النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المقاومة العراقية تستكمل استعداداتها للمرحلة القادمة من الصراع

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد دغيدى
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2005
    العمر
    51
    المشاركات
    196

    المقاومة العراقية تستكمل استعداداتها للمرحلة القادمة من الصراع

    المقاومة العراقية تستكمل استعداداتها للمرحلة القادمة من الصراع

    المقاومة العراقية، استوفت جميع الشروط والمستلزمات التي لها صلة بخصائص حروب التحرير الطويلة الامد
    عوني القلمجي
    "يكفي للأنصار "المقاومين" أن لا يخسروا حتى يربحوا ". هذه هي المقولة الشائعة التي يستخدمها وزير الخارجية الامريكية الاسبق هنري كيسنجر، كلما جرى تقييم للوضع العسكري في العراق. وهو بذلك اراد الهروب من الاعتراف بهزيمة قوات الاحتلال لعجزها عن انهاء المقاومة الباسلة، في حين كان الكاتب والخبير الاستراتيجي الامريكي جارلس رايس اكثر شجاعة، حيث قال "أننا جيدون في الحرب التقليدية ولكننا فاشلون في الحرب ضد المقاومة، ليس هناك من ضوء في نهاية النفق، أن استخباراتنا فاشلة في العراق ولا تستطيع التمييز بين الأشرار "المقاومين" والجيدين "العملاء"، تماما كما كنا في فيتنام، فلا ندري الموظف العراقي الذي يعمل معنا، هل هو معنا بالفعل أو أنه يتجسس علينا ويعمل لصالح المقاومة؟!!!… أن استمرارية هذه الهجمات وتكرارها ستقضي على إرادتنا ورغبتنا في مواصلة الحرب و تجعل المقاومة تنتصر في النهاية".

    اما الاخرون الذين اكدوا هذه الحقيقة، من جنسيات مختلفة، فعددهم يفوق العشرات، منهم، على سبيل المثال، الألماني شبنغلر في كتابه تدهور الحضارة الغربية، وويلي ولسن الانكليزي في كتابه سقوط الحضارة، وجيمس دوبنز، المحلل في مركز "راند كوربوريشن" للأبحاث، وشون كاي، الأستاذ الجامعي في أوهايو، ونعوم جومسكي، وبرجنسكي وغيرهم. في حين تنبأ بول كندي، صاحب كتاب صعود وسقوط الامبراطوريات، قبل الاحتلال بعدة شهور، بـ "ظهور مقاومة عراقية قادرة على الحاق الهزيمة بامريكا وباسلحة بدائية بسيطة، وبعمليات استشهادية لم تالفها من قبل". بينما حذر مؤلف كتاب تناقض القوة الأمريكية، جوزيف ناي، الذي كان يعمل مساعداً لوزير الدفاع السابق في حكومة بيل كلينتون، في نهاية كتابه، الحكومة الأمريكية من "المصير الذي قد تجد نفسها منساقة إليه ، والذي يشبه مصير الإمبراطورية الرومانية، التي فسدت من داخلها، وذلك للتناقضات الكبيرة الموجودة في سياسات القوة الأمريكية". واخيرا وليس اخرا ، نقرأ شهادة المفكر الامريكى المعروف فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية نهاية التاريخ ، فى مقال له، بأن "نظرة على صورة العالم اليوم تصيب بالغم وتثبط الهمة : فوضى فى العراق ، طموحات نووية ايرانية ، تزايد النفوذ الروسى باستخدام الثروة النفطية ، كوريا الشمالية النووية ، انتصار اعداء أمريكا فى انتخابات أمريكا اللاتينية خاصة فنزويلا وبوليفيا والاكوادور. وان النموذج الديمقراطى الامريكى أصبح يرمز إليه بسجناء "أبى غريب" معصوبى العينين أكثر مما يرمز إليه تمثال الحرية الشهير".!
    الاستطراد هنا له وظيفة كونه يكتسب اهمية خاصة جراء الحملات الضخمة التي يقودها الاعلام الامريكي العملاق ضد المقاومة العراقية، فمثل هذه الاعترافات والتنبؤات تؤكد على ان انتصار المقاومة ضد قوات الاحتلال امر حتمي في نهاية المطاف، مادمت لم تخسر المعركة. وان تراجع المقاومة لا يعني هزيمتها، كما اشاع اصحاب الفيل وقوم لوط، لتبرير انتقالهم الى عملية المحتل السياسية تحت عباءة اياد علاوي، لتحقيق مكاسب ذاتية او فئوية ضيقة. فالتراجع في الحروب الشعبية الطويلة الامد، ليس سوى صفحة من صفحاتها يتم اللجوء اليه، لاسباب تتطلبها تطورات الصراع، او لدواعي ذاتية او موضوعية. والتاريخ لم يقدم لنا مثالا واحدا عن مقاومة خاضت حرب تحرير شعبية طويلة الامد، كالتي تجري رحاها على ارض العراق، وسارت بخط صاعد على الدوام. بل ان هذه الحروب تعتمد اصلا على مبدا الكر والفر قبل انتقال المقاومة الى الهجوم الاستراتيجي النهائي لطرد قوات الاحتلال. وفي ظني ان معركة المقاومة العراقية لا تزال في بدايتها.
    لندع كل ذلك ونترك القادمين الجدد للعملية السياسية يغرقون في اخطائهم، ويعيشون احلامهم واوهامهم باياد علاوي والعملية السياسية والمكاسب التافهة التي يسعون الى تحقيقها، فهؤلاء مثلهم مثل المنافقين الذين قال الله عز وجل عنهم" اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى، فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين"، فالمقاومة العراقية تحث الخطى على طريق استكمال استعداداتها لتوسيع ساحة الصراع في المرحلة المقبلة، ان لم تكن قد استكملتها فعلا. وفي هذا الخصوص، لا أذيع سرا ان ذكرت , أننا كنا ومنذ سنتين نتابع الجهود المبذولة لبناء قواعد للمقاومة في المدن الجنوبية للعراق، ورغم عديد الصعوبات وتنوعها، تمكن الرجال الموحدون المرابطون من تأمين مستلزمات انطلاق مقاومة فاعلة ضد المحتلين في بغداد وجنوبي العراق , وكانت باكورة عملياتهم المباركة في تموز الخير، حيث وجهوا صواريخ الحق ضد سفارة العدوان في المنطقة الخضراء، فقتلوا وجرحوا أكثر من ( 19) من موظفي السفارة وعناصر شركات الحماية، وبضمنهم عدد من عناصر شركة الحماية ( شجرة طوبى ) الاسرائيلية، ثم تتابعت ضرباتهم ضد قوات الاحتلال في البصرة والناصرية. ونعلم أن القادم من الأيام، أيام رمضان العطاء والخير والبركة، ستكون أشد وأقسى على المحتلين وعملائهم في العملية السياسية المخابراتية، وعندها يطبق جناحا الوطن على الغزاة والأذناب.

    وعلى عكس اصحاب الفيل الذي اخذوا يتحدوثون عن المقاومة باستخدام الفعل الناقص كان واخواتها، ويعددون مناقبها بما يشبه رثاء الشهداء، فان قوات الاحتلال قد ادركت ما تخبيء لها المقاومة العراقية، واخذت تتعامل مع اي تصعيد في العمليات العسكرية بجدية وقوة، بحيث اضطرت في الاسبوعين الماضيين الى القيام بعدة انزالات لجنود مظليين في مدن عديدة، منها هيت وديالى والفلوجة وكركوك، والاشتباك في قتال ضاري مع قوات المقاومة في هذه المدن. ليس هذا فحسب وانما قامت قيادة قوات الاحتلال في الاسبوع الاخير من هذا الشهر، وعلى وجه التحديد في 22 منه، بارسل 3000 جندي مارينز الى محافظة الانبار عموما، والى مدينة هيت خصوصا

  2. #2

    رد: المقاومة العراقية تستكمل استعداداتها للمرحلة القادمة من الصراع

    بارك الله فيك اخي محمد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML