الموضوع: أخاطب الجوهرة فيك

السلام عليكم ورحمة الله ..

احبتي في الله ..

الصلة بيننا هي تلك الشاشة الصغيرة ..

لا نرى بعض ..ولا نسمع بعض .. لكن نفهم بعضنا من كتاباتنا

نستطيع ان نقرا افكار بعضناا .. ونحكم على اخلاقيات البعض ممن نقرا لهم ..

وكثيرا ما نشاهد ردودا نعرف من خلالها ان صاحبها قد فقد جوهرة الحياء ..

فما هي هذه الجوهرة .. !؟

حروف منافيه للكلمة الوقاحة .. اذن هي الحياء .. تلك هي الجوهرة التي فقدها الكثير ..

والذي لا يبالي بوجودها لانه يتكلم عبر مساحة لا يعرف منها .. ولا يُعلم من هو .. ونسي ان هناك رب ُ يراه ..!

يعلم سره وخفاه .. يستمع لما يقوله .. ويداه تشهد على افعاله ..

يعرف د.محمد مسفر الزهراني

(( الحياء خلق نبيل يحول ببت من يتمتع به وبين فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونه من الوقوع
في الأوزار والأثام. والحياء بتعبير آخر هو الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل ولا يقبله الذوق السليم
والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق.))

وقد قسم الدكتور حياء الانسان الى ثلاثة اقسام ..

حياء الانسان من ربه ..

حياء الانسان من الناس ..

حياء الانسان من نفسه ..

فان تحلى بالصفتين الاولى والثانية في حياته العامة ...

فاين حياءه من نفسه .. ( اذا لم تستح فاصنع ماشئت )

اذن ~

حين نسب هذا وذاك .. اين الحياء .. !

حين نفقد الذوق .. اين الحياء .. !

حين ننقل مواقع محضورة دينا وخلقا بحجة اننا نتقف .. اين الحياء .. !

حين نكتب مواضيع بحجة زيادة الثقافة والهدف منه اشعال غرائز .. اين الحياء .. !

حين نكتب غزلا بهذا وتلك .. اين الحياء .. !

انتِ يافتاة ~~

اين الجوهرة فيكِ ..

حين تضحكين وتتغزلين فيه عن بعد بحجة انه لا يعلم من انتِ ..

او عندما تحضرين صورة ممثل وتقولين فيه الاشعار وكلمات الغنج .. اين حياءكِ .. !!

ولا نغفل عما فعلنه اكثر بناتنا في صور مهند .. !!؟؟

يقول الشاعر ..

فلا والله ما في العيش خير ~~ ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

فاين نحن ..؟؟ وهل لازلت جواهرنا محفوظة لم تمس بخدش ..

اخيرا اقول كما يقول الشاعر .

إذا قل ماء الوجه قل حياءه ~~ ولاخير في وجه إذا قل ماءه
حياءَك فاحفظه عليك فإنما ~~يدل على وجه الكريم حياؤه

وليس هناك فرق بين عالم النت وخارجه .. فكله يعكس حقيقتنا ..

هذا وقد قراتُ ان للحياء فوائد وانا اتصفح قبل قليل في عالم النت ..

فانظروا معي ماوجدته ..

• من خصال الإِيمان وحسن الإسلام.
• هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه وتعالى.
• الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى.
• يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.
• أصل كل شعب الأيمان.
• يكسو المرء الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة والتوقير. ولا يؤذّي من يستحق الإِكرام.
• هو دليل على كرم السجية وطيب المنبت.
• صفة من صفات الأنبياء والصحابة والتابعين.
• يعد صاحبها من المحبوبين من الله ومن الناس.