~*¤ô§ô¤*~
الحَقِيبَةُ المَدْرَسِيَّة
~*¤ô§ô¤*~




مَا هُوَ هَدَفِي في الحَيَاة ؟

أُريدُ أنْ أُصْبِحَ طَبِيباً / دَاعِيَةً/ مُعَلِّماً / مُهَنْدِساً / إِمَامَ مَسْجِد/...............
كَيْفَ سَأُحَقِّقُهُ ؟
ما هِيَ خُطُوَاتِي على الطَرِيقِ ؟
هَلْ أَسِيرُ على الطَرِيقِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ أَمْ بَدَأَتُ في التَكَاسُلِ و البُعْدِ عَنِ الهَدَفِ؟
هذا ما يَجِبُ أَنْ أُخَطِّطَ لَهُ بِدِقَّةٍ و أُسَجِّلَ مُلاحَظاتِي بِاسْتِمْرار لأَتَأَكّدَ مِنْ سَيْري في الطَرِيقِ الصَّحِيحِ

إِذَنْ فَعَلَيَّ أَنْ ::




-أُحَدِّدَ هَدَفي
-والوَقْتَ اللازِمَ لِتَحْقيقِهِ
- و أُحَدِّدَ المَوادَ التي يَجِبُ أنْ أَهْتَمَّ بِهَا وأَتَفَوَّقَ فيها
-و المَجالاتِ والكُتُبِ التي يُمْكِنُ أن أقْرَأَهَا في العُطلاتِ خارِجَ المَنْهَجِ الدِّراسِيِّ لِتُسَاعِدَني على التَفَوُّقِ
وهُنَاكَ أيْضاً كُتُبٌ ومَعْلومَاتٍ يُمْكِنُ أن أحْصَلَ عليْها مِنْ شَبَكَةِ الانتَرْنت و كذلك مَواقِعَ عِلمِيَّةٍ مُفيدَةٍ
يُمكِن أنْ أَقْضي أَوْقاتَ فَراغِي في تَصَفُّحِها لِتَنمِيَةِ مَعْلومَاتي
- و يَجِبُ أن أهْتَمَّ بِتَنظيمِ وَقتي : وعَمَلِ جَداوِلَ لِتنظيمِ الوَقْتِ وتَدوينِ مُلاحظاتي
- ولابُدَّ أن أتَوَقَّفَ بَيْنَ وَقْتٍ وآخرَ لِتَقييمِ مُستوايَ الدِّراسِيِّ وهِمَّتي لِتَحقيقِ الهَدَفِ حتى أُجَدِّدَ نَشاطِي وحَمَاسي بِاسْتِمْرار




مِثالٌ على أَهَمِيَّةِ تَجْديدِ الهَدَفِ والتَّذْكيرِ بِهِ :

الإيمَانُ بالله القُوتُ الذي نَعيشُ بِهِ وعَلَيْهِ ، هو الطاقةُ التي تُعينُنا على الاسْتِمْرارِ والدَّافِعَ
نَحْوَ العَمَلِ بؤجِدٍ وإخلاصٍ وصِدْقٍ ..
هَلْ تَخَيَّلْتُمْ أنّ مَسألةَ فُطِرِْنا عليها ونَشأنا عليها تحتاجُ للتَّذكير ،،
قد تَستغرِبونَ إذا قُلْنا نعم ..
إقْرَؤوا مَعي الآية :: قال تعالى : {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي
قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133


أبناءُ يَعْقُوب ، أبناءُ النَبِيِّ عليه السَلامُ يَحتاجونَ للتَّذكيرِ وقيل أنَّهُمْ كانوا رِِجالاً صَالحينَ ،
فإذا كانوا هُمْ بِحاجةِ إلى التّذكيرِ فنَحن أولى مِنهم بالتّذكيرِ دوماً ، بأنْ نُراجِعَ أنفُسنا وحِساباتِنا مع الله ..
أينَ وَصَلنا ؟
ماذا حَقّقْنا ؟
كمْ بَقِيَ علينا لِنَصِل ؟
هل أنا راضٍ عَنْ نَفسي ؟ وهلْ يُرضي رَبّي ما أنا عَليه ؟

تَذكّروا هذه الأسْئلةَ فَهِيَ أهَمُّ هَدَفٍ لكم في الحَياةِ ..
يَقول تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
فَمَهْمَا كانت لَنَا أهدافُنا الدُّنيوِيَّة لابُدَّ أنْ نَصِفَ معها أهْدافاً أُخْرويّة ، لأنّ الدُّنيا دَارُ مَمَرٍ
والآخرةُ هي المُستقرّ والناجحُ منْ نَجَحَ في الوُصولِ إلى الجَنّةِ وهي أكبرُ امتِحان ..

وأُذكِّرُكُم بأنّه يَجِبُ عليكم الانخِراطَ في الدّنيا مِن عَمَلٍ وعِلم
لقوله تعالى : {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77

ولكن لابُدّ أنْ يَصحبهُ إخلاصٌ وصِدقٌ مع الله بأنْ يكونَ هو طريقكَ إلى رِضائِه ..

فَكُلُّ عَملٍ يُمكنكَ أنْ تَجعلهُ طريقكَ إلى الجَنّةِ ولكن أنت مَنْ يَرسمُ ويُحَدِّدُ كيف تُحَقِّقُ ذلك .
ولا تكن مِمّن قال الله تعالى فيهم " { فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ }البقرة200"

وكُن مِمّن قال تعالى عنهم {وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }البقرة201

وهُنا وَقْفَةٌ لِنَتَعَرَّفَ على أَوَّلِ الطريق ::




~*¤ô§ô¤*~
هَيا لِنَجْنِيَ آلافَ الحسناتِ
~*¤ô§ô¤*~

العَمَلُ المُباحُ (الذي لا ثَوابَ عليه ولا عِقاب) إذا اقْتَرَنَ بِنِيَّةٍ صالِحةٍ صارَ لهُ ثَواب

و في المدرسةِ يقضي الطالبُ يَومِيّاً أَغْلَبَ ساعاتِ النّهارِ
ويُمكِنهُ أن يُحوِّلَ هذه الساعاتِ إلى فُرصَةٍ لِجَنيِ آلافِ الحسنات

فيُمكِنُهُ استحضارُ نِيّةٍ أو نوايا طيّبةٍ لتتحَوّلَ أعمالُهُ اليومِيّةَ إلى أعمالٍ صالحةٍ تستوجِبُ الثوابَ مِنَ الله

ونَعْرِفُ جيّدا حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم " إنّمَا الأعمَالُ بالنِيّاتِ وإنّمَا لكُلِّ امْرئٍ مَا نَوَى
فَمَنْ كانت هِجرتُهُ إلى الله ورَسُولِهِ فَهِجرتُهُ إلى اللهِ ورسولهِ ، ومَنْ كانت هِجرتُهُ لِدُنيا يُصيبُهَا
أَوِ امْرأةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إليهِ "


وأَضْرِبُ لكم مِثالا عن أثَرِ النِيّةِ الصالحةِ ::: نُدَرّسُ في كِتابِ التربيةِ الإسلاميةِ سُوَراً قُرآنِيّةً ،
فالطالبُ الذي يَحفظُ هذه السُوَر لأجلِ الامتحانِ فمِثلُهُ سَيَنْسَى السُورَةَ بعد الامتحان ..
وطالبٌ آخرَ يَحفظُ السُورَةَ بِنِيّةِ حِفظِ القُرآنِ والحُصولِ على الأجرِ فذاك لا يَنسى ما حفِظهُ بِسُرعةٍ
بل تَبقى والسَبَبُ نُرجِعُهُ إلى قوله تعالى ::

" ولَقَدْ يَسّرْنا القُرآنَ للذِّكرِ فَهَلْ مِنْ مُدّكِرْ "

فالقُرآنُ حِفظُهُ مُيَسّرٌ لِمَنْ أرادَ و صَدَقَ في نِيّتِهِ .
والعديدُ من النَوايا مُمكِن أن ينوي بها الطالبُ و يَحصُلَ لهُ الأجرَ فمثلا :



1- طَلَبُ العِّلمِ امْتِثالا لقول الرسُول صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَلَكَ طَريقاً يَلتَمِسُ فِيهِ عِلماً سَهّلَ اللهُ لَهُ بِهِ
طَريقاً إلى الجَنّة "
فالمَدرسةُ إنْ شاءَ اللهُ طريقاً لطلبِ العلمِ وبِدايتِهِ .
2- طَلَب العلمِ بِنِيّةِ أنْ أكونَ مسلماً مُتعلّماً أنفعُ الأمّةَ الإسلاميّةَ وأسُدُّ شيئاً مِنْ حاجاتِها .
3-الالتزامُ بالدّينِ في المدرسةِ ويَظهرُ ذلكَ في خُلُقِهِ الحسنِ وكلامهِ وملابسهِ، فلا هوَ يغتابُ المُعلّمَ ولا الصديقَ،
ولا هو يكذبُ أو يفتعِلُ المشاكلَ وغيرها وهو بذلكَ يجعلُ من نفسهِ قدوةً لأصحابِه .
4- بِرُّ الوالدينِ فإذا تَفَوّقَ واجتهدَ يكونُ قد حقّقَ لهما السعادةَ والرِضى والفَخْرَ و في هذا بِرٌّ بِهِمَا
5- التعاونُ على البِّرِ والتقوَى بِمُساعدةِ الزُمَلاءِ في فَهْمِ ما يَصْعُبُ عليهم
6- إتقانُ العملِ فالإسلامُ يَحُثُّ على إتقانِ العملِ .. فالالتزامُ بقوانينِ المدرسةِ والحفاظِ على الكُتُبِ والدّفاتِرِ وحَلُّ الواجباتِ
والانتِظامُ في الطابورِ والاجتهادُ كُلُّ هذا من الإتقان ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
إن الله يُحِبُّ إذا عَمِلَ أحَدُكُمْ عَمَلا أنْ يُتقِنَهُ "


وغيرُها كثيرٌ مِنَ النَوايا الطَيِّبَةِ التي تُحَوِّلُ أعمَالنا إلى جَواهِرَ تُثْقِلُ ميزانَ حسناتِنا





ولنَبدأ الآن بِأَوّلِ خُطوةٍ صغيرةٍ نحو حياةٍ جديدةٍ وتَمَيُّز مُستقّلٍ بأخلاقٍ والتزامٍ واضحٍ بالدّينِ
يُمَيِّزُ صاحبهُ ويذكّرُهُ بما عليه و لَهُ ..نَضَعُ بين ايديكُم مَجموعةً مِنَ الطوابعِ المدرسيّةِ والجداولِ
التي نُقِشَ عليها عِباراتٌ بِنِيّةِ أنْ نَحْصُلَ على الأجرِ ونُرضِي اللهَ بِكُلّ عَمَلٍ نَقومُ به







وهَاكُمُ المَجموعَةَ في مِلَفٍّ مَضغُوطٍ .. فَقَطْ اضغَطْ على الصُورَة .





و و نُذَكِّرْ بأنّنا نُريدُ أن نَراها على كُتُبِكُمْ و دَفاتِرِكُمْ .. و وفّقَكُمُ الله