ملاكُ الطهرِ والأنوار أمِّـي
ونفحٌ من سَمـاواتِ الحُبـورْ
مَلاكٌ طاهرٌ كالـوردِ يرنـو
بأنـوارٍ وانسـامِ الـسـرورْ
فأشواقُ الحنان ِ بها تسامـتْ
وقلبٌ قد حَوى مسكَ العطـورْ
وحبٌ قد تشعْشعَ مـن سَناهـا
ونبضُ وريدها لحنُ السطورْ
فقلبُ الأمِّ دُنيـا مـن سـلام ٍ
وأجنحة ٌ ترفُّ كما الطيـورْ
وتِحْنانٌ بحجـم ِ الخافقيـنِ
ووجهٌ باسـمٌ مثـلُ البـدورْ
فحُبُك ِ يا ملاكا فرضُ أمـرٍ
وربي قد قضى كلَّ الأمـورْ
فأنتِ الرُّوحُ يا أمي ونفسـي
وقلبٌ خافقٌ بيـن الصـدورْ
وأنتِ المـالُ والأولادُ أنـتِ
وروحي قد فدتكِ أيا طَهـورْ
فكمْ من بلسـم ٍ نثرتـهُ أمِّـي
فيمْحو طُهرها كلَّ الشـرورْ
فيغدو كوننـا جنَّـاتِ حـبِّ
ويبقيكِ الإلـهُ سنـا الدهـورْ
فكوني يا حَبيبة نبضِ قلبـي
بخيرٍ.. طولَ عمركِ يا زهورْ