أعجبتها النكتة.. ظلت تضحك منها أكثر من دقيقة حتى تعبت منها الخاصرة..
- نادي رياضي لاستعادة رشاقة الخادمة !
- أليست إنسانًا؟
- بلى. لكنها جاءت إلى البيت بهذا الوزن قبل عامين، ثم فقدته هنا، وما لبثت أن عادت إليه مؤخرًا. زيادة الوزن تجعلها بطيئة الحركة، لم أعد أطيق صبرًا.
- عليك بطولِ البال وكل شيء بثواب.
- دائما تبدو متعبة، كسولة.
- الكرش يضايق في العمل.
- .. منها لكرشها، اقترب موعد رجوع زوجي إلى البيت، ولم تنهِ بعد تنظيف جدران غرفته.
مع ارتشاف القهوة سمعتا صوت توجع مكتوم.. نهضتا من مجلسهما.. توجهتا نحو مصدر الصوت.. توقفتا قبالة باب الحمام، حاولتا فتح الباب، كان مقفلًا، يشتد صوت الأنين ويعلو، وهما بحيرة.
- سورنيتي.. ماذا بك؟ افتحي الباب.. سور، افتحي الباب.
- صوت تألم مخنوق..
- افتحي الباب ياسو.
- تضرب المرآتان الباب بقبضتيهما بقوة.. صوت توجع الخادمة يزداد ارتفاعًا، والباب لايزال مقفلا.
- تخرج إحداهما من البيت، تستنجد بالجيران.
- يُخلع باب الحمام، إثر صرخة مدوية خرجت من داخله ألقت الرعب في القلوب، خمد بعدها صوت الخادمة بانفجار صوت بكاء وليدٍ اندلق فوق الأرض يحتاج لقطع حبل المشيمة
.
بقلم
زاهية بنت البحر