الرسول الأعظم (صلى الله عليه وأله)نور ورحمة



الرسول الاعظم (صلى الله عليه وأله) نور ورحمة
بمناسبة مبعث النور الطاهر والنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وأله) نرفع أسمى باقات التهاني الى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) ونتذكر بهذه المناسبة شيء من فضل ومكانة وقدسية ومنزلة الرسول الحبيب (صلى الله عليه وأله) في هذه الرواية الشريفة :
فعن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديداً وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همساً ) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم بإسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض ، فيقف عليه ثم ينادي ياعلي ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكاً فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟؟ فيقول : وكيف لا أبكي وأناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر عليه السلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا »

فداك أبي وأمي ونفسي يارسول الله أشهد انك قد نصحت لأمتك وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى اتاك اليقين فجزاك الله عنا خير جزاء
المحسنين .