الموضوع: جروح الأرواح

بسم الله الرحمن الرحيم

عدت بعد طول غياب بعد ان توقفت فترة عن الكتابة
ولكن توقفي لم يكن بيدي لان المشاعر في بعض الاحيان صعب ان تترجم

لقد كتبت هذه الخاطره التي تحكي عن واقع يعيشه بعض الاطفال اليوم
وهو اغتيال برائتهم بطرق عديد ومؤلمه تترك في قلوبهم البيضاء الطاهره
علامات و نتائج سلبيه منها: الانطواء ، الخوف ، عدم الثقه بالنفس وبالاخرين
ومن هذه الطرق: الاعتداء الجنسي ، الضرب ..الخ من الطرق البشعة
ولقد وصفتها بالاغتيال لانها بالفعل تغتال تلك الطفولة البريئه التي لا ذنب لها.
لا احب ان اطيل عليكم الشرح فسأترك لكم هذه الخاطره وهي تحكي الواقع المؤلم
بكل وضوح





جروح الأرواح

دائما أرى أمور جديدة تحدث في حياتي

أمور تجعلني أنصدم من الواقع المؤلم

أحيانا تأتيني الصدمات من اقرب الناس

وأحيانا من أناس كنت اعتبرهم أصدقاء لي

حفظة في قلوبهم أسراري وحكاياتي

أهديتهم أجمل باقات الورود والأزهار

فبكل برود وراحت بال اهدوني باقات من الأشواك

لم أكون اعلم بأني سوف أتجرع مرارة الخذلان

لم أكون اعلم بأني سوف انزف واتالم من تلك الطعنات

هل هو ذنبي إنني كنت لا اعلم ما تخفيه لي تلك الأيام

هل هو ذنبي إنني كنت طفلة لا تعرف سواء تلك ألعاب

لا تعرف معنى جروح الأرواح

ولا تعرف معنى البكاء في الظلمات

لم تعرف معنى كتابة الخواطر والأشعار

سواء الكتابة والرسم على الجدران

ولكن بدون سابق إنذار اغتيلت براءتي

قصفت ضحكاتي وشقاوتي

لم أجد من يغثني أو يعيد لي براءتي

إلى ان كبرت وعاشت معي ذكريات الأمس

وكبرت معي تلك اللحظات المؤلمة

لحظات اغتيال براءتي

كبرت معي تلك لحظه وكبرت معها آلامي

فلم اعد أثق بأي كائن كان

وعشت في صراع مع الذات

وشعور دائم بالخوف

ورغم كل هذه الأزمات

لم يقسوا قلبي وأحببت جميع الناس

ولكنني عشت في عالمي الخاص

ولم اعد اهتم بما يحدث حولي

و عشقت الوحدة وعشقت الانطواء

وأصبحت علاقاتي محدودة

خوفا من تكرار حادثة الاغتيال

وتجنبا للألم جروح الأرواح

فهي جروح تترك اسواء العلامات

فلقد أغلقت جميع الممرات

لحماية عالمي من الغرباء

وأصحاب القلوب السوداء

فاعذرا أيها الغرباء

فانا لا أتحمل المزيد من الصدمات


في انتظار ردودكم وتعليقاتكم