الموضوع: جزر إستونيا في بحر البلطيق ..... للسياحة وجه آخر

جزر إستونيا في بحر البلطيق ..... للسياحة وجه آخر

11/13/2008
من : كريس ميلتسر :

(د ب أ): تعد العاصمة تالين هي أكثر الأماكن المألوفة في جمهورية إستونيا بالنسبة للأجانب.

ويتدفق على هذه المدينة الواقعة على الساحل الشمالي من إستونيا كل عام مئات الآلاف من السياح، غير أن إستونيا لديها المزيد مما تقدمه للزوار خاصة ما تتمتع به من جزر ساحرة تقع في بحر البلطيق.

وتعد جزيرة ساريما أكبر هذه الجزر وتبعد عن تالين بمسافة تقطعها السيارة في ساعتين، ويتم بعد ذلك استئناف الرحلة بطريق العبارة إلى موهو ثم القيام برحلة على طول أحد السدود، ويعيش نحو ألفي نسمة على الجزيرة التي تحتاج إلى يوم أو يومين لاستكشافها.

وفي عام 1543 كانت موهو موقعا لنشر أول كتاب باللغة الإستونية وهو الإنجيل.

ومعظم سكان موهو من المزارعين، وتقول كاترين فايكما العاملة بمتحف موهو المفتوح حيث يتم استقبال الضيوف في أكواخ خشبية مسقوفة بالقش إن البيت الواحد يمكن أن يأوي 20 أو 25 شخصا إلى جانب حيوانات المزرعة.

وتضيف إن الاتحاد السوفيتي انهار في التوقيت الصحيح قبل أن يحدث التدمير النهائي للتراث القديم المتمثل في إقامة البيوت المسقوفة بالقش.

وتشتهر الجزر بين أبناء إستونيا حيث يقوم الكثيرون منهم بزيارة المجتمعات المحلية التي تعيش عليها في يوم الرابع والعشرين من يونيو من كل عام وهو اليوم الذي يوافق ذكرى القديس جون.

وفي ذلك اليوم تكتظ العبارات بالزوار حيث يتم حجز الأماكن بالكامل عن طريق الإنترنت.

وثمة علامة تشير إلى " منطقة للإنترنت اللاسلكي " معلقة على جدار في القلعة القديمة ببلدة كوريساري.

ويرجع تاريخ القلعة إلى القرن الرابع عشر وأعطت للبلدة اسمها الألماني السابق وهو أرنسبرج، وتضم القلعة متحفا يعرض تاريخ الجزر الذي يموج بالتنوع.

وأفضل الأوقات لزيارة إستونيا هي أشهر الصيف عندما يكون الطقس في الجزر جافا ودافئا.

ومع ذلك فإن فصل الصيف يكون أكثر الأوقات تكلفة في الإقامة، ويقوم العديد من السكان المحليين بجزيرة هيوما بتأجير غرف في بيوتهم للسياح محققين بذلك دخلا طيبا.

وتشتهر جزيرة هيوما بشيئين في منطقة بحر البلطيق هما الأغنام وإنتاج الصوف.

ويتم نقل الصوف إلى فيملا حيث يتم تحويله إلى ملابس باستخدام آلات قديمة.

ويقول يوري فالدما البالغ من العمر 63 عاما والذي يحب الثرثرة مع الزوار إنهم يحتفظون بهذه الآلات من أجل السياح وأيضا لأنها مستمرة في العمل.

غير أن التساؤل يدور حول ما إذا كان إنتاج الملابس الصوفية لا يزال يعد مصدرا مناسبا للعيش، ويرد فالدا بالإيجاب وابتسامة تتراقص على شفتيه ثم يضرب بيديه على بطنه البارزة بشكل موح.

وتلقى جزر إستونيا شهرة بين محبي التجوال كما أنها مثالية لركوب الخيل ومناسبة لهواة ركوب الدراجات بفضل طرقها شبه المستوية.

كما أن عشاق الرياضات المائية يشعرون في هذه الجزر بالراحة التامة.
ويوضح إيفار جيوسي الذي ينظم رحلات بالقوارب الخفيفة أن ثمة عددا متزايدا من الزوار يأتون إلى الجزر وإن كان معظمهم من مواطني إستونيا إلا أن هناك أيضا زوارا من السويد وألمانيا.

ويصطحب جيوسي ضيوفه إلى الجزر الأصغر حجما حيث لا تزال مباني المزارع المهجورة قائمة لتصبح نوعا من المتاحف المفتوحة.

وهذا الجزء من غربي إستونيا يشبه منظرا من رواية لكاتبة قصص الأطفال السويدية أستريد ليندجرن، وهذا لا يثير العجب لأن إيلون ويكلاند التي رسمت جميع رسوم الكاتبة السويدية أمضت فترة طفولتها هنا.