بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إلى الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم المحترم حماك الله
في ذكرى تأسيس جيش العراق البطل
والله ما نطقنا عن هوى سيدي
كان سورا تداعت القلاع من بعده.. وانبرى سيفا سيمحق رقاب المتجاسرين

شبكة البصرة

الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم

كل عيد سيدي وأنت وضباط ومنتسبي جيش العراق، جيش الأمة العربية البطل، تقتربون من تحقيق النصر الناجز في معركة الحق الخالدة. كل يوم مبارك سيدي وأنت ورفاق العقيدة المؤمنة تسطرون باقتدار ملحمة البعث الجديدة فوق أرض الملاحم، أرض العراق العصية على التدنيس. إنها ملحمة ذبح الغزو ودك مواقع الاستعمار الأمريكي لبلدنا الحبيب أينما تمثلت أو استوطنت. أنت أيها القائد الحبيب وجيش العراق الباسل ورفاق العقيدة المؤمنة بدرب الجهاد والكفاح المسلح حلاً وحيدا لطرد الغزاة وقردتهم الخاسئين، أمل العراق وشعبه والأمة وإنسانها المقهور بإيقاف مشروع تمزيق الأمة.
قال العراق على لسان الرئيس المغدور الشهيد صدام حسين رحمه الله ومن بعده قال العراق على لسانكم حماكم الله، إن العراق وجيشه هو السور الذي يحمي قلاع العرب ولم يصدق من أغلقت آذانهم على بحبوحة الأنانية القطرية الزائلة ولم يتعض من تحاملوا على مشروع البعث الوحدوي الذي حمل راياته ودفع ثمن الدفاع عنه شعب العراق العظيم وحزب البعث العربي الاشتراكي المناضل، ولم يصدق من أغرته وقائع الرقص على حلبات كامب ديفيد واستهوته ولائم البيوت البيضاء والصفراء والحمراء التي تعمرها وتدفع ثمنها مخابرات أميركا وبريطانيا لإرضاء اللوبيات الصهيونية الماكرة والتي تمكنت من أن تعشش بدهاء في جنبات بعض عشاق الليل الأحمر من بعض العرب ومستشاريهم.... قال العراق مرارا وتكرارا لكل ملوكنا وشيوخنا وأمراءنا ورؤساءنا، بان إخراج العراق البعثي العربي الموحد وثلم سيادته بأية صيغة كانت سوف يغرق قلاع العرب في كل بقعة يتحصن خلفها البعض في خيلاء غير محسوب العواقب، وسوف يكون الطوفان شاملا لان الصهيونية ومن يقف معها على خط شروع واحد متفقا بالفكر أو المصالح على تمزيق الوجود العربي لن تتوقف على أعتاب أسوار بغداد الممزقة بصواريخ وقنابل وقذائف الطيران وإشعاع اليورانيوم الأمريكي ومن والاه وعضّده من عرب ومن عجم، بل ستنتشر كما السرطانات في كل أرجاء الوطن بصيغ مختلفة منها الطائفية الفارسية وطاعونها المهلك ومنها العرقية الشوفينية وجربها الذي سيستشري انطلاقا من شمال العراق إلى خليج عدن ومن قلاع الخليج حتى نواكشوط ومن مصر (الفاطمية القبطية الفرعونية) حتى جنوب السودان.

لم يصدقونا.. أو صدقونا سيدي غير أنهم بلا حول ولا قوة إذ هم مغلوبون بهموم القطرية وبتثبيت خرائط سايكس بيكو وبالتهام بعض ما فاض من زاد أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وعما فاض من غنى الامبريالية والصهيونية من نفطنا وثرواتنا ومن ثم مما يمكن أن تستغني عنه هذه الإطراف من مال العائد المستغنى عنه. ونحن سيدي نجوع في السودان وهو الأغنى في الدنيا ونشحت في اليمن وهو الأحق بخيرات العرب ونذبح في العراق ونحن الأكثر عشقا للأمة ونضيع في فلسطين وهي الجزء الأقدس من القلب العربي ونعيش في المقابر في مصر وهي الأجدر باحتواء الحلم العربي ونبلع العلقم في الشام ونحن نواجه كيانا صعلوكا يغلبنا كل يوم ويسلب مهابتنا وكرامتنا كل ساعة ونضيع تحت كوابيس الحداثة الاجتماعية كالمثلية واللواط فضلا عن صفعات الطائفية الفارسية في خليجنا الذي توقف عن الهدير... كل هذا سيدي والقادم أمر وأدهى لأنهم لم يصدقونا ولم يصدقوا إن جيش العراق سور وان العراق حامي الحمى وحارس البوابة التي إن غرقت ضاعت الأمة.

ها هم الآن.. وها نحن الآن... العراق يسير في درب التحرير تحت قيادتكم الحكيمة الشجاعة المؤمنة وبإرادة رجال الجيش العراقي الذين نزعوا رتبهم وحلتهم الزيتونية ليلبسوا تراب العراق ثيابا ونخله شمما وعزا وعلو همم وقصبه حمما وأدوات تدمير لآلة أميركا العدوانية الغازية المستعمرة.. ها نحن سيدي نهنئ رجال جيشنا بعيدهم التسعين ونسير بشعب العراق لنمحق العدوان والغزو وكل تفريخاته.. ها نحن سيدي نمسك بخيوط الأمل والرجاء والوعد بقوة أسطورية،، في حين تتداعى القلاع على طبول التمزيق في السودان وترقص كلاب التمزيق في اليمن وتتعالى علامات الفتنة في مصر والمغرب العربي وينام الخليجيون على كوابيس ويستيقظون على أشباح.
أما آن لهم أن يصدقونا سيدي؟ أما آن لهم أن يرفعوا عن أعينهم غشاوات الاستغفال؟ أما آن لهم أن يرفسوا مواطن التخاذل والاستهانة بقدرات امتنا العظيمة؟ أما آن لهم أن يصدقوا أن قصب العراق قد أباد آلة أميركا وأعوانها؟ أما آن لهم أن يصدقوا إن الإرادة عندما تحضر مكللة بغار وعبق الإيمان فإنها تنتصر على أدوات الخوف ومكوناته؟

في ذكرى تأسيس سور الوطن والأمة جيش العراق الباسل نحييكم قائدا ونحي رجال جيشنا الأسود اسودا أباة ضيم ومصادر للغيرة اليعربية المسلمة التي تأبى أن تخضع للظلم والطاغوت والاستكبار ونقف بين أيديكم جميعا، قائدا ومعيّة، نعلن عن ولاءنا وثقتنا وإيماننا بالله وبكم جميعا خط تحرير للعراق وللأمة ونعلن على العالم كله قناعاتنا المطلقة بأنكم ستنتصرون وبأن نصركم سيدير عجلات الزمن ويغير اتجاهات الكون كله لصالح العرب والإسلام. عشتم سيدي وعاشت مقاومة العراق البطلة وبمكونها الأهم والأقوى جيش العراق الباسل ومن معه من أبناء شعبنا العظيم وقواه القومية والإسلامية المجاهدة. والله اكبر وإنها لمقاومة حتى تحرير العراق العظيم من الاحتلال ومن فرضهم الاحتلال ليكونوا أدواته في تدمير بلدنا أرضا وشعبا. وليجعله الله جلّ في علاه عام نصر مؤزر.