بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه الليلة بالبارحة !
نعيش اليوم في عصر العجب !
عصر انقلبت فيه موزاين كل شيء فالمسلم اليوم محاصر مطارد مكمم الفاه !
لو تكلم ناصحا وأشار إلى خطأ أو مشكلة في المجتمع أشاروا إليه بأنه أتى بشيء عجيب ثم أشار
المحبون منهم بأن اسكت فالجدران لها أذان
لو نطقت وأشرت لانطلقت الزبانية سريعا وأقبلوا بكتائب العسكر
ماذا حدث في زماننا هل عشق الوطن أصبح جريمة يجب أن نخبئها في صدورنا ؟!!
هل بات المسلم عندما يخرج من بيته إلى المسجد تحسب خطواته
ومع من تكلم ومع من ذهب يا إلهي أين نحن هل بتنا مطاردين في بلادنا ؟!!
ماذا حدث هل على المسلم اليوم أن يأكل ويشرب ويحترف لغة الصمت ؟!!
هل بات جبروت الزبانية أن تقطع جميع الألسنة ؟!!
الكل اليوم يصرخ بصمت
ويغضب بصمت
ويعترض بصمت
ويذهب ليصلي بالمسجد في صمت
مطاردون مطاردون تحت جلودنا ومحسوبة أنفاسنا يا إلهي أي عصر نعيش فيه ؟!!
أي أوطان نحاصر بسب حبها وعشقها ..
فتحت مكتبتي فوقعت عيني على كتاب اشتريته من مصر في أيام الجامعة فسرحت للحظة شرائه
فابتسمت لتلك الذكريات ثم فتحته ومضيت في رحلة جميلة حتى انتهيت إلى حصار المصطفى
والمسلمين في شعب أبي طالب
يا إلهي ما هذا بدأت الفكرة تتحرق شوقا ووجدتني أصلي وأسلم على خير البرية صلى الله عليه وسلم
وأقول ما أشبه الليلة بالبارحة!
من حروف ابن خاطر