عندما يتلبس الصمت حرف ما .. وتتلبس الثرثرة حرف آخر
وهما على نفسِ الطاولة .. يحصل انفجار كبير ..!
حرف يتألم ألم البوح ..!
وحرف يتكئ راحة الصمت ..!
أو لم يقال : أن السكوت من ذهب والحديث من فضة..؟!
::
كان اللقاء العقيم الأخير بيننا ..!
صقيع الهدوء تثقل المكان برودة
وصمتك جبل متجمد يقتلني ويذيب جليدي ..!
::
أتدري ..؟
قد فاض الجاز من قنديلي
وفتيلي تحرقني .. ولساني يودُّ الثرثرة
وإطلاق القذائف ..!
::
هنَّ النساء هكذا ..!
قيل ..(( قوة المرأة في لسانها وقوة الرجل في عضلاته ))..!
لا حرج من صمتك ومن ثرثرتي
::
عندما ينهدم حاجز البوح بيننا
فـ / أن اللقاء لن يأتي ..!
::
لستُ الأنثى الضعيفة ولا الأنثى الغبية
ولكني الشرقية البلهاء
التي تلاشت في كأسك ذات مساء
::
كنتُ الزهر اليانع والثمر اللذيذ
والكحل الساحر
وأنا أتجول في بستانك
::
من أنا الآن ..؟
كتلة تئنُّ الضياع وتتوسد الألم
وتكنز بوحها بـ / الغضب
قسماً سوف أنتقم لـ / شرقيتي
بـ / وجه يحمل ملامحي من جديد
ولكن بـ / صفات أخرى
تجعلك بين مخالبي ..!
::
أنظر لـ / سحر الليل في عيناي
ورشاقة الغزلان في خصري
ترمي الجياع عبيد تحت قدمي
تشتهي زهر الرُمان ..!
وهو غالي الثمنِ في ماءِ الشفاه
::
أنت يا من رشفني
وأحتسى عطري ومائي
أتظن أنك قوي أمامي ..؟
::
لستُ المغرورة هنا
ولكني الحاقنة والغاضبة
المليئة بـ / صمتٍ أشل لسانك
::
كل الرجال .. ينتعلون الغرور أمامي
وهم طبول خاوية
كل الرجال .. تركوني أحبو وحيدة
لأنهم ذاقوا عطري ..!
هم يحتاجوا لـ / سمي لا غير ..!
عندها سوف توضع النقط على الحروف ..!
::
عندها سوف تثرثر أنتَ وأصمت أنا ..!
::
شكراً يا رجل .. قد تعلمت الصمت ثم الصمت منك..!
وداعاً ولن ألتفت خلفي ..!
/
\
/
مساء الزهر أيها العاشق
هو الصمت قاتل والثرثرة قاتلة
كلهما كفتان لا يقعان على نفسِ الميزان
هنا قرأت غضب الأنثى وهي تثرثر
وقرأت عزة نفس الرجل بـ / صمته
وهو واثق من يكون في قلبها ..!
حرفك وضعني في قالب جديد
قالب كيف أعزز من تلك الأنثى الغاضبة
كيف أسوي الأمر هنا ..!
عاشق لا زلت الحرف المتجدد بالروائع
كون كذلك
تقديري لـ / شموخك هنا