سوزانا ..
" سيد كلماتي " مهلا توقف قليلا وإسمع مالدي
هناك أمر اريد أن أخبرك به بعد أن إمتلأ كأسُ صبري
وأ ُغرقت بتلات عمري وأينعت براعم ندمي
ووئِدت أشواق عشقي وشُنق حنيني على يديك
اسمعني قبل ان أغلق معك صفحات أيامي
واُقفل غلاف وجودي وألملم أشواقي
وأطلق فيض دمع ِ جرحي بعد أن إنهار أملي بكَ
وتمزقت ستائر احلامي حين كنت أُسدلها
على حرّ أشواقي اليك حين كنتُ اظن أني
وحدي بـ قلبك أميرة ً أكفيك وكل مالديك
ما أحوجني الآن لـ رداء أُلقيه على عين قلبي
لـ يرتد بصيراَ و يدرك أننا ارتكبنا حماقة الانتحار
وتصديق ماكنت تلقيه لنا بـ خطاباتك
من ترايل عشقي وأنك دوما تشتاقُ
لـ ضحكي وصوتي وهمسي إليك
كـ شوق الصحراء لـ المطر والعين لـ النظر
ومن هذا الكلام المعهود الذي تردده وتُقسم عليه
وانا اعلم تمام العلم أنك تريد ان تكون بـ قلبي مجرد ضيف
يروقه صفاء سمائي ومروج ورودي وجمال َ كلُ مالدي
و تحيك لي شِباكً من الخيال والوهم أعيش فيها
سيدة القصر بينما تضحك بـ سرك أمام الجميع وتُبرق
بــ عينيك علامات النصرانك طويتني تحت جناح قلبك
مثل لاجئة أضنااها البحث عن دفءِ وطن ٍ حدوده لديك
أتَذكر حين قلت لي أحبكِ في المرة الاولى
أصابني دوار المجانين فـ صرت أكتب مشاعري
على أوراق الورد وبتلات الياسمين
حتى تضمخت بـ العطر حروفي و فاح شذا الربيع
من كلماتي إليك و جرت خلفي فراشات التمني
تنشد ضياء فجر الفرح منك و حين قلت لي مرةً أخرى أحبك ِ
أصابني جنون الخوف من السقوط في هوة الوجد
وأن يضيع مني طريق العودة لانها كانت أحلى مالدي
مكثت نهارً أو يزيد أترقب أن تقولها مرة أخرى
لعل يقيني يقنع بـ الشوق من بعيد بــدل اللقاء المستحيل
لكني رأيتك تبتعد وترحل بنفس الاتجاه الذي أتيت منه
تاركاً يَدي بعد أن مشيتَ بي خطوة بـ خطوة
و كنتُ أمام الجميع العاشقة المغرمة أسيرة ترانيم
شوقك وحبك المزعوم
تمهل سيدي لـم أ ُكمل كلماتي بعد
كان لابد أن استيقظ من حلمي الذي تغنيتُ به
في كل مكان فـ بعض الأحلام تجعل منا
تفاح يُغري بـ القضم كـ رغبة جائع ٍ منذ عام
فـ عندما بررت لي ذهابك اليها أدركني جنون العقل
فباتت أفكاري مسحورة بــ حيرة جنونية قاتلة
وذاكرتي ملطخة بــ عبارات غرامية لطالما منكَ صدقتها
لم تدرك حجم الفراغ خلفك الذي أرعبني
رحلت مسرعاً وتركت عمري يمضي ببطء بعيداً عنك
تركتني أتشبث بــ خيوط الحياة
وحين بلغتُ ذروة الإنهاك وذروة الحزن
وذروة الشوق و الألم في غيابك قررت الهرب
مني و من همساتي و من ظلالي ومن صمتي
من كل ما يشير إلى أني مازلتُ أحبك ومحتاجةُ اليك
فتحتَ زجاجة الحريه وأردت ان أشرب منها حتى أرتوي
فـ غدوت كـ المتلبسة بـ جريمةٍ تريد مسح أدلة تُدينها
لاني لم أعرف حقاً ما هذا الشعور الذي في داخلي
اني لم أستطيع أن أنسى أني أحببتـــــــــــك
ورغم علمي أن بيننا اختلاف وارتباطنا صعب
طالما هي لديك لم أقوى على التفكير
بــ ألا أراك كل يوم او أسمع حلاوة صوتك
كانت أضواء اليقين كافيه
لــ تفضح كل هذا وتكشف أن حبي متين
وحبك كان مجرد خطُ وهم ٍ على رمل ِ المنجمين
تمهل سيدي للمرة الاخيره واسمعني
ارحل كما تريد لست أناقشك في ذلك ولا تهتم لأمري
فـ لست الاميرة التي في بالك وصوت حبي
بـ فؤادك ماعاد مسموع
ولا احتاج عطفك ولا كلمة ٍ اترجاها منك
لـ تقولها بـ إحسان
قادرة أن اعيش رغم فِـراقك ورغم أي أمر ٍ بيننا كان
وان أ ُُحرق شوك حبك من بساتيني وأزرع الورود
و أُعلق عشقي على كتل جبال الجليد
لــ انتزعك من قلبي وشرايني
اترك قلبك بلا وجودي
واطوي بساط الصبر والامل الذي مشينا عليه
قد وصلنا لــ مفترق الخريف
و لا اظن بعد الفراق يمكن الرجوع
كـ السراب سـ تراني من بعيد تحسبني غيثاً
سـ يروي قلبك فـ تجدني حطام ٌحَطمته قسوة ٍ وأنانيةٍ
وجدتها مخبئةً لي لديك
الزرع إذا لم تسقيه يذبل والجرح إذا لم تداويه قد يكبر
وكذلك الحب إذا لم تعتني به " يتحول "
قبل أن يرحل للابد " مثليَ الآن "
التوقيع
الا تخبرني مابك ** الا تقول لي ماتريد
اتخاف ان تخبرني الحقيقه
أم تحاول الذهاب بـ هدوء اليها
لم اعد اعرف أانت من احببته او سر قلبي الموجوع
كانت الأيام تمضي وتـتعـاقب الليالي
وحيرتي تزداد وشكي
يومٍ أرى مـشــاعـرك غــامــضـــة وتصرفاتك غريبه
وأحاسـيـسك متـنـاقـضـة غير كامله
ويوماً اشعر بـ أشـياء أعجـز عن تفسـيرها
بـ مواقف ناطقه لـ حبي
إلا أنـهـا تـخــنـقــنـــي وتـكــتـم أنـفــاســي
وتصيبني بحاله الهستريا القاتله
عندماا أراك َ تتجاهلهاا وتبتعد عني خطوة
وأكون قد بدأت بـ احلى خطواتي إليك
اذا كان هذا ماترغب به وتريد لا تتصنع حنانك
و شوقك لي ولا تحاول تغيير موضوع
"" من كان منا مخطئاً ومن كان مخدوع ""
من كان في محراب الحب في خشوع
ومن كفر بـ قدسية تعاليمه
لا تجعل لـ الكلام مقدامات ولا تغير طريقة كلامك
و لانبرات صوتك لا اريد شفقة من عيناك
و لا كلمات تذكرني بـ ضياع وعدكَ
ولا تكترث لما كان بيننا دعني للايام احترق
بـ اشواقي و لوعتي
لا اريد نظرة عابرة منك و لا حتى من باب الاشتياق
فـ لم اخـُلق أبدااا لــ الهزيمة ســــــــــــيدي
و لكن خُلقت كـ عبير الأزهار الذي استنشقتَ رحيقه
و لم تـُبقي لي حتى جرعة صغيرة اكمل بها دربي
انساني وانسى كل كلماتي
و كل شيء همسته لكَ بـ أشعاري
أنت لم تحفظ عهد الهوى وهان عليك حبي واحتياجي
لا تتظاهر بـ أي مشاعر تَدعي فيها حنينك دائماً إلي
ولا حتى بـ السؤال عني او عن أحوالي بعدما علىَّ جَـنيت
في الظلام تفقد الاشياء لونها و يبقى السواد
وأناا لا أريد حباً باهتاً بلا ألــــــــــون
عيش حياتك كما أردت وتريد قد خَمَدَت بداخلي
نيران غرامك
همســــــــــــة :
كيف استطعت أن تضع في حقيبة سفرك كلّ عالَمي الورديَّ
الممتلأ بـ صورنا وصدى ضحكاتنا في سهرات ليلنا الطويل
لماذا أخذت الكلام كلّه معك و رحلت
تصرخ أحلامي وتبكي خيبة أيامي
كالعصفور الذي تجمد في الريح يتعثر ويسقط
لا يستطيع التحلق من جديد
فـ كل ما بداخلي تحطم وانكسر وتلاشى
لم تترك لي ولو حتى بضعة حروف مبعثرة أُلملمها
وأركّب منها أحلاماً صغيرة ولو كانت مستحيلة الحدوث
أعلّقها أيقونات فوق سريري
لـ تضيء بوهجها عتم ليلي الكئيب بـ دونك
يا مهاجراً إلى البحار المتجمدة حين آن أوان الربيع
في مملكتي لماذا أوصدت الباب خلفك عندما
" دخلت في الغياب " ثم رميت المفتاح خلف القمر
قل لي - بالله عليك - كيف أمحو مِن قلبي
أثار دقات قلبك التي كانت ترتسم واحدةً تلو الأخرى
نقشاً يدوياً عليه
كيف يامن كنتَ أمنيــــــــــــة عمـــــــــــــــــري
لــَما لم أكـــن لكَ
"" أمنُيتـــــــــك التــــــــــي تَمنيــت ""
يا طفلة العقيق والمرجانَ
ونهار العاشقين
والليل اذا حانَ
وقبلة الاسفار
حين يغزوها الحنانَ
يا سوزانا ..
يا صديقتي في الرحيل
وصديقتي في البكاء
وصديقتي في الحب
والغرام والادمان..
ما قد اكتبه على اوراق شِعري
حروف تهرب من سطورها الآن
يا سوزانا ..
لم أعد اعي الطريق
إلى وجه حبيبتي
كل الطرق تفرعت كالاغصانَ
ولم اعد أرى إلا موتها
ها قد أتى الموت
ومعه الاكفانَ !!
....................... ولازلت ارسل لك السلام!!
تقديري !!