الموضوع: درهم ُ العيد ِ ياأبت ِ

كلمات رائعه

تسلم أخوي

سهم ودمع يزرعها أبي في خلايا جسدٍ يئنُّ في مستنقع الماضي


جثث ضائعة في ذاكرتي


ترتجي الرحمة أن توارى في ثرى النسيان



حصاد الدمع تغري الأوجاع التي تسكن معنى اسمي


وأبي مسافر عاكف في أديرةِ الوهم


يزدري معنى وجودي


أعلن الحرب منذُ لحظة الميلاد


وبـ / يده مصحفٍ وبـ / ملامحه وجةٍ حسن



يوزع الأحاديث على شيوخ العشيرة


ملكٌ أبي في حضرةِ أعيان القبيلة



وأنا لفظة مرمية في أحاديث العبيد


أحتسي معنى الضيم هناك


فاقدة معنى ألفاظ الحياة




صباحات الألم تشبه العيد عندي يا أبي



آه يا أبي....


يا قاتلي في هذه الحياة


كلّي ألم أغتسل في أحواض الوحدة


أبحث عن قلبٍ لا يشبهك من أب



ويأتي العيد وأنا الأب


وبـ / يدي بيسات الوجع أوزعها على حواس وحدتي


فـ / ثأرت حروفي تبكي الحنين لـ / عطيّة عيد


تخيّل لها كل قطرات البحار بيسات


تشبع عطشي في صحاري جفاك يا أبي

حرباء تقف أمام أوجاعي


تخبرني قصص مولدي اليتيم


فـ / انتحر بـ / صمتٍ عدد سنين دون صوت




أين كنتَ ..؟


وتصفعني يا أسد الرجال في حضرةِ جثث الماضي


التي لا زالت تحرّض ذكرياتي


بـ / ضرورةِ النسيان


وأنا أورّي نيران الصمت


وكان ثوران البركان الذي صام عدد سنين


فـ / تنكسر مرآتي الصامتة


وتتناثر في بؤبؤ العين


تجبرني على رؤية المزيد من أفلام بطولاتك يا أبي


وأنت تجلدني بـ / أسياط الألم



إلى متى سوف أموت وأنا أرى أفلامك..؟




لستُ سوى طفلة


تشتهي الدفء والحنان من فاهٍ يوزع الحسنات في كلِّ صلاة




هل ذنبي أني أنثى لا تحمل معالم الذكورة ..؟


وحلم الذكورة يغتصب أنوثتي


ويسلّمني إلى منايا التمرد على معالمي


آه .. هاجت الكوابيس تطالب بـ / ربطي أضحية العيد


فـ / هل ترضى أبي ..؟


بـ / أضحيةٍ ترعرعت في حضنٍ غير حضنك


حين كانت الحرباء تتلون فوق رأسك




شوهتَّ طفولتي


ولم تكترث وبقى الألم توأمي إلى الآن


دون شهادة مصدقة من صلبك




ضائع أنت أبي


لا تدري أنك قد تكحلت بـ / مرودِ الخداع


من حرباء ضاجعتها عدد سنين


ولا زالت تطالك بـ / لسانها الملتوي




خائفٌ أنتَ مني


بعد أن دار الزمان في مقلةِ هرمك


لا تدري أني انتظرتك كلِّ عيد


لـ / تمسح دمعة العيد اليتيم




فـ / غرك الشيطان بأن تمتدَّ في طغيانك الكبير




يا قاتل طفولتي الوحيد


يا قاتل أحلامي الأكيد


يا سارق عمري البرئ




آه وأنا أتجرع سمَّ أبي دون حراك


جسدي لا يتجرع سوى السموم يا أبي

في حصالةِ الطفولة حاولتُ أن أجد لك عذر


وجدتها فارغة


ولكنها ملّأ بالكثير .. بالكثير من سمومك

كيف أنسى الماضي لأدفن جثث


لا زالت تحوّم في ذكرياتي


لأموت معها كلما تلاقى وجعي مع سفرك




ولأتنفس أوجاع جديدة في أعياد جديدة من صنع ظلمك السرمدي




وأغرق في يمِّ البكاء على شواطئ الصمت


قد ماتت أحلام الأبوة في طفولتي




في أوبئةِ المرضِ


جاءني الغريب يغطي وجعي


وقال ../ يا بنية كوني بخير


وتوسدي الراحة في سريرٍ دافئ


قتلني ذلك الأب الحنون جداً




لا يدري أني لم أشم هكذا حنان


غادرته وأنا أحتسي دموعي


لأقتل جميع الأباء في صباحات العيد


لأقتل زهر في رحمي


27/11/2008م

تذهب وتأتي
بكلماتك تاتي
بروحك المعذبه تكتب وتنهي
ونغمات متعدده الجنسيات
منها المؤلمه او المتشوقه او المعذبه
تعزفها بقلم ..احترمه عندما يأتي

زدجاليه :

همى الروح :

قلم يتجسد :

الكرام الغوالي : فلتعذروني فقط هذه المرة وفي هذا الموضوع

ألم ٌ عتيق ٌ عشته ُ ولا أرغب ُ بالحديث عنه ُ

فقط كفاني إني كتبته ووجدت ُ من قرأني على مساحات الشبكة العنكبوتية هذه

كنتم لي سلوى

كونوا بألف خير

أيمن