وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ..
موضوع جميل .. ويجب أن نستفيد منه ونتدبر بمخزونه ..
الأساءه / يمكن أن تغتفر بسهولة نوعا ما لأنها تأتي على نوعين .. مقصودة أو غير مقصودة وبالطبع هذا يفهم من طريقة الطرف الآخر واسلوبه ومدى قربك منه .. وأغلبها تكن غير مقصودة أو قد نفهم نحن النقد بصورة عكسية وبالطبع هنا ايضا تحكم عن طريق الطرف الآخر وكيف عبر عنها ..
لهذا اقول الأساءه ممكن تغتفر وهي أخف وقعها من الخيانة ....
الخيانة / فعل مشين ولا يقبله الشخص ولا يغتفر له بسهولة وأن سامحه الطرف الآخر تأكد بأن هنالك دائما شبح الخيانة سيكون ملازمة في كل موقف يمر عليكما ... مهما كانت طيبة الطرف المسامح ...!!
ولا أعتقد باننا ممكن تسمية الخيانة / نزوه ... بل عاده لدى الشخص يجب أن تنمحي من شخصيته .. حتى ولو خان مرة واحده ... لماذا لا نستطيع تسميتها نزوه لأن النزوه تأتي بشكل غفلة أو لحظة يتناسى فيها الشخص نفسه ..
ولكن فعل الخيانة يأتي بشكل واضح ومقصود وبالطبع غير مقبول بتاتا في العلاقات بشكلها العام ...
بقى نقطه واحده ... وهي الأهم برأي لأنها مفتاح كل الأفعال والتصرفات التي يتصرفها الأنسان سواء كانت سلبية أم أيجابية ....
حب الذات والأنانية ؟؟
أولا/ بحر الحب بحر واسع وهو مثل ما يقال عنه / مظلة كبيرة تندرج تحتها كل المسميات الجميلة والمعاني الراقية والسامية فالحياة في بدايتها نشأت على حب الله سبحانه وتعالى وهو أصل الحب فهو يحبنا ونحن نحبه قال تعالى :
( يحبهم ويحبونه ) وهو سبحانه أوجدنا في هذه الحياة لنحب بعضنا البعض
فالحب له معاني سامية لا يجب أن نلصقها بشوائب الحياة !؟؟
سؤالك في البداية كان :
الاساءه /الخيانة /حب الذات ؟؟
ثلاثة عبارات ( هل تكون لبوابة الانانية ) ؟
هنالك فرق كبير بين حب الذات والأنانية ..
نعم حب الذات من الجمل التي تم تشويهها واخذ الجزء السلبي والسيئ والمرضي منها فغالبية الناس يتعاملون مع أمر حب الذات على أنه مرض يحتاج للعلاج وأيده ذلك ما أطلقه علماء النفس عليه من حب الأنا والنرجسية والحقيقة معاكسة ومنافيه لذلك تمام .. فلقد اتى العلم الحديث بافكار ومعتقدات جديدة يوضح لنا مفهوم الصحيح لحب الذات ..
وهو ما اوضحت الأستاذة نوال المهيني بأحد حواراتها .. أستاذه في البرمجة العصبية / ..
فحب الذات / هو أن أهتم بنفسي وأنميها وأطورها وأستثمر مهاراتها وأحاول أن أقلص عيوبها وأتعامل معها والأهم أن أقتنع بنفسي بكل ما فيها من حسنات وفضائل . واتقبل عيوبها وأحاول معالجتها وأن نقتنع بأهميتنا وأهمية دورنا في المجتمع .
الأنانية / هي حالة مرضية تصيب الأنسان وتجعله يبخل على كل من حوله بأي شيء يملكه أيا كان هذا الشيء فالأنانية عكس العطاء فالأناني لا يريد أن يقدم أي مساعده لأي انسان ومنشؤها وبذرتها الخوف من الندم على تقديم المساعدة أو مساعدة شخص بأعتقادة لا يستحق أو بسبب طريقة التربية من البداية كانت خاطئة واكيد يؤثر عليه ..
أما حب الذات فعكس هذا تمام .. فـ بعد أن يفهم ذاته ويطورها وينميها ويستثمر قدراتها يكون ناجحا والنجاح يجلب السعادة والرضا النفسي وبعد ذلك يكون معينا لأهله وأخوته وأصدقائه وكل من حوله ويظهر بصورة أيجابية لمجتمعه .
الترياق الوحيد لكل أفعالنا وتصرفاتنا ..
هو ((حب الله سبحانه وبه نصلح النفس ونقومها ولننير دروبنا من نبض أيماننا ... ))
تحية عطره .. وصباحكم ورد من نبض قلوبكم المؤمنه ..