النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: إنّها محبوبتي! وأريد أن أراها...!

  1. #1
    الصورة الرمزية hedaya
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2003
    المشاركات
    281

    إنّها محبوبتي! وأريد أن أراها...!


    أحببتها يومَ عُرسها!
    فأنكروا عليّ ذلك!
    كانوا يودّون لو أنّني أحببتها قبل أن تعرس...
    ولكنّي ما رأيتها من قبل بهذا الجمال والنقاء والجاذبيّة!

    لم أكترث بكلّ من منعني من الاقتراب منها...

    أسرعت الخطى نحوها؛ لآخذ بيدها...
    - هل تسمحين لي يا سيّدتي أن أكون خادماً لكِ ومُعِيناً؟

    شهق كثير من الحاضرين! وعَبّروا بكلّ الطرق عن اندهاشهم واستهجانهم لفعلتي... هدّدوني، توعّدوني... وحذروني من سوء العاقبة! وأمروني أن لا أقترب منها، وأن لا أعينها أو أقدّم لها أيّ خِدمة... ولكنّي أبيت. نظرتُ لها نظرة المُحِبّ العاشق ثمّ همستُ في مسمعها: أتعلمين؟ لم أتخيّل أبداً أنّ اللّون الأخضر يُمكن أن يكون مناسباً للحسناء يوم عُرسها! ولكنّي الآن أيقنت أنّه اللون الأجمل! والأرقى! والأكثر جذباً وإشراقاً.

    هنا! أدركت أمّي الخطر الواقع عليّ...
    وتقدّمت في خوف واضطراب لتتناول يدي التي ما زالت ممدودة لمحبوبتي!

    ثمّ قالت: هيّا معي يا بنيّ!
    - ولكني يا أمّ أحبّها! وأريدها...!
    - وأنا أحبّك يا بنيّ ولا أستطيع الاستغناء عنك!
    سيسجنوك! أو يقتلوك! أو يعذّبوك... انظر لعيونهم الحاقدة ترمقك...

    نظرتُ فإذا بالفتاة التي تحاول دائماً جذب انتباهي وغوايتي، ومن حولها عائلتها التي تعينها على المنكر! يرمقوني بعين الحقد والغضب والوعيد؛ فهمست لي أمّي وأنا أنظر إليها: ما رأيك أن ترضى بها عروساً لك بدلاً من حسناء الأخضر؟ ستهنأ في عيش رغيد! وسيقدّم لك أهلها الغالي والنفيس! وستكون معهم كالملوك! فكّر في الأمر يا بنيّ وأرح قلبي من الخوف عليك!

    نظرت لأمّي نظرة المندهش المُغْضَب:
    وهل يا أمّ ينظر الرّجل لمالِ عروسه! أم يقدّم هو لها المال وكلّ غال؟
    إنّك قد أنجبتِ رجلاً شجاعاً لا يغرّه مال أو جمال أو سلطان!

    أنتِ تعلمين جيّداً لماذا أحببتُ حسناءَ "الأخضر" دون سواها! ولن أرضى بخدمة غيرها مهما كان...
    انظري يا أمّ لإشراقتها وطلاقة وجهها والنّور الذي يشعّ به قلبها وجمال أخلاقها...!

    وقبل أن أكمل وصف محبوبتي! أطفأ أحدهم النّور!




    ولكن برغم الظلام..! لم أتوقف عن وصفها!
    وهل ترضى صاحبة الخُلقِ أن يراها الرّجال يوم عرسها؟!

    بل إنّها كانت أمام ناظري رُوحاً جمّل وجهها حُسن فعلها وقولها ومبدئها...

    لقد سترت نفسها بالأخضر كي تُعرف فلا تؤذى وتبقى عزيزة شامخة أمام كلّ عابث... تربت يدُ الأخضر فقد ظفر بذات الدّين! وإنّني في خدمة محبوبتي والأخضر ما داموا على الحقّ ظاهرين...

    والغريب أنّ للعزة من اسم محبوبتي نصيب!
    فليس بين "غزّة" و"عزّة" إلا نقطة أخفاها الظـلام...




    بل إنّها عزّة أظهرها الظلام... عزّة أمام كلّ العابثين والحاقدين والمفسدين...

    وهي أيضاً عزّة تعجز معها كلماتي أن تعبر عن مدى الآلام التي تُلِمّ بمحبوبتي، كيف لا وهي مكلومة تَهُبُّ من حولها العواصف...؟! كيف لا ومحبوبتي لا تجد من يُسرج لها قناديلها، أو يُضمّد لها جراحها...!

    محبوبتي في يوم عرسها تبعث النور والأمل، ترسم طريق الحق من بين زوابع الباطل، تُمسك بعِقدها لترى الحقيقة كعين الشمس، ولِتَصْفُ لها ساعة من العيش.

    تلكم هي قصّتي؛ فهلا ساعدتموني على إشعال النّور لمحبوبتي؟




    بقلم:
    هداية

  2. #2
    الصورة الرمزية الاصايل انثى
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    11- 2007
    المشاركات
    2,396
    بحق وبحق وبحق
    حروف كتبت نفسها
    ابداع حقيقي
    ولا اجد اكثر من ذلك تعبير

  3. #3
    لك الله يا أرض العزة


    راقيٌ جدا ما خط قلمك هداية

    بارك الله فيك

  4. #4
    قلوبنا تهتف وتنادى
    واإسلاماه
    ولكن لا حياة لمن تنادي

  5. #5
    الصورة الرمزية hedaya
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2003
    المشاركات
    281


    1280 في 800 ( هنا )

    1024 في 768 ( هنا )

  6. #6
    الصورة الرمزية Omani princess
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    2,564
    تبارك الرحمن حروفك كلها تنطق عزّه

    جزاك الله خير هدايه

    ودعائنا دائم لأهل غزه وجميع الدول المسلمه

    اللهم فكّ أسرهم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML