إهداء
إليكِ .. وتَعلَمينَ مَن أنتِ بِداخِلي جيدًا
إليكِ .. بكلٍ حبٍ زرعتِهِ نبضاً يحث دمي على المسير ، كمثل شجرةٍ ضربت بجذورها عميقاً داخل الروح ، كطفلٍ يسكنني ، أحمر اليد والماضي ، يعبث بيديه ليشكل تراب الروح الموقدةِ شوقاً كما شاء ، يعبث بأنقاضِ أنقاضي !
كمثلٍ شيء لا شيء مثله ، رافضاً كل ما يتعلّق بالروح من رتابة العشّاق سكّان الماضي ، فما بعد عنترةَ وقيسٍ وبعضٍ من جنون مجنونِ ليلى إلا أشباه عشّاقٍ خُلّدت ذكراهم بعد الرحيل ، فذهبَ الجسدُ تاركاً كلّ طهر الأرض في حبٍ مخلدٍ إلى ما شاء خالقنا ..
إليكِ .. بكلٍ تنهيدةٍ أثقلتِ بها على صدري وكل ذرةٍ من هواءٍ تغذي نار الروح المشتعلةِ شوقاً فتحرِقُ المسافة ما بينَ قلبينا شيئاً فشيئاً حتى أصبحا قلباً واحداً ينبضُ بالحياةِ في جسدين !
إليكِ وحدكِ .. !