الموضوع: لـــــ ذكــراهم ,,, ألــــف تحيــة حـُب

اليوم يصادف ذكـرى جـــلاء المسـتعمـر الفرنسي عـن

وطنــي الحبيـب سـوريـة انه عرسنا الوطني




وأحببت أن تشاركونا الفرحة والتحية لـ ابطال ومجاهدين الثوره

الذين تم لنا بـ فعل إرادتهم ومقاومتهم وبطولاتهم الكبيرة

تحقيق النصر وطرد المحتل رغما عنه وبـ إرادته

انهم في قلوبنا جميعا وكرمالهم اقدم هيدي المشاركة





لمحـة صغيـرة عن بـدايـة صنع النصر :

ان المستعمرون لا يكتفون بالهيمنة و السيطرة وإخضاع

الشعوب بل السيطرة الاقتصادية ونهب الثروات والموارد

الطبيعية لذلك فقد نظر المستعمرون إلى الدول العربية

التي كانت تستعمرها الامبراطورية العثمانية على انها مجرد

تركة أو غنيمة يقتسمونها فيما بينهم وقد حددت اتفاقية

سايكس - بيكو خرائط المنطقة ومناطق النفوذ بين الدول

الاستعمارية فـ كانت سورية في تلك الفترة من حصة فرنسا

لذلك ركزت على الاستفادة منها كـ منطقة استراتيجية هامة

في المشرق العربي وفي شرق البحر الأبيض المتوسط

وكـ نافذة على قارة آسيا إضافة إلى تحويلها إلى مصدر كبير

لـ زيادة إغناء الدولة الفرنسية التي كانت خارجة من الحرب

العالمية الأولى وتحتاج إلى ترميم نفسها وتقوية اقتصادها

فـ عملت على استغلال سيطرتها على سورية ومقدراتها

الاقتصادية والمالية وقامت بـ توزيع الأراضي المشاع

وأراضي الدولة على الاقطاعيين والسماح لهم وللمرابين

بـ شراء أراضي الأوقاف وغيرها لـ يزيدوا من المساحات

الزراعية في أيديهم فـ جردوا الفلاحين من أراضيهم

مما عزز أوضاع الاقطاعيين وزاد حالة الفلاحين بؤساً وحرماناً

بـ مصادرة القمح وقوت يومهم

فـ كان أسلوب الإخضاع واللجوء إلى الحرب الاقتصادية

وإضعاف مقاومة الشعب التأثير على صمود الثوار والمجاهدين

ولـ يتراجعوا عن روح المقاومة التي ما هدأت يوماً منذ نزل

أول جندي فرنسي على أرض الساحل السوري وحتى جلاءهم

عن أرضها والذي تمثل بـ المظاهرات والثورات وبـ التضحيات

التي توجت اخيراً

بـ تحقيق الاستقلال في 17 نيسان 1946



وطبعا لم يتحقق الجلاء مصادفة

كما ولم نحصل على الاستقلال الوطني دون ثمن

بل بعد أن دفعنا ثمناً غالياً من دماء أبنائنا الذين ضحوا

بـ أرواحهم وأموالهم في مواجهة الغزاة والمحتلين

كي يعيش وطننا حراً




وقد بدأت مرحلة الجهاد الأول في سورية منذ ان علق

جمال باشا السفاح أحرار المناضلين العرب على أعواد

المشانق إبان الحرب العالمية الأولى سنة 1916

ومن ثم ومع دخول الفرنسيين عن طريق لبنان عام 1918

قامت الثورات المحلية في كل مكان مثل ثورة الشهيد

يوسف العظمة الذي كان وزير الدفاع بعهد الملك فيصل

اصدار قانون التجنيد الإجباري لـ مقاومة الاحتلال

ورفض قرارالحلفاء الانتداب الفرنسي على سورية

الذي كان من مقررات مؤتمر سان ريمو مما أدى إلى صدامه

مع القوات الفرنسية في منطقةميسلون قرب دمشق

في معركة غير متكافئة دامت ساعات اشتركت فيها

الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة

مما ادى الى استشهاده وتقهقر جيشه الذي لم يكن

مزودا بالسلاح الجيد و تقدم الجيش الفرنسي واحتل

دمشــق ( مدينتـي ) في 24 تموز 1920

تمثال يوسف العظمة بمنطقة ميسلون حيث دارت المعركة



ثم عمت الثورات مختلف بقاع سورية تطالب بـ خروح المستعمر

ابتداء من الساحل السوري والجبال الساحلية مروراً بـ ثورات

الشمال وحمص وحماة وحلب وإدلب والغوطة وحوران

والقنيطرة وجبل العرب و تكللت بـ الثورة السورية الكبرى

التي تجسدت فيها الوحدة الوطنية بـ أسمى معانيها والتفاف

الشعب حول الثوار والمجاهدين ورفض الإغراءات التي قدمها

المستعمرون بـ إقامة دويلات محلية لأن وحدة الوطن كانت

مطلب الجميع والكل يعمل لإنجاز الاستقلال تحت علم عربي

سوري ونشيد وطني واحد تردده الحناجر وتخفق له القلوب

من اجل طرد المحتل عن كل الاراضي السورية



فـ كانت هيدي الثورة بـ قياده الأبطال المجاهدين مثل ثورة

إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري شيخ مشايخ حوران

وفي الشمال قامت ثورة المجاهد إبراهيم هنانو

المجاهد البطل ابراهيم هنانو


وثورة الشيخ صالح العلـي في الساحل

صالح العلي احد الثور الابطال التي تعرض هو وزوجتيه اللتان
كانتا تشاركان معه في القتال واولاده حتى وهم اجنة
الى شتى انواع القسوة من تسمم وقتل من قِبل الفرنسيين



وفي جبل العرب برز المجاهد سلطان باشا الأطرش

القائد العام للثورة وأحد الأبطال القوميين

لا وبل أحد الأعلام في ذلك الزمان لما كان يمتلك من الجرأة

والقوة وحفظ الضيف واللسان فـ كان رمزاً كبيراً من رموز

النضال الوطني وأبلى بلاء كبيراً في الجهاد ضد المستعمرين

فـ كانت ثورته بدايةالشرارة الاولى لـ ثورة عارمة في جميع

أرجاء سورية ولـ تكون البحر الذي صبت فيه جميع الثورات

الوطنية والتعبير الأنصع عن وحدة شعبنا والرد الحاسم

على مشاريع الاستعمار‏ كما كبدت الفرنسيين الكثير

من الخسائر عندما تساعد ثوار الجبل مع ثوار الغوطة

في دمشق تللك التي زعزعت بشكل كبير سياسة فرنسا

في سوريا والتي ما لبثت ان اشتعلت في كافة المحافظات

السورية في 1925

قائد الثورة السورية الكبرى البطل سلطان باشا الاطرش
يقود جيوشه ضد المحتل الفرنسي



ومـن الـثورات التي كان لها اثر في الاستقلال :

ثورة الغوطة و ثورة تلكلخ وثورة الشوف وثورة العرقوب

بقيادة (أحمد مريود) وثورة حسن الخراط ومحمد الاشمر

احد قادة الثورة من دمشق أنزلوا بـ الفرنسيين خسائر فادحة

حسن الخراط اعتمد في ثورته على ماله الشخصي
وأموال الثوار الذين معه وعلى بعض التبرعات
من أبناء الشعب السوري



و في 29 أيار عام 1945 قامت بقصف مدينة دمشق

للضغط على الوطنيين لتشكيل وزارة تنصاع لـ رغبات

سلطات الاحتلال إلا أن تنامي الحركة الوطنية والقومية

وعاصفة الاستياء التي أثيرت ضد فرنسا في هيئة الأمم

المتحدة واصبحوا على قناعة تامة بـ أن الشعب السوري

لن يزعن لـ املأتهم ولابد من تأسيس حكومة سورية وطنية

والرضوخ لـ ارادة الشعب وثوراته الكبرى ودفعت الفرنسيين

إلى سحب قواتهم وتم الجلاءفي

السابع عشر من نيسان عان 1946



لم يذكر التاريخ يوماً أن مستعمراً على مر العصور والسنين

قام بمنح شعب من الشعوب حريته واستقلاله بل كان

دوماً نتيجة حتمية لكفاح الشعوب وتضحياتها وإيمانها

الذي لا يتزعزع بحقها في الحياة والكرامة والسيادة

وكان الدفاع عن الأرض العربية من صلب العمل الوطني

القومي للمجاهدين والثوار السوريين

فقد شاركوا ايضاً في الدفاع عن فلسطين والأردن والعراق

ومصر مثلما شاركوا في الدفاع عن سورية

ســورية كانت أول دولة عربية تنتزع اســتقلالها

من الاستعمار الغربي في القرن العشرين


انهم حقااا رجال صنعوا المجد والعزة والكبريااء



فـــ تحية حب واجلال لكل هولاء الشهداء الابرار " رحمهم الله "

في هيدا اليوم العظيم



ولـ كل حماة الديار الذين يتابعون مسؤولية الدفاع

عن حرية الأوطان ولكـــــم جميعـــــــاً

أقـدمــ مـــن بـــلـدي ألــــف تحيــة وســلامــ

مع كل ودي وورود الشام