صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

  1. #1
    الصورة الرمزية Omani princess
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    2,564

    سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    سوق المسيلة بالمضيبي.. محط أنظار السياح من داخل السلطنة وخارجها


    الرحالة يشيدون بالهندسة المعمارية وطريقة البيع والشراء بالسوق




    متابعة وتصوير/ علي بن خلفان الحبسي
    يحظى سوق المسيلة الأثري بالمضيبي بجذب اهتمام الكثير من السياح الأجانب والمواطنين والمقيمين بالسلطنة خاصة خلال السنوات الأخيرة نظرا لما يتميز به السوق من معالم تاريخية وأثرية قديمة وقد كانت آخر زيارة لهذا السوق من قبل الرحالة الألماني ماس بارثنر خلال قيامه برحلة برية على دراجته الهوائية وزيارة السوق أيضا من قبل الرحالة التونسي رضا الحاج أحمد وغيرهم من السياح حيث أعجب الجميع بملامح السوق الدالة على الحركة التجارية التي تتميز بها المنطقة منذ القدم وعلى مدى اهتمام العمانيين بهذه الأسواق كونها جزءا لا يتجرأ من منظومة العمل في تلك الفترة حيث كانت التجارة مصدرا هاما من مصادر الدخل في الولاية خاصة والسلطنة بشكل عام وأشاد زوار هذا السوق بمدى حرص الأهالي على ارتياده بصفة منتظمة وطرق البيع والشراء التقليدية التي تتم حيث التقط الكثير من هؤلاء السياح العديد من الصور لمعالم هذا السوق المميز بين أسواق المنطقة بهندسته المعمارية حيث أكد السياح أن ترميم هذا السوق سوف يسهم في إثراء سياحة المنطقة ويحافظ على هيبة السوق من الاندثار.
    وسوق المسيلة يأتي في مقدمة الأسواق التي عرفتها المنطقة الشرقية حيث يفد إليه العديد من التجار على مستوى المنطقة بل وتعدى نشاطه على مستوى السلطنة ويشهد له بذلك العديد من التجار والمعاصرين فقد كان منذ سنوات عديدة ملتقى القوافل التجارية وملتقى تجار المنطقة لتبادل وبيع مختلف السلع كالتمور والتوابل وغيرها من الصناعات المحلية التي عرفتها المنطقة في تلك الحقبة الزمنية.
    وتعود تسمية سوق المسيلة بهذا الاسم نظرا لكون الوادي الذي يقسم المضيبي إلى نصفين يعبر هذا السوق وتكون الدكاكين على ضفتيه حيث ان الوادي في العديد من السنوات غمر السوق ودخل إلى العديد من المنازل وكان التجار ومرتادو السوق قديما يستخدمون جذوع النخيل للتنقل في السوق ونقل البضائع حيث يستمر الوادي متدفقا لعدة أيام ولكن ببراعة وقدرة الإنسان العماني استطاع أن يواجه الصعاب في سبيل العمل خاصة التجارة التي تعد من أهم المهن التي عرفها بعد الزراعة حيث وصلت سمعة عمان تجاريا إلى شرق أفريقيا والصين لنقل مختلف السلع والتبادل التجاري.
    تاريخ السوق

    سوق المسيلة أسس منذ زمن بعيد يمتد إلى 300عام بالتزامن مع تأسيس الحجرة القديمة الملازمة له والسوق لا يزال باقيا بشموخه حتى يومنا هذا والدكاكين الصغيرة المصطفة تقف برهانا على قوة التجارة في ذلك العصر على أنها الركيزة الأساسية للاقتصاد العماني قديما وحديثا فالسوق به ساحة كبيرة تسمى محليا (الكبرة) تتسع لأنواع عديدة من البضائع والسلع التي كانت تجلب إلى السوق في تلك الفترة الزمنية وله مدخلان أساسيان يسميان محليا (الدروازة) تغلق هذه الأبواب عند غروب الشمس وتفتح عند طلوعها وتكون التجارة في السوق مستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل كما أن السوق ليس له حراس وإنما يحرسه رجاله التجار بفضل تكاتفهم وتعاونهم.
    وتحيط بالسوق عدة أبراج دفاعية شامخة لا تزال بعبقها صامدة حتى يومنا هذا تضيف رصيدا إلى جملة المواقع الأثرية الخالدة كما توجد على جانبيه الشرقي والغربي مبان تاريخية وهي عبارة عن حارة سكنية يقطنها أهالي المضيبي ومنها تتفرع طرقات ضيقة تؤدي إلى السوق كما توجد على جانبي السوق العديد من المساجد أهمها مسجد الصوار الذي يعد قديما من أهم المساجد بالولاية والفلج المشهور (الفرسخي) بجانب المرافق الأخرى التي كان يحتاجها التجار في تلك الفترة خاصة المخازن الصغيرة التي كان ينضد فيها التمور لاستخلاص العسل (الدبس) منها.

    الدكاكين البسيطة

    المحلات التجارية (الدكاكين) بالسوق تكاد تكون متساوية المساحة والطراز وتتلاءم مع السلع التي كانت تتوفر في السوق قديما كما أنها متراصة بجانب بعضها البعض حيث تم بناؤها من الطين والحصى وبعضها من الصاروج العماني القديم (الجص) وبالطراز الإسلامي كما أنها تتلاءم في تصميمها مع مختلف الظروف المناخية من حر وبرد كما توجد في الممرات الجانبية المؤدية إلى الحجرة السكنية عدد من المحلات التجارية الأخرى.
    تقع الدكاكين في جانبي السوق الشرقي والغربي بحيث يقسم الوادي العابر للسوق هذه الدكاكين إلى نصفين متساويين وترتفع الدكاكين عن الأرض قليلا بحيث لا يستطيع الوادي دخول المحلات خاصة في أوقات الأمطار الغزيرة كتلك الأمطار التي هطلت عام 1370هـ حيث استمر هطولها ما يقارب من 28 يوما وسمي في تلك الفترة بجرفة السبعين حيث هدمت الأمطار العديد من المنازل وهلك فيها أعداد كبيرة من المواطنين وشرد المئات منهم حينها سكن بعض منهم الخيام وهذه الحكاية تناقلها الأجداد للأجيال.
    في سوق المسيلة تباع العديد من السلع تأتي المنتجات الزراعية في مقدمتها كالتمور والقمح والشعير بجانب بيع اللحوم والأسماك وغيرها من السلع الأخرى كالسمن المحلي الذي كان متوفرا بكثرة قديما نظرا للاهتمام الكبير من قبل الأهالي قديما في تربية الثروة الحيوانية حيث يصل سعر المن الواحد (4كجم) 4قروش ومن العسل 3 قروش ويقاس المن بعدد 24رصاصة بندقية الصمعاء أما سعر الماشية من الأغنام من 3ـ30 قرش والجمال من 50ـ100قرش أما أسعار التمور فيصل سعر جراب التمر 10قروش والجراب الحايل أي الذي مر عليه عام كامل فسعره 4 قروش وشهد عام 1331هـ ارتفاعا كبيرا في الأسعار حيث وجدنا عبارة في أحد المنازل الأثرية تقول: وصلت جونية الأرز في هذا العام 19 قرشا ومن البن (كجم) 7 قروش.
    ولعبت تجارة البسور قديما في سوق المسيلة أوجها التجاري قديما ويعد بسر المضيبي من أفضل أنواع البسور حيث يباع البهار منه (1000كجم) من 150ـ 200 قرش وكانت تحمله القوافل التجارية إلى (مسقط) ثم يتم تصديره إلى الهند وبفضل تجارته الرائجة في تلك الفترة ساهم في تطوير التجارة في المضيبي وازدهار العمران.
    واشتهر سوق المسيلة كذلك ببيع لحوم الظباء نظرا لآن المضيبي كانت تشتهر بكثرة الغزلان في صحاريها الواسعة المترامية الأطراف حيث جاءت تسميتها مستمدة من الظبي وهو الغزال لذلك فانه ليس بغريب على سوق المسيله توفر لحوم الغزلان فيه.
    بجانب تلك السلع كانت تجلب إلى السوق منتجات الرمان من الجبل الأخضر والجوز واللوز والعنب وغيرها من المنتجات حيث عرف مختلف التجار سوق المسيلة وشهرته بين القبائل كما يباع فيه الهريس الذي يصنع من البر الذي اشتهرت به أراضي المضيبي الزراعية والذي ملأ الأسواق. كما امتاز السوق ببيع الحلوى حيث توجد العديد من الأماكن التي كانت الحلوى بها صناعة رائجة وكانت تصنع من النشا والسمن العماني وعرفت صناعة الحلوى العمانية منذ سنوات عديدة وهي لا تزال صناعة رائجة حتى يومنا هذا ماعدا وجود بعض الإضافات عليها تمشيا مع العصر الحديث بحيث لم تخرج عن المكونات الأساسية.
    المناسبات تقام في السوق

    سوق المسيلة بالمضيبي لم يقتصر على التجارة فقط بل أن هناك فعاليات عديدة كانت تقام فيه قديما فقد كانت تحيا به سباقات الخيل والهجن ويجتمع فيه ما يقارب 22 رأسا من الخيل كان يتبارى فيه الفرسان من مدخله الشمالي حتى الجنوبي ينطلقون بصهوات خيولهم كل ثلاثة اشهر أو أقل كما كانت تقام به سباقات الهجن حيث يصل عددها في تلك الفترة ما يقارب 400 رأس من الهجن كانت تتسابق على أرضه يجتمعون فيه بين فترة وأخرى وكان من أشهر هذه الهجن فرحة وسمحة واللسكية وغيرها من مسميات الهجن كما كانت تقام بالسوق مناسبات الختان ومايصاحبها من فنون تقام في هذه المناسبة.
    لقد جابت سوق المسيلة بالمضيبي العديد من القوافل التجارية من مسقط وحتى المضيبي تنقل وتجلب العديد من السلع وكان بعض هذه القوافل يتكون مما يقارب 40جملا تجوب الصحراء تستغرق رحلتها 13يوما تتعرض خلالها القوافل للعديد من المخاطر كالقراصنة والأمطار والأودية و يوجد عند مدخل السوق معقل للجمل يكفي 500جمل من جمال القوافل وكانت القافلة الواحدة تتكون من قائد وخمسة مساعدين. أما الذهاب إلى ولاية محوت لجلب الأسماك فكان يستغرق 15 يوما والى صور 16 يوما ذهابا وإيابا وكانت القوافل في طرقها كذلك تتعرض للعديد من المخاطر وكانت الأسماك يعتمد في حفظها على التمليح حتى تصل السوق .

    طرق البيع بالسوق

    تعتمد التجارة في السوق بجانب البيع بالنقد البيع بالمقايضة وهو تبادل السلع نظير سلعة أخرى متقاربة في السعر أو في تفاوت في الأوزان حسب قيمتها وللسوق عدة أنظمة معمول بها بين التجار حتى يومنا هذا منها قعد السوق سنويا حيث يصل قديما لليوم الواحد 20 قرشا كما يتم من مال السوق مساعدة المحتاجين والمعسرين ويحفظ التجار أموالهم في المناديس أو تحت الأرض والبعض منهم يبني عليها في الجدران حيث يتم العثور بين الحين والآخر على عملات قديمة مغمورة في الجدران خاصة جدران الطين.
    والمنادي في السوق (الدلال) يتقاضى 5 بيسات في القرش الواحد أي إذا باع سلعة بـ10 قروش فله من الأجر 50بيسة أما الهبطات في سوق المسيلة ليست ككل الهبطات في الأسواق حيث تفد إلى سوق المسيلة العديد من القبائل قادمة من مختلف ولايات السلطنة تحمل معها مختلف السلع وكانت هبطة رمضان تقام لمدة تصل إلى ثلاثة أيام خاصة هبطة التاسع والعشرين حيث في هذا اليوم يشهد السوق نشاطا متميزا وفريدا بين الأسواق.
    التعديل الأخير تم بواسطة Omani princess ; 03 - 07 - 2008 الساعة 17:05

  2. #2
    الصورة الرمزية هـــــــــــتلر
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    5,379

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    معالم اثرية تحظى بها بلادنا

    كل الشكر لك يابرنسيسة

  3. #3
    الصورة الرمزية شموخ
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    04- 2007
    المشاركات
    10,581

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    مشكوووووووره برنسيسوووووه

    ^^

  4. #4

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    اميرتنا العمانية شكرا لك ع الطرح..

    تحياتي لك..

  5. #5
    الصورة الرمزية سعيد محمد
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    05- 2005
    العمر
    50
    المشاركات
    13

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    تسلم يداك يابرنسيسة

  6. #6
    الصورة الرمزية Omani princess
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    2,564

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    ويسلم ربي غواليكم

  7. #7

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    مشكورة برنسيسة على المعلومة
    ترى متى تعود برنسيسة عمان ؟

  8. #8
    الصورة الرمزية العنبوري
    Title
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    09- 2006
    المشاركات
    2,173

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    شكرا لك ايتها الاميرة العمانية سلمت يداك على طرحك الموضوع الرائع
    لك مني احلى تحية واحلى سلام

  9. #9
    الصورة الرمزية كنوز
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    11- 2002
    المشاركات
    3,186

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    معلومات حلوه اختي و لقيت مدخل للسوق بالنت



    ربي يحفظ عمان و شكرا على المعلومات



  10. #10
    الصورة الرمزية الأدميـــرال
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    3,525

    رد: سـوق المسيلة بالمضيبي ..

    تشكري عمانيه على موضوعك
    وفعلااا بلادنا والحمد لله تمتلك الكثير
    الكثير من المعالم الأثريه منها المشهووووور
    ومنها على وشك الأنتهاء منه كترميم .
    تشكرررررررررري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML