المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم عساف
بالصمت متعرية .... بقلم :م.هيثم عساف |
|
[frame="15 98"]
إلى متى تظل جامح الكلماتِ؟
إلى متى تجر وراءك اللهيبْ ؟
وأنتِ تنسج حلماً بهيَّ التفاصيلِ
وتخفي واقعاً لامفر منه
و تبتكرْ لغةً تقترف بها الجنونْ
تتلوها على مسامعي
وتخدّر بها أوردتي
كل سكاكينك نحو ربيعي اتجهت
وطعنت ما ازهر من ورودي
وأنا ألوذ بالصمت متعرية
من الخوف والقهر والذل
علني أجد كلمات بحجم حنيني
أرتعش مع تلاوة صلاتي الأخيرة
و يصبح مثل السراب يقيني
وأنت تلوّنُ صمتَ الوجوهِ
وترسمُ فوق تفاصيلها
معنى الشقاء
معنى العناء
لأبحرُ فوق عبابِ القصائد
أصطادُ شمساً.. وقوس قزحْ
وأنثرُ الصيف .. عطراً
وأنت لست إلا كالأوراق الهاربة
طافت بك الكؤوس
على الشفاه الدافئة
حزناً على دارة الذكريات
وأنا أسكر بليلِ خوابي السهرْ
أتلظى نداها
تحت همسات القمر
كطفلة تعانقُ صمت المقابر بعدَ صلاةِ الجنازةِ
تستمطرُ الدّمعَ من ذكرياتِ الأشواق الهائمة
يرتديها قميصاً من الخوفِ..
بعدها أنام وأهم بتسلسل الصور
لأعلن لك بعد كل هذه القهر
أنني ما زلت كما كنت
أتوق للمس رؤوس أصابعك
وأمشط بحزني شعر رأسك
وأصرخ من صدرٍ مترع بعذابات الهوى
آه ...آه.....آه..... كم أحبك
في عشقك قد أبحرت
ولاشيء بعد الآن سيثنيني
[/frame]
[frame="15 98"]
م.هيثم عساف
[/frame]
ولاشيء بعد الآن سيثنيني
......
رويدك..رويدك
هلا أمهلتني..بعض وقت
أحتسي فيه لذة ما كتبت...
وما انتثرت بين سطورك من حروف
أشعلت وأضرمت في بعضي
نار شوق حارق..يجرني إليك
لكنه..لا يعيدني لك
فالمساحات ملئ..والآهات رؤى
تفترش دربا الإياب
فلتسمح لتمتمتي بالامتداد
نحو انعكاس ظلال بوحك
والتراقص على تيارات موجك
أورقت كل الفصول هنا..وأثمرت أشجار اليأس
عناقيد بطعم السكر..وزهت بلون يأسر
حين تكتب لا نجد ملاذ غير القراءة
وإعادة ما قرأنا مرارا..لنرتوي
من فيض قلم الإبداع ديدنه..واللغة ملكته
هيثم عساف..
تقبل تناثر الحروف في صومعة حرفك
كل عام وأنت بخير..دمت بود