠ ملم في العالم فحسب الفحوصات التي أجريت على
    مياهه فان عملية التبخر والتغيرات الكيميائية تحدث خلال الأربعين مترا العليا، وما دونها فهو ثابت لا يتغير.
    إذن تختلف كمية ونوعية الأملاح حسب العمق. وطبعا للتقديرات العلمية الحديثة فقد تبلغ الأملاح المذابة ٤٤
    مليار و ٩٥٧ مليون طن. ومن هذه الكمية تقدر المواد التالية بملايين الأطنان:
    ٢٣ ألف مليون طن : MGCL * كلوريد المغنيسيوم 2
    ١٢ ألف مليون طن NACL * ملح الطعام
    ٦ آلاف ملون طن CACL * كلوريد الكالسيوم 2
    ٢ ( ألفي ) مليون طن KCL * كلوريد البوتاسيوم
    ٩٧٥ مليون طن MGBR * بروميد المغنيسيوم 2
    ١٠٥ مليون طن CASO * كبريتات الكالسيوم 4
    ٤٦ مليون طن CA(HCO3) * بيكربونات الكالسيوم 2
    ١٢ مليون طن RBCL * كلوريد الروبيديوم
    ومن الجدير بالذكر أن هناك مصادر أخرى، عملت على زيادة نسبة الأملاح في البحر الميت كالينابيع
    الساخنة والمعدنية مثل: ينابيع الزهار الكبريتية وحمامات زرقاء ماعين، إذ إن التحاليل التي أجريت على مياه
    هذه المصادر دلت على نفس التركيب الكيماوي لمياه البحر الميت، حتى إن التحاليل الكيميائية التي أجريت
    لمياه منجم بترول أسدم أظهرت علاقتها بمياه البحر الميت.
    إن قوة تركيز أملاح البحر الميت التي ينفرد بها عن كل بحار العالم الداخلية هي عجيبة في حد ذاتها. ولا
    يقف الأمر عند هذا الحد بل إن التركيب الكيماوي لمياه هذا البحر يختلف أيضا عن غيره من بحار العالم
    الداخلية الأخرى، فهو يتكون في معظمه من أملاح الكلور مع كميات قليلة من أملاح الكبريتات والكربونات،
    والغريب في الأمر أيضا أن أملاح الكالسيوم تكاد تكون معدومة، إذ إن ذلك لا يحدث لأي بحر داخلي مثل
    البحر الميت. والأغرب من ذلك كله وجود كمية البروم العالية التي تبلغ ٥٩٢٠ ملغم لكل لتر والتي لا يوجد
    مثلها في أي بحر آخر معروف ( مثلا كمية البروم في المحيطات ٢٩٠ ملغم/ لتر وفي البحار المالحة
    ١٠٠٠ ملغم/ لتر ).
    نبذة جيولوجية عن منطقة البحر الميت:
    دلت الأبحاث الجيولوجية على انه لا يوجد أي بقايا بحرية تشير إلى انه كان بين البحر الميت والبحر
    الأحمر– عبر وادي الأردن ووادي عربة- أي ارتباط في العصر الايوسيني ( قبل حوالي ٧٠ مليون سنة ).
    إلا انه من ناحية أخرى دلت الأبحاث الجيولوجية على إن البحر الميت كان – في وقت من الأوقات – مرتبطا
    بالبحر المتوسط فمن هذه الدلائل مثلا: نوع الأسماك الموجودة في بحيرة طبريا والتركيز غير الاعتيادي لمادة
    البروم في البحر الميت والرواسب الملحية على جبل أسدم ووجود الجبس في وادي الأردن أضف إلى ذلك ما
    اكتشف من رواسب بحرية في منطقة بيسان وعلى جانبي نهر الأردن وبالقرب من العفولة وفي وادي الأردن
    يرجع عهدها إلى العصر البليوسيني ( قبل حوالي ١٥ مليون سنة ).
    إن وجود مثل هذه الرواسب يدل على أن البحر المتوسط قد وصل مرة أو مرتين على الأقل شمالي فلسطين
    متجها إلى الشرق خلال منخفض وادي الأردن. وتبعا لذلك فقد عمل تقدم البحر على إذابة الأملاح البحرية
    والأملاح التي جلبتها ينابيع البحر الميت من منطقة نبعه ومن ثم نقلها إلى البحر الميت نفسه.
    وبناء على ذلك أمكن تقدير عمر البحر الميت – بواسطة الأملاح المذابة والترسبات الملحية التي جلبتها تلك
    المصادر- أمكن تقديره بحد أقصى يبلغ ٧٠ لف سنة وبحد أدنى ١٢ ألف سنة.
    وبالرغم من كون بحر لوط بحرا ميتا ( كما يدل عليه اسمه ) لا يعيش فيه أي كائن حي بسبب شدة تركيز
    أملاحه، إلا انه عجيب في صفاته، بل فريد من نوعه على وجه كرتنا الأرضية فهل تكون الحقائق العلمية
    التي ذكرناها عنه مصداقا لما روته الكتب السماوية والروايات عبر العصور عن سادوم وعاموره ومدائن
    لوط السبع؟ نعم انه ينفرد بأشياء غير موجودة في سواه من بحار العالم الأخرى، مع أنها واقعة تحت نفس
    ظروفه الطبيعة بوجه عام.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML