أن تهديني هواء عنوانه الألم يا صاحبي
فـ / أنت تقرأني .. وتكتبني ..!
:
ضائعة في متاهة العابرين
أخفي مفاتيح الوجع في مساماتِ جلدي ..!
:
لا تسألني يا صاحبي عن إهداء سطرته بـ / اسمي ..!
فـ / كلِّ مساء أحكم إغلاق أبواب المقل
وقلبي طائر جريح ينزف خلف زجاج صمتي ..!
بعد أن أشلتني قصص الميلاد
وأتعبتني حكاوي العشق
ولا تتجشأ روحي غير مدن هاربة من دمي ..!
:
عندما يكثر الطرّق على الحديد الساخن فـ / إنه يلين..!
يا صاحبي .. هكذا كانت أكاذيبهم
وهي تطرق على وجعي
فـ / أقع في شباكهم ..
سمكة تتنفس هواء اليابسة .. فـ / تنفق ..!
:
مشوهة بـ / أحلام كابوسية
ترسمني فتاة قبيحة المنظر
تصارع أيادي الضياع
وتسقط على قراميد التشرد
:
أضاجع أحلام دون هوية
تقبلّني قبلات مشبعة بـ / الوجعِ
تجرني أحقادهم في حلبة الوهم
وجمهور مزيف يشجع لوائح كاذبة بهم
:
كل الوعود الهاربة من ألسنتهم كاذبة
يصدقها قلبي المتألم يا صاحبي
هم من ركلوني في مرمى الوحدة
وفريق حارسه ألد الأعداء
لأكون الخاسرة وأسقط في ضياع جديد
:
يا صاحبي .. الحياة مشبعة بـ / المفاجآت
الملوثة بـ / غبار الراحلين الساكنين في حفرِ الغياب
ونوم الثعالب ما عاد يغريهم للاقتراب مني ..!
:
يا أنا .. يا صاحبي .. يا حزني ..
يتقيأ النزف حروف اسمي
فـ / أتمرغ في بصاق العابرين
خمسة حروف نتنة الرائحة حروف اسمي
مضغتها عجوز وبصقتها على جبهتي
وطن بلا هوية
مشردة لا صاحب لي ..!
:
أنسخ آثار الراحلون اليوم
أصفع الحياة بـ / حقيقة وهن الانتظار
والتلاشي المحتوم لـ / آثار لا تعود..!
:
أقنعة كذبي شفافة تحكي فشل اندماجي في هذه الحياة
وأحلام ضائعة تتساقط
على أضرحة قبور التشرد ..!
\
/
\
ومساء الزهر
تعزف الوجع بـ / وجع يطربني
ويداعب عيناي
أحتاج لـ / هذا العزف يا صاحبي
لـ / تتحرك أصابعي بـ / العزف على وجعي
سوف تكثر مجلدات الألم
عندما ننصهر في لحنه
ابن الفارض .. حرفك ليس بـ / السهل ..؟
حرف له وزنه وكيانه وأبعاده الكبيرة
يسكب لنا مدرسة بـ / أكملها
شكراً لـ / حرفك
تقديري الكبير لك