النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الشاعر ناصر ثابت

  1. #1
    الصورة الرمزية almahsi
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2006
    المشاركات
    206

    Post الشاعر ناصر ثابت

    عن الشاعر


    من مواليد مدينة طولكرم في فلسطين، سنة 1976.
    أقام مع عائلتة في مدينة رام الله، وبدأ يكتب الشعر في عمر 15 سنة ... فشارك في الإذاعة المدرسية، ومجلات الحائط ... في المدرسة و في الجامعة.
    ساهم في تحرير وإخراج بعض المجلات والصحف الطلابية، وأمدها بشعره ومقالاته.
    شارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية، ونشر قصائده في العديد من الصحف والمجلات المحلية.
    قبل تخرجه من الجامعة، شارك في مجموعة من المسابقات الشعرية على مستوى فلسطين، ففاز بالمرتبة الأولى بين الشعراء الشباب في إحدى المسابقات.. والثانية بين شعراء فلسطين في مسابقة أخرى.
    تخرج من جامعة بيرزيت بشهادة البكالوريوس في علم الحاسوب، وعمل في إحدى شركات أنظمة المعلومات، ثم سافر الى الولايات المتحدة للعمل في نفس الشركة في أيلول 2002.
    عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
    ينشر كتاباته النثرية والشعرية على العديد من مواقع الصحف الإلكترونية على الشبكة، حيث وجد هناك مساحة كافية من الحرية تسمح بالمشاكسة وكتابة الشعر الذي يصلح لقمع الظلم و تمجيد البطولة والطفولة والشهادة.
    أطلق موقعه على الشبكة في شهر آب 2003.
    أصدر ديوانه الأول بعنوان "لن اعترف " في حزيران 2004
    شارك في تأسيس تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وهو عضو لجنته التحضيرية.
    شارك في تأسيس منتدى شرفة القمر على الشبكة العنكبوتية، وهو منتدى أدبي يُعني بالأدب العربي شعرا ونثرا.
    شارك في العديد من الأمسيات الشعرية التي أقامتها الجالية العربية والإسلامية في كاليفورنيا
    اشترك مع شعراء آخرين في إصدار دواوين شعرية مشتركة، الأول صدر عن شرفة القمر بعنوان "شرفة القمر" والثاني مع بعض الشعراء العرب الأمريكيين، بإشراف الأستاذ نخلة بدر القاص والأديب المعروف
    له ديوان ثان على شكل مخطوط وسيعمل على نشره قبل نهاية هذا العام إن شاء الله



    -------------------------------------------------------


    سَيلٌ من الهمِّ



    سَيلٌ من الهمِّ يسري في شراييني
    ووخزةٌ في صَميمِ القلبِ تكويني
    بلغتُ من شدةِ الإحباطِ منزلةً
    في أرضِها الصخرُ (حتى الصخرُ) يبكيني
    وثورةُ الرفضِ في صَدري ستحرقني
    حتماً، وتهلكُ أركاني وتشقيني
    أخذتُ أبحثُ عن همٍّ وعن ألمٍ
    كأن سيلَ همومي ليسَ يكفيني

    وجدتُ روحيَ عطشى، تستبدُّ بها
    نارُ المآسي التي اجتاحتْ مياديني
    فلا البكاءُ على حالي سيطفئها
    ولا تجرُّعُ كأسِ الحزنِ يرويني
    رأيتُ أشلاءَ أحلامي مبعثرة
    على المدى، ودمي الباكي يُواسيني
    حتى قبورُ ابتساماتي غدتْ بدداً
    ولم تَعدْ زَفَراتُ الموتِ تعنيني
    يفتتُ الفقدُ آمالي وينثرها
    في قعرِ بحرٍ، عميقٍ غيرٍ مسكونِ
    ويُطفئُ الهمُّ شمسي كلما بزغتْ
    ولعنة الريح خلفَ الظهر تلقيني
    أنا الذي سرقَ المجهولُ فرحتَه
    ومزقت قلبَه الدنيا بسكينِ
    وحينَ حدقتُ في المرآةِ دونَ هدى
    رأيتُ نفسيَ تبكي كالمساكينِ
    أضيعُ في الدربِ، أمشي حاملاً كفني
    وتستبيحُ دمي كلُّ الثعابينِ
    ماتت زهوري، وجفَّ الغيثُ من سُحبي
    وأصبحتْ مثلَ صَحراءٍ بساتيني
    حتى سمائي تخلتْ عن كواكبها
    لما غدتْ قبةً تزدانُ بالطينِ
    والأرضُ ضاقتْ على قلبي بما رحبتْ
    ولم تَعدْ تشتهي عطرَ الرياحين
    سقيتُها من جراحي النزفَ فاضطربتْ
    كأنها كرةٌ في كفِّ مجنونِ
    ***
    غرقتُ في الحُزن، والدنيا تعاندني
    والكون يمضي إلى أحلامِه دوني
    لا أصدقاءَ ولا إخوانَ يجمعُني
    بهم شذا الشوقِ من حينٍ إلى حينِ
    وزادَ هميَ أنَّ الناسَ كلَّهمُ
    تجمَّعوا حولَ جثماني ليرثوني
    كانوا يُريدونَ تكفيني بلا خَجلٍ
    والخُبْثُ يقطُر منهم كالشياطينِ
    أخذتُ أصرخُ مذعوراً فما سمعوا
    كأنَّ صوتيَ يأتيهم من الصينِ
    كأنهم (وجناحُ الحقدِ يحملهم)
    أتوْا لكي يرقصوا في حفل تأبيني
    أنا مسيحُكُمُ، هيَّا ارجموا جسدي
    وإن قُتلتُ، فموتي سوف يحييني
    ***
    ناديتُ والظلمة السوداءُ تمضغُني
    فلم تُجبْني سوى أناتِ تشرينِ
    ولم يَعُد في دروبي المقفراتِ سوى
    قصفِ العواصفِ، أو صوتِ البراكينِ
    وأنتِ يا فَرَحي المذبوحَ، يا وجعي
    على يديكِ ذوتْ قهراً شراييني
    دخلتُ معبدَكِ العطريَّ متكئاً
    على الخشوعِ، وأحزاني تناديني
    أخذتُ أرجوكِ ألا تسحقي كبدي
    فإنه كانَ من ضمن القرابين
    لكنك اخترتِ أن تُبقي على ألمي
    وتقتلي الحبَّ حتى لا يُداويني
    فكم تمنيتُ ألا تدفني أملي
    وكمْ تمنيتُ دوماً أن تحبيني



    ----------------------------------------------------

    سانتا مونيكا



    (1)
    أرصفة العالم تمتدُّ أمامي
    والتأريخُ المتآكلُ يمتدُّ ورائي
    وأنا أتنقلُ بينهما
    بحثاً عن موتٍ أفضلَ
    أو عن لحدٍ فرعونيٍ يحفظُ أشلائي
    فأساطيرُ المصريين القدماءِ
    لا زالت تستهويني
    وتلاحقني
    تخرج من كفيَّ
    ومن تحتِ ردائي
    وتنيرُ كأطيافِ الشعر سمائي

    (2)
    الطائرةُ
    اخترقتْ بحرَ الغيم الهادر بهدوءْ
    ما أن بدأتْ في رحلتها
    حتى أخذتْ تسبحُ في حباتِ الضوءْ
    وزئيرُ محركِها يذهبُ ويجيء
    والجغرافْيا
    سبحتْ أيضاً في أمواجِ الريحِ
    وكانت ذاكرةُ اللحظةِ بالأحمالِ تنوءْ
    أما كرةُ الشمسِ
    فكانَ الشبقُ الأحمرُ في عينيها
    يرقصُ ويُضيء

    (3)
    الساحلُ
    من "سانتا كروزٍ"
    حتى "سانتا مونيكا"
    كان يُلوِّحُ كالأطفالِ لنا
    ويُرافقنا في رحلتِنا المحفوفةِ بالخُضرةِ والأنوارْ
    وفؤادُ البحرِ الهادئ
    لم يهدأ أبداً
    فالماءُ يطاردُ بعضَ طيور النورسِ
    والزَبدُ الأبيضُ يدهنُ رملَ الشاطئ بالنارْ
    والموجُ حكاياتُ جلالٍ ووَقارْ
    قلبُ اليابسةِ
    يُغازلُ أحلامَ خيوطِ النورِ
    فتولدُ أغنية
    وقصائدُ لازالت تستهويني
    وتحطُّ على كتفيَّ فراشاتٌ.. كالفرحِ المدرارْ

    (4)
    يَقتاتُ المشهدُ إعجابيَ
    إذْ يتبدَّلُ مثلَ خرائطَ لم تُرسمْ بَعْدْ:
    سلسلةُ جبالٍ
    ثم سهولٌ
    ثم دروبٌ من إسلفتٍ عملاقٍ
    يظهرُ كالأشواك الشريرة عن بُعْدْ
    ثمةَ أنهارٌ تحملُ في داخلها الرقةَ والوجدْ
    يبزغُ في الأفْقِ خليجٌ يحتضنُ مياهَ البحر الهادئ
    بحنانٍ
    كي يُذهِبَ عنها الرهبةَ والبردْ
    تظهرُ "سانتا مونيكا"
    حيثُ النخلُ يُضاجعُ ألوانَ الأفق الممتدْ
    تختلطُ حُبيباتُ المطرِ بألعابِ الأطفالْ
    تمتزجُ الضحكاتُ المجنونةُ بالرعدْ
    إن شتاءَك يستقبلني بصدودٍ
    وعواصفُ قلبيَ تشتدْ
    وجنونك
    يا سانتا مونيكا.. يستهويني
    وأنوثتك المرسومة فوق السفحِ كباقة وردْ

    (5)
    الحدُّ الفاصلُ بين الشاطئ والأمواج
    انهارَ بلا سبب
    وستارُ الليل عن الأفق المرتجفِ انداحْ
    وتداخلت العتمةُ ووجوهَ الناسِ
    وعُلِّقَ في الأجواءِ البدرُ الرائعُ كالمصباحْ
    موسيقى تخرجُ من أعجازِ النخلْ
    وقصورُ نجوم السينما
    ترقصُ طرباً
    وتُدثرُ رأسَ التلِّ بقبعةٍ ووشاحْ
    فعلى أفئدةِ الناسِ
    ارتسمَ الحبْ
    وعلى الأبنية ارتسمَ النورُ
    كقوس القزحِ المُترع بالأفراحْ
    وأنا قلبيَ يعصره الهمُّ
    ويدخلُ في دوامةِ ألمٍ ودموعٍ وجراحْ
    قلبيَ كالمدن المهجورة
    تسكنه الأشباحْ!

    (6)
    سانتا مونيكا
    فيها أضواءٌ فارهةٌ
    ومشاهيرٌ
    فيها ألمٌ.. وعوالمُ سُفلى
    فيها ظلمٌ مدفونٌ تحت الأرضِ
    وفيها أشرارٌ يلتهمون الفقراءَ
    وتُجارٌ يغترفونَ الثروةَ من جثث القتلى.
    تحتَ الإسفلتِ المفرطِ في قسوته
    يرقدُ آلافُ السكان الأصليينْ
    ودخانٌ لحرائقَ يدفنها التاريخُ
    ويهربُ منها
    يتناساها
    يُمعنُ في قتلاها.. قتلا
    يا سانتا مونيكا
    يا فاتنة تخطفُ منا الإعجابْ
    يا امرأةً طاغيةَ الإغراء
    يا غانية تتسلى
    يا ضوءاً مرتعشاً كالقرطِ الباذخ.. يتدلى.
    إن خطايا الإنسان وآثامَ حضارته
    لا يمكنُ أن تزهرَ بالنسيانِ..
    ولا يمكن يوماً أن تصبح َ أحلى..

    (7)
    صوتُ السياراتِ
    وثرثرةُ الناسِ
    ورقصةُ بندولِ الساعة
    تضربني في العمقْ..
    تتمنعُ أنثايَ يُحرضها التصخابْ
    والجدلُ القاتمُ يؤلمني
    يشتدُّ المطرُ العاصفُ، والبرقْ
    فالدنيا أيضا ثائرةٌ
    مثلَ المرأة
    إنْ حُرمتْ من ثورتها
    ما عادتْ تصلحُ للعشقْ
    أما الليلُ،
    فكانَ غريزيَّ النظراتْ
    وكذلك كانت أعيادُ الميلاد
    البالوناتُ
    الأهدابُ
    الأمطارُ العطرية.. واللا عطريةُ.. لا فرقْ
    نلتقطُ الصورَ التذكاريةَ
    نتجولُ وفقَ مِزاج الريحْ
    أعترفُ بأخطاءٍ لم أفعلها..
    ويدُ الأحزانِ على شباكِ القلبِ تَدُقْ.
    "أيسلانيجرا"
    ديوان الرائع بابلو نيرودا
    ينشلني من وجعِ الواقعِ
    كي يدخلني في عالمه المفعم بالصدقْ



    -------------------------------------------------

    عزفٌ على قيثارتي الذهبية



    1)
    النساءُ الجميلات
    يذهبنَ عند المساءِ إلى السوقِ
    متشحاتٍ بألبسة من عبير
    مطرزةٍ بخيوطِ السنا..

    مسَّني طيبهنَّ الذي يغسلُ الروحَ
    لكنَّ قلبيَ لم يستطعْ أن يُذوِّبَه في الأثيرِ
    لذلكَ أحملُه في حروفِ القصائدِ
    مثلَ شِباكِ بَخورٍ
    أُعدتْ لصيدِ الفراشاتِ
    في لحظةٍ تسبِقُ الزمنَا

    (2)
    ربما صار إبحارُنا
    في فتورِ المسافاتِ (يا حلوتي) ممكنا

    ربما صارَ للحبِّ طعمُ انتحارِ التفاصيلِ
    لكننا
    لا تزالُ النيازكُ والأغنياتُ تزينُ أجواءَنا
    لا تزالُ الشموسُ الجميلةُ
    تومِئُ من فوقِ أحلى الغيومِ لنا

    (3)
    هالني فرحُ الأقحوان على شفتيكِ
    وكانَ يَصُبُّ على وجنةِ الشعرِ سلطانَه
    وأنا
    كنتُ أدفنُ تحتَ ترابِ الكلامِ المنمق أسرارَنا
    والتي بَعضُها ظلَّ من تحتِ كل ركام الحروفِ
    يُطلُّ ويفضحُنا..

    (4)
    متعة الروحِ مارستُها في البداياتِ
    حين اصطفيتُكِ من بين كلِّ النساءِ
    وكنتِ على شجرِ القلبِ تُفاحةً
    نورُها مسَّنا..
    أينعتْ
    وتفجَّرَ منها حليبُ الأنوثةِ
    فامتد خيطُ الهوى بيننا..

    (5)
    لَذةُ الحبِّ تسري كما تفعلُ الروحُ في جسدينا
    وتُذهلُنا
    أنتِ أصل التسابيحِ
    نبعُ الزنابقِ
    شلالُ رقصٍ
    ونهرُ غِنا

    أنت يا منيةَ القلبِ
    كلُّ المنى..
    أفركي بيديكِ الرياحينَ
    كي تكتبي بالعُصارةِ تاريخَنا..

    أنتِ صانعةُُ الليلكِ الحلوِ
    بل أنتِ من يضعُ العطرَ في جوفِ كل الزهورِ
    وَمن يُلهمُِ السوسنا

    (6)
    نلتقي ساعةَ الليلِ
    في كلماتِ الأغاني
    فأعطيكِ إذْ نتجلى على عرشِ قمتها
    قبلةً مثلَ وقعِ القصائدِ
    دافئةً
    فيدورُ الوجودُ بنا..

    لا مبالاتُك اليومَ كانت طفوليةً رائعةْ
    سأعودُ إلى ذكرياتِ الهوى
    حينَما كانَ نبضُ الأنوثةِ فيكِ يُزلزلُنا
    كنتِ تبكينَ في لوعة..
    وأنا لا أحسُّ سوى باحتضارِ الحكاياتِ.. يسكُنُنا.

    (7)
    صوتك الآنَ أصبحَ أحلى الهدايا
    إنه كائنٌ عاشقٌ
    غايةً في السمو..
    يُحاكي صلاةَ النوارس في حضرةِ البحرِ
    والبحرُ يفتعلُ الوسَنا..

    أنتِ قيثارتي
    فاغضبي من كلاميَ ما شئتِ
    أما أنا
    فسأحترفُ العزفَ
    حتى أحررَ من بين أوتاركِ الذهبيةِ
    ما يُطربُ القلبَ والأذنا


    ----------------------------------------------------
    -----------------------------------------
    ------------------------
    ------------
    ------------
    -------------------------
    --------------------------------------------
    -------------------------------------------------------

    تحياتي شباب




  2. #2
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    ومساء الزهر

    سَيلٌ من الهمِّ يسري في شراييني
    ووخزةٌ في صَميمِ القلبِ تكويني

    بلغتُ من شدةِ الإحباطِ منزلةً
    في أرضِها الصخرُ (حتى الصخرُ) يبكيني
    وثورةُ الرفضِ في صَدري ستحرقني
    حتماً، وتهلكُ أركاني وتشقيني
    أخذتُ أبحثُ عن همٍّ وعن ألمٍ
    كأن سيلَ همومي ليسَ يكفيني..!

    وآه .. دخل بالصميم ..!

    ومعلومات وحروف قيمة لـ / ناصر ثابت

    شكراً أخي على المجهود
    الله يعطيك العافية

    تقديري

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almahsi مشاهدة المشاركة
    عن الشاعر



    من مواليد مدينة طولكرم في فلسطين، سنة 1976.
    أقام مع عائلتة في مدينة رام الله، وبدأ يكتب الشعر في عمر 15 سنة ... فشارك في الإذاعة المدرسية، ومجلات الحائط ... في المدرسة و في الجامعة.
    ساهم في تحرير وإخراج بعض المجلات والصحف الطلابية، وأمدها بشعره ومقالاته.
    شارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية، ونشر قصائده في العديد من الصحف والمجلات المحلية.
    قبل تخرجه من الجامعة، شارك في مجموعة من المسابقات الشعرية على مستوى فلسطين، ففاز بالمرتبة الأولى بين الشعراء الشباب في إحدى المسابقات.. والثانية بين شعراء فلسطين في مسابقة أخرى.
    تخرج من جامعة بيرزيت بشهادة البكالوريوس في علم الحاسوب، وعمل في إحدى شركات أنظمة المعلومات، ثم سافر الى الولايات المتحدة للعمل في نفس الشركة في أيلول 2002.
    عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
    ينشر كتاباته النثرية والشعرية على العديد من مواقع الصحف الإلكترونية على الشبكة، حيث وجد هناك مساحة كافية من الحرية تسمح بالمشاكسة وكتابة الشعر الذي يصلح لقمع الظلم و تمجيد البطولة والطفولة والشهادة.
    أطلق موقعه على الشبكة في شهر آب 2003.
    أصدر ديوانه الأول بعنوان "لن اعترف " في حزيران 2004
    شارك في تأسيس تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وهو عضو لجنته التحضيرية.
    شارك في تأسيس منتدى شرفة القمر على الشبكة العنكبوتية، وهو منتدى أدبي يُعني بالأدب العربي شعرا ونثرا.
    شارك في العديد من الأمسيات الشعرية التي أقامتها الجالية العربية والإسلامية في كاليفورنيا
    اشترك مع شعراء آخرين في إصدار دواوين شعرية مشتركة، الأول صدر عن شرفة القمر بعنوان "شرفة القمر" والثاني مع بعض الشعراء العرب الأمريكيين، بإشراف الأستاذ نخلة بدر القاص والأديب المعروف
    له ديوان ثان على شكل مخطوط وسيعمل على نشره قبل نهاية هذا العام إن شاء الله



    -------------------------------------------------------


    سَيلٌ من الهمِّ



    سَيلٌ من الهمِّ يسري في شراييني
    ووخزةٌ في صَميمِ القلبِ تكويني
    بلغتُ من شدةِ الإحباطِ منزلةً
    في أرضِها الصخرُ (حتى الصخرُ) يبكيني
    وثورةُ الرفضِ في صَدري ستحرقني
    حتماً، وتهلكُ أركاني وتشقيني
    أخذتُ أبحثُ عن همٍّ وعن ألمٍ
    كأن سيلَ همومي ليسَ يكفيني

    وجدتُ روحيَ عطشى، تستبدُّ بها
    نارُ المآسي التي اجتاحتْ مياديني
    فلا البكاءُ على حالي سيطفئها
    ولا تجرُّعُ كأسِ الحزنِ يرويني
    رأيتُ أشلاءَ أحلامي مبعثرة
    على المدى، ودمي الباكي يُواسيني
    حتى قبورُ ابتساماتي غدتْ بدداً
    ولم تَعدْ زَفَراتُ الموتِ تعنيني
    يفتتُ الفقدُ آمالي وينثرها
    في قعرِ بحرٍ، عميقٍ غيرٍ مسكونِ
    ويُطفئُ الهمُّ شمسي كلما بزغتْ
    ولعنة الريح خلفَ الظهر تلقيني
    أنا الذي سرقَ المجهولُ فرحتَه
    ومزقت قلبَه الدنيا بسكينِ
    وحينَ حدقتُ في المرآةِ دونَ هدى
    رأيتُ نفسيَ تبكي كالمساكينِ
    أضيعُ في الدربِ، أمشي حاملاً كفني
    وتستبيحُ دمي كلُّ الثعابينِ
    ماتت زهوري، وجفَّ الغيثُ من سُحبي
    وأصبحتْ مثلَ صَحراءٍ بساتيني
    حتى سمائي تخلتْ عن كواكبها
    لما غدتْ قبةً تزدانُ بالطينِ
    والأرضُ ضاقتْ على قلبي بما رحبتْ
    ولم تَعدْ تشتهي عطرَ الرياحين
    سقيتُها من جراحي النزفَ فاضطربتْ
    كأنها كرةٌ في كفِّ مجنونِ
    ***
    غرقتُ في الحُزن، والدنيا تعاندني
    والكون يمضي إلى أحلامِه دوني
    لا أصدقاءَ ولا إخوانَ يجمعُني
    بهم شذا الشوقِ من حينٍ إلى حينِ
    وزادَ هميَ أنَّ الناسَ كلَّهمُ
    تجمَّعوا حولَ جثماني ليرثوني
    كانوا يُريدونَ تكفيني بلا خَجلٍ
    والخُبْثُ يقطُر منهم كالشياطينِ
    أخذتُ أصرخُ مذعوراً فما سمعوا
    كأنَّ صوتيَ يأتيهم من الصينِ
    كأنهم (وجناحُ الحقدِ يحملهم)
    أتوْا لكي يرقصوا في حفل تأبيني
    أنا مسيحُكُمُ، هيَّا ارجموا جسدي
    وإن قُتلتُ، فموتي سوف يحييني
    ***
    ناديتُ والظلمة السوداءُ تمضغُني
    فلم تُجبْني سوى أناتِ تشرينِ
    ولم يَعُد في دروبي المقفراتِ سوى
    قصفِ العواصفِ، أو صوتِ البراكينِ
    وأنتِ يا فَرَحي المذبوحَ، يا وجعي
    على يديكِ ذوتْ قهراً شراييني
    دخلتُ معبدَكِ العطريَّ متكئاً
    على الخشوعِ، وأحزاني تناديني
    أخذتُ أرجوكِ ألا تسحقي كبدي
    فإنه كانَ من ضمن القرابين
    لكنك اخترتِ أن تُبقي على ألمي
    وتقتلي الحبَّ حتى لا يُداويني
    فكم تمنيتُ ألا تدفني أملي
    وكمْ تمنيتُ دوماً أن تحبيني



    ----------------------------------------------------

    سانتا مونيكا



    (1)
    أرصفة العالم تمتدُّ أمامي
    والتأريخُ المتآكلُ يمتدُّ ورائي
    وأنا أتنقلُ بينهما
    بحثاً عن موتٍ أفضلَ
    أو عن لحدٍ فرعونيٍ يحفظُ أشلائي
    فأساطيرُ المصريين القدماءِ
    لا زالت تستهويني
    وتلاحقني
    تخرج من كفيَّ
    ومن تحتِ ردائي
    وتنيرُ كأطيافِ الشعر سمائي

    (2)
    الطائرةُ
    اخترقتْ بحرَ الغيم الهادر بهدوءْ
    ما أن بدأتْ في رحلتها
    حتى أخذتْ تسبحُ في حباتِ الضوءْ
    وزئيرُ محركِها يذهبُ ويجيء
    والجغرافْيا
    سبحتْ أيضاً في أمواجِ الريحِ
    وكانت ذاكرةُ اللحظةِ بالأحمالِ تنوءْ
    أما كرةُ الشمسِ
    فكانَ الشبقُ الأحمرُ في عينيها
    يرقصُ ويُضيء

    (3)
    الساحلُ
    من "سانتا كروزٍ"
    حتى "سانتا مونيكا"
    كان يُلوِّحُ كالأطفالِ لنا
    ويُرافقنا في رحلتِنا المحفوفةِ بالخُضرةِ والأنوارْ
    وفؤادُ البحرِ الهادئ
    لم يهدأ أبداً
    فالماءُ يطاردُ بعضَ طيور النورسِ
    والزَبدُ الأبيضُ يدهنُ رملَ الشاطئ بالنارْ
    والموجُ حكاياتُ جلالٍ ووَقارْ
    قلبُ اليابسةِ
    يُغازلُ أحلامَ خيوطِ النورِ
    فتولدُ أغنية
    وقصائدُ لازالت تستهويني
    وتحطُّ على كتفيَّ فراشاتٌ.. كالفرحِ المدرارْ

    (4)
    يَقتاتُ المشهدُ إعجابيَ
    إذْ يتبدَّلُ مثلَ خرائطَ لم تُرسمْ بَعْدْ:
    سلسلةُ جبالٍ
    ثم سهولٌ
    ثم دروبٌ من إسلفتٍ عملاقٍ
    يظهرُ كالأشواك الشريرة عن بُعْدْ
    ثمةَ أنهارٌ تحملُ في داخلها الرقةَ والوجدْ
    يبزغُ في الأفْقِ خليجٌ يحتضنُ مياهَ البحر الهادئ
    بحنانٍ
    كي يُذهِبَ عنها الرهبةَ والبردْ
    تظهرُ "سانتا مونيكا"
    حيثُ النخلُ يُضاجعُ ألوانَ الأفق الممتدْ
    تختلطُ حُبيباتُ المطرِ بألعابِ الأطفالْ
    تمتزجُ الضحكاتُ المجنونةُ بالرعدْ
    إن شتاءَك يستقبلني بصدودٍ
    وعواصفُ قلبيَ تشتدْ
    وجنونك
    يا سانتا مونيكا.. يستهويني
    وأنوثتك المرسومة فوق السفحِ كباقة وردْ

    (5)
    الحدُّ الفاصلُ بين الشاطئ والأمواج
    انهارَ بلا سبب
    وستارُ الليل عن الأفق المرتجفِ انداحْ
    وتداخلت العتمةُ ووجوهَ الناسِ
    وعُلِّقَ في الأجواءِ البدرُ الرائعُ كالمصباحْ
    موسيقى تخرجُ من أعجازِ النخلْ
    وقصورُ نجوم السينما
    ترقصُ طرباً
    وتُدثرُ رأسَ التلِّ بقبعةٍ ووشاحْ
    فعلى أفئدةِ الناسِ
    ارتسمَ الحبْ
    وعلى الأبنية ارتسمَ النورُ
    كقوس القزحِ المُترع بالأفراحْ
    وأنا قلبيَ يعصره الهمُّ
    ويدخلُ في دوامةِ ألمٍ ودموعٍ وجراحْ
    قلبيَ كالمدن المهجورة
    تسكنه الأشباحْ!

    (6)
    سانتا مونيكا
    فيها أضواءٌ فارهةٌ
    ومشاهيرٌ
    فيها ألمٌ.. وعوالمُ سُفلى
    فيها ظلمٌ مدفونٌ تحت الأرضِ
    وفيها أشرارٌ يلتهمون الفقراءَ
    وتُجارٌ يغترفونَ الثروةَ من جثث القتلى.
    تحتَ الإسفلتِ المفرطِ في قسوته
    يرقدُ آلافُ السكان الأصليينْ
    ودخانٌ لحرائقَ يدفنها التاريخُ
    ويهربُ منها
    يتناساها
    يُمعنُ في قتلاها.. قتلا
    يا سانتا مونيكا
    يا فاتنة تخطفُ منا الإعجابْ
    يا امرأةً طاغيةَ الإغراء
    يا غانية تتسلى
    يا ضوءاً مرتعشاً كالقرطِ الباذخ.. يتدلى.
    إن خطايا الإنسان وآثامَ حضارته
    لا يمكنُ أن تزهرَ بالنسيانِ..
    ولا يمكن يوماً أن تصبح َ أحلى..

    (7)
    صوتُ السياراتِ
    وثرثرةُ الناسِ
    ورقصةُ بندولِ الساعة
    تضربني في العمقْ..
    تتمنعُ أنثايَ يُحرضها التصخابْ
    والجدلُ القاتمُ يؤلمني
    يشتدُّ المطرُ العاصفُ، والبرقْ
    فالدنيا أيضا ثائرةٌ
    مثلَ المرأة
    إنْ حُرمتْ من ثورتها
    ما عادتْ تصلحُ للعشقْ
    أما الليلُ،
    فكانَ غريزيَّ النظراتْ
    وكذلك كانت أعيادُ الميلاد
    البالوناتُ
    الأهدابُ
    الأمطارُ العطرية.. واللا عطريةُ.. لا فرقْ
    نلتقطُ الصورَ التذكاريةَ
    نتجولُ وفقَ مِزاج الريحْ
    أعترفُ بأخطاءٍ لم أفعلها..
    ويدُ الأحزانِ على شباكِ القلبِ تَدُقْ.
    "أيسلانيجرا"
    ديوان الرائع بابلو نيرودا
    ينشلني من وجعِ الواقعِ
    كي يدخلني في عالمه المفعم بالصدقْ



    -------------------------------------------------

    عزفٌ على قيثارتي الذهبية



    1)
    النساءُ الجميلات
    يذهبنَ عند المساءِ إلى السوقِ
    متشحاتٍ بألبسة من عبير
    مطرزةٍ بخيوطِ السنا..

    مسَّني طيبهنَّ الذي يغسلُ الروحَ
    لكنَّ قلبيَ لم يستطعْ أن يُذوِّبَه في الأثيرِ
    لذلكَ أحملُه في حروفِ القصائدِ
    مثلَ شِباكِ بَخورٍ
    أُعدتْ لصيدِ الفراشاتِ
    في لحظةٍ تسبِقُ الزمنَا

    (2)
    ربما صار إبحارُنا
    في فتورِ المسافاتِ (يا حلوتي) ممكنا

    ربما صارَ للحبِّ طعمُ انتحارِ التفاصيلِ
    لكننا
    لا تزالُ النيازكُ والأغنياتُ تزينُ أجواءَنا
    لا تزالُ الشموسُ الجميلةُ
    تومِئُ من فوقِ أحلى الغيومِ لنا

    (3)
    هالني فرحُ الأقحوان على شفتيكِ
    وكانَ يَصُبُّ على وجنةِ الشعرِ سلطانَه
    وأنا
    كنتُ أدفنُ تحتَ ترابِ الكلامِ المنمق أسرارَنا
    والتي بَعضُها ظلَّ من تحتِ كل ركام الحروفِ
    يُطلُّ ويفضحُنا..

    (4)
    متعة الروحِ مارستُها في البداياتِ
    حين اصطفيتُكِ من بين كلِّ النساءِ
    وكنتِ على شجرِ القلبِ تُفاحةً
    نورُها مسَّنا..
    أينعتْ
    وتفجَّرَ منها حليبُ الأنوثةِ
    فامتد خيطُ الهوى بيننا..

    (5)
    لَذةُ الحبِّ تسري كما تفعلُ الروحُ في جسدينا
    وتُذهلُنا
    أنتِ أصل التسابيحِ
    نبعُ الزنابقِ
    شلالُ رقصٍ
    ونهرُ غِنا

    أنت يا منيةَ القلبِ
    كلُّ المنى..
    أفركي بيديكِ الرياحينَ
    كي تكتبي بالعُصارةِ تاريخَنا..

    أنتِ صانعةُُ الليلكِ الحلوِ
    بل أنتِ من يضعُ العطرَ في جوفِ كل الزهورِ
    وَمن يُلهمُِ السوسنا

    (6)
    نلتقي ساعةَ الليلِ
    في كلماتِ الأغاني
    فأعطيكِ إذْ نتجلى على عرشِ قمتها
    قبلةً مثلَ وقعِ القصائدِ
    دافئةً
    فيدورُ الوجودُ بنا..

    لا مبالاتُك اليومَ كانت طفوليةً رائعةْ
    سأعودُ إلى ذكرياتِ الهوى
    حينَما كانَ نبضُ الأنوثةِ فيكِ يُزلزلُنا
    كنتِ تبكينَ في لوعة..
    وأنا لا أحسُّ سوى باحتضارِ الحكاياتِ.. يسكُنُنا.

    (7)
    صوتك الآنَ أصبحَ أحلى الهدايا
    إنه كائنٌ عاشقٌ
    غايةً في السمو..
    يُحاكي صلاةَ النوارس في حضرةِ البحرِ
    والبحرُ يفتعلُ الوسَنا..

    أنتِ قيثارتي
    فاغضبي من كلاميَ ما شئتِ
    أما أنا
    فسأحترفُ العزفَ
    حتى أحررَ من بين أوتاركِ الذهبيةِ
    ما يُطربُ القلبَ والأذنا


    ----------------------------------------------------
    -----------------------------------------
    ------------------------
    ------------
    ------------
    -------------------------
    --------------------------------------------
    -------------------------------------------------------

    تحياتي شباب

    (( مساء جميل !! ))

    استمتاع طيب ..
    ومعلومة عن شاعر متمكن !!

    اشكرك !!

    تقديري !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML