الصحراءقد يكون للصحراء متاعبها , ولكن لها أيضاً مفاتنها ,
تستهوي عشاقها وتجذبهم لها , افتتن بها كل من جاب
نواحيها , افتتن بعظمتها المتمثلة في فضائها الواسع وسكونها
العميق , وحياة التنقل فيها , محفوفة بالمخاطر . تبتسم الصحراء
فما أحلى ابتسامتها , وتعبس فما أقبح عبوسها , تضحك نجومها
فتستهوي عابرها ويتحكم فضاؤها في القلب فتوقعه في أسرها
فيسير مغتبط النفس هانئاً سير المطمئن المؤتنس بها المولع
بجمالها . ولكن شيمتها الغدر . فلقد تريك غاية الغضب , والقسوة
بعد أن تضفي عليك السرور وترضيك تمام الرضا .
الصحراء ساحرة جذابة إذا عرفتها تعلقت بها نفسك أبد الدهر ,
ولكن ليس من السهل أن تدرك سر سحرها , ولا سبب خلابتها
وكل ما تعرفه أنها تناديك فينفذ نداؤها إلى صميم قلبك , وتدعوك ,
فلا تلبث أن تشد الرحال إليها راضياً مغتبطاً , يسوقك الحنين , و
يدفعك الشوق , تلازم القافلة ساجي العينين , تجر قدميك بين
الرمال مثقل الخطى , وقد جف الريق وتشقق الحلق ولا أثر لقطرة
ماء , تسير و في هدوء وسكون خفت صوتك وتقلص الجهد , و
حالت إلى لون الدم عيونك , ملئها اليأس , تستطلع الأفق وتستوضح
ذلك الخط الذي تلتقي عنده زرقة السماء وصفرة الرمال , فإذا هو
دائماً بعيدٌ . والسكون شامل لا تشقه إلى خضخضة النزر اليسير
من الماء الذي تحمله معك . لا تكاد تنطق ببنت شفة , فالصحراء
تعلم الصمت والوجوم . ولكن لا يأس ولا خوف , فهي تعلم الصبر
والثبات والجرأة فما أعظمك أيتها الصحراء .
ولذلك نرى البدو قليل ما يلبسوا نظارات
لأن المساحة عندهم مفتوحة من جميع الجهات أما في المدن
فمحصور بين اربعة جدران مع القنوات الفضائية والبلاي ستيشن
مع قلة الحركة والتنقل
البيئة الصحراوية تعلمك الصبر وقوة التحمل
وطبعا التغذية هناك معظمها طبيعية وليست معلبة
شكرا أنين
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــــــــــــال
هذا صحيح بالنسبة لسكان الصحراء..
ولكن الصحراء تسكنك وأن لم تسكنها
فأكثر من يرتادها للاستجمام..والكل من سكان المدينة
وطبعا يؤخذ كل معلب و إلكتروني وكمالي معهم
ولا أتكلم عن الأساسيات فهي من البديهيات..أحياناً تفوق
الخدمات 5نجوم"يعني من الأبره ليما الاتصال عبر الأقمار
الصناعية"..يذهلك فعلا المنظر تبدو كالمدن بالليل..
ولكن..مهما حاولوا أن يسيطروا على الصحراء لترويضها
إلا أنها تبقى كما هي صحراء..لابد أن تخفت الأصوات وتحتلها
لحظة سكون..وتمتد عينيك لتعانق أفقها.
شكرا لك أيها الرحال..لترحالك بين السطور
س_ما أدري ليه ماتذكرت غيرالأكل..وحده ؟
كن بخير
تساؤلات..
هل رأيت تلك الصحراء وهي كالجنة ..اكتست أرضها ببساط
أخضر على مد النظر حتى عانق الأفق..
هل رأيتها والطيور تحط وتطير متنقلةً بين شجيراتها..
والفراشات تتراقص فرحاً بين زهراتها..فالفياض قد امتلأت من
ماء السماء وكل شيء مبتسم فيها..وقد امتلأ بالرضا..
هل رافقت الشمس على أرضها..و قضيت سويعات الأصيل
برفقتها حتى تمتزج حمرة الشمس مع صفرة الرمال
من يقرأ يقول أني واهمة..فحين نراها في الصيف نقول
ليس فيها من حياة..ولكن ليست كذلك..هي حياة وجمال..
بالرغم من قسوتها..
هل سامرت "الضو" النار..ورائحةالقهوة تنادي من يريد فنجان..
هل سامرت النجمات في سمائها وبثيت لها وجدك
وعند الصباح شممت عبق الأرض وغسلت قطرات الندى بيدك..
وتمنيت أن تتحقق الأحلام..
ليلة سقوط دمعة..
في هدأة الليل وسكون الصحراء
تخفت الأصوات..ويتعالى صوت النداء
يجوب بأعماقك..ويسترسل مع هبات الهواء
عالم صامت حولك..ضجيج همس يحتلك
تحترق الأنفاس بآهاتك
تتآكل بداخلك مع جمر النار أمامك
النجوم بالسماء
تتلألأ وتأخذك إلى حيث لا منتهى
ألاف من الصور والكلمات
تغتال زوايا ذاكرتك
لماذا..وكيف
تساؤلات تؤرقك
دون وعي تمتد يدك..لتشرب رشفة قهوة
من فنجان قد فاتك
نسيت أنك قد صببته..تشعر بسقوط دمعة
تختال أنها من السماء
يتزايد تساقطها..تستغرب لما لم تطفئ النار
لازالت تتلاعب بألسنتها مع الهواء
رغم غزارة القطرات لم تبتل هذه الرمال
كل شيء حولك..جاف كجفاف الصحراء
ولكن كفاك مبتلتين وجفنيك مغرقين
وصوت نحيبك يتوالى..يتعالى بالأنحاء
حينها..تفطن أنك أجهشت بالبكاء
لتبقى ذكرى تحملها..ليلة قضيتها بأرض الصحراء,,
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس