الموضوع: اجواء العيد السعيد

أضاح وشواء ومشاكيك وتبادل زيارات
تقارب وتشابه احتفالات عيد الأضحى في الولايات

12/11/2008
كتب: صالح الرواحي: تتقارب وتتشابه مظاهر العيد في كافة محافظات وولايات السلطنة مع اختلافات شكلية لكن تبقى المظاهر الأساسية ثابتة . وللعيد طابع خاص لدى المواطنين فهم يحتفلون بالعيد السعيد على طريقتهم الخاصة حيث تبدأ الاستعدادات لاستقبال العيد السعيد قبل حلوله بأيام من خلال تجهيز كافة متطلبات العيد من أضاح وملابس وبهارات وحلويات ومنهم من يشتري الحطب للتنور والمشاكيك والخصف الذي توضع بداخله اللحوم لإعطاء نكهة للشواء العماني الجميل وغير ذلك من الاستعدادات التي قد يحتاجونها خلال أيام العيد فيما تستعد النساء بالولاية لتجهيز ملابس العيد والحلي والحناء ومستلزمات العيد الأخرى مثل (التبزيرة) التي تستخدم في طهي اللحوم (الشواء). صلاة العيد وتقبل التهاني هناك أكثر من مصلى يؤدي فيها أهالي ولاية سمائل صلاة العيد وذلك بحكم القرى والمناطق المتعددة التي تتبع للولاية ولكن نشير الى المركز الرئيسي للولاية حيث يتناول الأهالي (العرسية) منذ الصباح الباكر ومنهم من يأكل الأكلة العمانية الشعبية (القبولي بالدجاج) كل حسب رغبته وعاداته ثم يتجه الجميع لأداء صلاة العيد بعد ذلك يتجهون إلى مصلى العيد وهم يهللون ويكبرون الله سبحانه وتعالى وهناك تنتظرهم أيضاً جموع أخرى من المصلين ويتبادل الجميع التهاني ثم تقام صلاة عيد الأضحى. ذبح الأضاحي بعد الانتهاء من الصلاة يتجه الجميع إلى منازلهم لذبح أضاحي عيد الأضحى المبارك وفي بعض ولايات السلطنة هناك من يذبح في أول أيام العيد وهنالك من يذبح في ثاني ايام العيد ويتم خلال هذه الفترة تقطيع اللحم حسب عدد أيام العيد حيث يخصص الجزء الأكبر من اللحوم للمشاكيك والأخر للشواء والجزء الصغير للمقلي الذي عادة ما يأكل أثناء تقطيع اللحم . فرحة الأطفال بالعيود لا شك أن فرحة الأطفال بالعيد السعيد هي فرحة كبيرة بالنسبة لهم حيث يتجه الأطفال من مختلف القرى الى مكان العيود أو السابع مثلما هو في بعض الولايات حيث يتلقى الأطفال العيدية من أبائهم وأهلهم وأصدقائهم ليشتروا بها مختلف الألعاب والحلويات وغيرها من احتياجاتهم الخاصة التي تناسب أعمارهم ويستمر الأطفال داخل العيود حتى آخر النهار وخلال ثاني وثالث أيام عيد الأضحى يتجه الأطفال مرة أخرى إلى العيود ولكن هذه المرة خلال المساء . نكهة الشواء للشواء مذاق خاص لدى العمانيين منذ قديم الأزل حيث توارث أبناء الوطن هذه العادة الجميلة وقد تكون هي أفضل أكلة شعبية لدى العمانيين خلال الأعياد الدينية حيث يستعد الأهالي للشواء قبل ذلك بفترة من خلال شرائهم للخصف او العلب الكبيرة التي يضعون داخلها اللحم بعد إضافة ( التبزيرة ) عليها وهنالك من يطلق عليه ( الخمرة ) . والشواء ليس له مذاق إلا إذا أضيفت له أوراق أشجار الموز على جوانب (الخصفة) أو ( العلبة) أسفلها وأعلاها حيث تحكم الخصفة أو العلبة جيداً ثم ترمى داخل التنور ثم يغطى التنور جيداً ويهال عليه التراب حتى يتأكد الجميع من أنه لا توجد مخارج للدخان من التنور ثم يترك حتى اليوم الثاني وبعد صلاة الظهر يعاد فتح التنور من جديد ليتم استخراج الشواء منه . وعادة ما ترافق استخراج الشواء من التنور طقوس تختلف من ولاية لأخرى. مشاكيك خلال اليوم الثالث من أيام العيد يستعد الأهالي لإعداد أكلة شعبية أخرى وهي (المشاكيك) وعادة ما يتم تقطيع اللحم المخصص لها على شكل قطع صغيرة تضاف إليها البهارات الخاصة بها ثم تدخل القطع الصغيرة من تلك اللحوم داخل المشاكيك ليتم إعدادها على الفحم وتأكل المشاكيك كوجبة أساسية مع الخبز والرخال العماني. تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء يعتبر المواطنون صلة الأرحام وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء أهم ما يميز العيد حيث أنه فرصة لإعادة توثيق عرى العلاقات الاجتماعية وتجديد الترابط الأسري والاجتماعي لذلك يحرص العمانيون على زيارة الأهل والأصدقاء طوال أيام الاعياد لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد وذلك لزيادة أواصر المحبة والألفة بينهم ولتوطيد العلاقات الأسرية الحميمة فيما بينهم ولتجمعهم روح المحبة والإخاء حيث تتم زيارة الأهل خارج وداخل السلطنة وهذه الزيارات هي عادة اجتماعية ترسخت منذ القدم حيث أوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف وأصبحت راسخة في أذهان هذا الشعب الكريم. حلوى عمانية لا شك أن الحلوى العمانية هي رمز لكرم الضيافة العمانية حيث لا يخلو منها بيت وهي تختلف في صناعتها وجودتها من مصنع لآخر فالحلوى العمانية في ولاية سمائل تجدها في كل بيت حيث أنه يوجد في الولاية أكثر من مصنع للحلوى العمانية وجميعها تتنافس على صناعة أجود الأنواع حيث توجد العديد من أنواع الحلوى العمانية ومنها : الحلوى المزعفرة والحلوى السوداء والبيضاء والحلوى الخاصة والحلوى التي تدخل في صناعتها التمور العمانية وهناك حلوى أدخل في صناعتها عسل النخيل إضافة إلى الحلوى الحمراء والتي يدخل في صناعتها السكر الأحمر بدلاً من السكر الأبيض.