للإستماع
سأمَ الجوى عبثيةُ الأهواءِ
فإلى متى تتجاهلين مدائي
العين موطن للبكاء وطلسم
لا نور يجلو ظلمةَ الأنواءِ
ليعودَ غصن الروحِ منكسر الرؤى
وتضيعُ في زخمِ النوى أسْمائي
قدرُ النفوس بأن تكابد لوعة ً
من حرِّها عاذت بها صحْرائي
سَترينَ في هذا المدى بعض العنا
مثل الذي قد ضجَّ في أرجائي
قدَّ الزمانُ قميصَ حلمِي فاستوى
أني المُضيعُ حاملا أعبائي
سَيزورُ حلمكِ بعضَ طيفٍ عابرٍ
سيرشُ حبا ناعسا بصفاءِ
سيرتل السفر الموشى بالسنا
ويقبلُ النبضاتِ دون حَياءِ
سترينَ حين ترينَ أنِّي عاشقٌ
نزقُ الهوى قدْ مازجتهُ دمائي
قد بحتُ سري للسماواتِ العُلا
وعقدتُ حبك في مَدى آلائي
وعبرتُ يم الخوف مرتبكَ الخطى
وبنيتُ عشقك فوق نبضِ ضيائي
الموتُ رحلةُ عاشقٍ كرهَ الدنا
حملَ القريض وبعضَ بعضَ غناءِ
والحبُّ صوفيٌّ تدثرَ قلبهُ
وهما وتزيفا وشوقا نائي
من عاشهُ أضحى سَهير دموعِهِ
عشاقهُ ماتوا مِن الإعياءِ
هاكِ المدى هاكِ الندى هاكِ السنا
لا تمْسكي بقوافلِ الأعباءِ
فأنا ربيبُ الحزن منحسرُ البها
غلسُ التبعثرِ نام في أحشائي
ستبوح سري في غد أطيارنا
وسيذكر التأريخ فوح دمائي
أنا مؤمنٌ بعذابِ حبُكِ مولعٌ
وجحيمُ عشقـُكِ مسكني وفنائي
لكنني أهفو لوصلٍ دائمٍ
حتى وحتى تستنيرُ سمائي
فإلى متى هذا السكوت حبيبتي
أم أن قلبك لا يريد لقائي .
.
.
يوسف
هي هلوسات الشريد ..
فما أبدع حرفك سيدي !!
متين السبك .. ومسترسل الفكرة ..
و مؤثر إلقاؤك ،، كبقية القصائد المسموعة المعرّشة في موقعك الشعري ..
وأشكر لك اعتنائك بمخارج الحروف والتلفظ بالعبارات في إطار ملم بضبط الكلمات نحوياً .
متميز دوماً بانتقاء مضمون قصائدك ..
وأراك تبدع أكثر حين تتقمص دور الشريد ..
وهذه المرة تهلوس أيضاً ..
لك كل التحايا لحرفك .
نحنُ ورثنا بيت الجوى معاً
كنَّا نستيقظ قبل نهوض الأشواق
بعدها مرَّت الأحلام على مآدبِ عشقنا
تضاجعنا وتوسدنا السهر في غرفِ الانتظار
كنَّا نعرف أنها تكوي جراح الهوى بـ أسياخ السفر
والليلُ يرسم لوحة ظلالها بلا ظهور في عتمةِ اللقاء
من لقاءٍ لا يأتي في أوردة الحياة لـ / يُبلّل شفاه العاشقين
باتجاهِ الغيوم الحصور نسافر نقتفي الأحلام الماطرة
فنسقط مطر ظامئ في البحار والأنهار
فصباحنا يرقرقُ جدولٌ يجري دون حراك
همّ الكآبة يعتري ضياء حروفنا
فحزننا يسيرُ في دمائنا دون حراسة
يعمّر بيوت الوجع في ظلمةِ الغياب
لـ نعود نضئ أشواقنا بقناديل من قلق
وعلى شفاه الصمت تمطر أشواقنا
تنطق متى اللقاء دون غياب ..؟!
:::::::::::::::
مساء الجمال والسفر اللذيذ
آه منك يا بركان
وجدتني أبكي هنا دون شعور
وجدتني أثرثر وأنا لا أريد
قد حركت جمودي هنا
أتصدق قبل ردّي لك
كنت أقول لا استطيع التعبير عن شيء
لا أستطيع الكتابة فقررتُ الهرب
كأني فقدتُ الأمل حتى في قلمي
لكن حرفك حاصرني هنا
ولم يفلح هربي
لا زلتُ أحب قرأتك كثيراً
فسافرتُ أكثر مع إلقاءك الرائع
شكراً لك يا أيها البركان المبدع دوماً
تقبل تقديري لشخصك
بركان الغضب
كلماتك عصفتنى بشده
تغلغلت بعمق
شكرا لجمال حروفك
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
شمسٌ تشرق في الروح لتكتب حرفاً ينتشي عطراً
عند المغيب يجف مدادي إلى أن تشرق الشمس من جديد
منيرة برقتها الأرجـاء، تفيض حرفي نهراً رقراق
فيعانق حـرفي أشعتها النيرة مبعثة الفرحة لقلبي
وبسمات مهداه مع موسيقى الروح
فهمساتي تراقص الكلمات لتروي قصة جديدة
معطرة همساتي، ولتنهمر أبياتي..
أستاذي/ بركان الغضب
عندما نطرز مشاعرنا على الورق
تسعد قلوبنا، جيدة حروفكَ، وشكراً لأفرازها هُنا
ننتظر المزيد منك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)