ومنعت عبادة الدب والذئب وبقية الحيوانات الاخرى التي كانت ترمز الى الالهة واعلنت قانون الاب بحيث يكون لكل مولود ابا معروفا بحيث يتوجب على كل امرأة الاعلان عن والد من أنجبت واستطاعت ان تعيد جيوش المملكة التي فرقتها في السابق لتحكم السيطرة عليها وقامت بتنظيمها من جديد بناء على قواعد وقوانين النظام الجديد ولم يكن فرض النظام والقوانين الجديدة يمر بسهولة بل تخلله كثير من الثورات والتمرد ولكن كازانتا التي حافظت على نظام الاخوات بسرية وابقته متماسكا وجعلته متنفذا في كل انحاء المملكة لم تكن لتغفل عن كل صغيرة وكبيرة فكل تمرد يتم القضاء عليه حتى قبل ان يبدأ ... ولم يكن احدا ليجرؤ على مخالفة القوانين لانهم على علم ان عيون الاخوات في كل مكان ولم يكونوا ليستطيعوا تمييز الاخت من غيرها فلا يعرف الاخوات الا الاخوات وكازانتا لم تكن لترحم وهكذا تحولت مملكة الاخوات الى جنة لا يوجد فيها متر واحد لم يزرع فيه شجرة وانتهى عصر الجوع والخوف والعبودبية والفوضى وانتشر الامان والسلام والمحبة والحرية وسمحت كازانتا بان تقوم الاخوات بتعليم الناس جزءا من"علوم الحياة" والتي اقتصرت تعليمها على الاخوات وكان الجزء المسموح بتعليمه هو الخاص بتطوير المملكة.
ورغم الامن والاستقرار والقوة الكبيرة التي ملكتها كازانتا الا انها كانت تعرف ان الوقت يمر بسرعة وان المعبد الرئيسي المشترك سيشن عليها حربا يجب ان تستعد لها وتتوقعها في اي لحظة وعليه لم تكن كازانتا تنغر بجيوشها بل كانت معتمدة على الاخوات او من ثبت اخلاصه ووفاءه للاخوات وبدأت كازانتا بنشر الاخوات في الممالك المحيطة الصغيرة والكبيرة ونشرت تعاليم الاخوات سرا وانشات لها في كل مملكة بيتا للاخوات سرا لا يعرف بوجوده احد وبدأت تحتل ممالك الغرب مملكة تلو مملكة ومعظم الممالك استطاعت دخولها والسيطرة عليها دون حرب ومقاومة بعد ان كانت الاخوات يسيطرن على القصور ويقتلن الكهنة دون ان يشعر احد بذلك ولم تمر عدة سنوات حتى استطاعت كازانتا والاخوات السيطرة على كل ممالك الغرب واقامت اكبر نظام للاخوات ورغم اتساع مملكة كازانتا لتضم الغرب كله وامتلاك الاخوات لاكبر جيوش العالم قوة ونظاماً الا انها كانت تعلم ان حربها الحقيقية لم تبدأ وان الخطر الحقيقي قادم لا محالة وبذلت كل طاقتها في اعداد الاخوات والحفاظ على سرية الاخوات برغم ان الكثير من الاخوات لم يتفهمن جدوى السرية وخاصة انه لم يبقى في الغرب كله عدو تخشاه الاخوات......الكثير من الاخوات اخذن بالتفاخر امام الجميع بكونهن من الاخوات مما دفع كازانتا بفرض عقاب صارم على كل من تفشي سر الاخوات لاي كان غير الاخوات...ولم تكن كازانتا تضم في صفوف الاخوات الا القلائل اي واحدة من كل مئة فتاة.
المعبد الرئيسي وبداية الحرب الحقيقية ضد كازانتا
اجتمع كبار كهنة الجن وكبار كهنة البشر في جو مشحون بالغضب والكره والخلاف والأنقسام وكل جانب يكيل الاتهامات للجانب الاخر.
فقال كهنة البشر لكهنة الجن: لقد اعطيناكم الشرق كله واقمتم فيه ممالككم وبنيتم معابدكم وسيطرتم على بني الجن والبشر فيه ومن الشرق استطعتم السيطرة على جزء كبير من عالمكم وبرغم قوتكم وخواصكم الا انكم قد خسرتم كل الشرق ولم يبقى معبد واحد لكم هناك وحرق معظم كهنتكم ونحن كنا نظن انكم حليفنا الذي به لن نهزم ولكن تبين لنا انكم بحاجة الى من يساعدكم فكيف سندير هذا المعبد معا وانتم مهزومون هاربون من وجه مجموعة من النساء فغضب كهنه الجن...
وقالوا : لو لم تخسروا انتم الغرب لما خسرنا الشرق خسارتكم للغرب هي احد اسباب خسارتنا لقد زودناكم بالمعلومات وحذرناكم من الجبل الاسود وطلبنا منكم ان تقضوا على كازانتا فورا مهما كلف الثمن ولكنكم بغروركم البشري استهترتم بها حتى قتلت كهنتكم ودمرت معابدكم واحتلت ممالككم فلا "تعايرونا " وحالكم ليس بأفضل من حالنا وألم تهربوا من وجههن ايضا واحتد النقاش بين الكهنة وتبادلوا اقسى انواع الشتائم فيما بينهم ...
حتى وقف رئيس الكهنة العجوز والذي يبلغ عمره اكثر من سبعمائة عام وقال لهم : لا يهم يا كهنة الجن والبشر من سبب الهزيمة ومن الذي كان السبب في خراب معابدنا وممالكنا ..عدوكم واحد ان لم تستعدوا وتهاجموه فسيهاجمكم ولم يبقى لكم غير هذا المكان فهل تضيعوا الوقت في الاختلاف وتنتظروا وصول عدوكم اليكم....والان قولوا لي من هو عدوكم .
فقالوا معا: كازانتا..
فقال : ومن هي كازانتا وما هو اصلها ومن اين جاءت..؟
فقال كهنة البشر: انها من الجن ..؟
وقال كهنة الجن: انها من البشر..؟
فقال :وكيف تأكدتم من ذلك..؟
فقال كهنة البشر : قدرة انتقالها من مكان الى اخر تؤكد انها ومن حولها من الجن .
فقال كهنة الجن : هذا ليس صحيح فمواصفات كازانتا وقدرتها وخواصها واستخدامها للمادة بشكل كامل وظهورها في كل الاوقات وفي كل دورة للشمس والقمر تؤكد انها من البشر ولا يمكن لاحد ان يشككنا بذلك فهي ومن حولها من البشر
واحتد النقاش من جديد حتى تدخل الكاهن وقال: اذا وبرغم من كل خبرتنا وقوتنا لا نستطيع ان نميز من هو عدونا .
والان قولوا لي : هل كازانتا التي دمرت معابد البشر في الغرب وكازانتا التي دمرت معابد الجن في الشرق واحدة ام اثنتان.
فصمت الكهنة ولم يجدوا اية اجابة .
فقال الكاهن : اذا كانت كازانتا في الغرب هي نفسها كازانتا في الشرق وانتم لا تستطيعوا ان تميزوا ان كانت من الجن او البشر.
فهذا يعني ان النبوءة القديمة بأجزاءها قد تحققت وولد مولود نصفه من الجن ونصفه من البشر فكيف يحدث هذا وما طبيعة الرحم الذي حملها ...
فتوحد راى معظم الكهنة ان هذا مستحيل الحدوث لاختلاف خواص البشر عن خواص الجن.
فقال الكاهن: اذا اتفقنا على رأي موحد بأن هذا مستحيل وهذا يعني ان كازانتا اثنتان وليست واحدة ولا بد ان تكون واحدة من البشر وواحدة من الجن واحدة تقاتل في الشرق وواحدة تقاتل في الغرب فمن هي كازانتا الجن ومن هي كازانتا البشر .
فقال كهنة البشر: التي تقاتلنا من الجن ..
وقال كهنة الجن: والتي تقاتلنا من البشر ..
واختلفوا من جديد وكل منهم اخذ يقدم حججه
فقال الكاهن: وانا اعتقد انكم مخطئون فلا يوجد ما يؤكد رأيكم .
فقال كهنة الجن: كازانتا الشرق عاشرت وانجبت .
فقال كهنة البشر: وكازانتا الغرب عاشرت وانجبت