مقعد
على عرش روعة الحرف
بصمت ساكون هنا همي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أراضي الخريف قادمة أنثر الزهر هنا
قادمة أحسب الدقائق والثواني والفيتو ثواني
لـ / هذا اليوم .. !
فـ / مساء عطر الخريف هنا في أرصفةِ الأطفال
وتقرع أجراس 16 من آذار
وتبدأ صيحات الرصيف بـ / هذا اليوم ..
قد زفر طفل بـ / هذا اليوم
فـ / شكراً يا آذار لـ / وجود طفل في حضنك
فـ / قد أكحل حرفي بـ / هذا اليوم
قد كتبه وكتبني .. لا زلتُ أذكره بـ / حذافيره
ما نسيته وربي الشاهد
كيف أنسى حرف كـ / حرف طفل الرصيف
كيف أنسى هذا الشريط الذي أعتبره كنز لي
فـ / هو من صنع يد طفل الرصيف
ومن لغة جمعتنا سويا ..!
يومها كانت دموعي تختلط بـ / فرحتي
لأكتشف أن هذا الشريط صدر بـ / يوم مولد الرصيف
لأندثر بكاءٌ إلى الآن يضاجعني ..!
طفل....؟
لن أوفي حرفك أبداً .. ولن أوفي كرمك أبداً ..
فقط يكفيني فخر مدى الحياة
أن طفل الرصيف كتبني وقرأني بـ / صدقٍ
يوم ما وأنا أمر بـ / إحدى المكتبات وبـ / يدي ديوان لك
سـ / أقول هذا طفل الرصيف من كتبني وقرأني
هو لغة أمجدها بـ / الفعل
طفل هل أقول ....؟
كل عام وأنت الرصيف
أم كل عام وأنت حرف لا يتكرر
أم كل عام وأنت وشريطي نور من أنوار الرصيف
طفل..؟
كل عام وأنت من قرأني ..!
/
\
/
\
\::ورقة خريف على وصيدِ الرصيف::/
بعثرة خلايا الخريف تكسو الرصيف
لـ / تبكي ورقة خريف تستجدي الأمان من هذيانِ أفواهِ الانتظارِ
وثمّة طفل يحيك الفراغ بــ / خيوطِ الموتِ الهارب
يلملّم وجعه كلِّ يوم ، ويبيع عمره مقابل
ستة أعواد من الخشبِ المهتري
لـ / يدفئ فراغه بعيد عن أكاذيبِ العمرِ وتلصص سنونوات الخريف!
وينساب في أوردةِ الخريف
وقافيته عطر مغلف بـ / هديةٍ لم تفض بكارتها بـ / سهمِ الغزال..!
هي أفاعي الفقد من لسعها لــ / تنثر عطر الميلاد
على أضرحةِ الرصيف
حارت به الدنيا.....!
أليس له سوى الرصيف وقذائف الوجع..؟
لـ / تدوي به بـ / لونِ الخريف خارج مساحات اللالون
لـ / تزف له خبر الهروب من سجنِ الحياة
لـ / يشم رائحة الصلصال في راحةِ كفِّ الخريف
فـ / يقسم بـ / وجودها ضمن طاولة الشطرنج المسجاة
على أرصفةِ ليله المنزوي في بؤبؤ حلمه العاثر
وترى روحها بين يدي لغته
تطمح إلى سفكِ دمِ الوجعِ
لـ / تثبت طفولة آذار به!
تضم جسده بـ / يدين مرتعشتين
وتردد دون صوت ناطق!
سوف أعتني بك..!
فـ / هي تفتقر لـ / ألوان الرصيف
ليس لها حظ في احتساءِ الأمان في كؤوسِِ الأطفال
ليس لها شال مطرز بـ / لونِ الخريف من خياطةِ أصابعه
يلف عنقها فـ / يكسر حطب عمرها
ويحرقه في مدفأةِ الحياة الجميلة ..
لا أثر للضباب والسراب
لـ / يهذي دمها أمام قبر فالنتاين..!
فــ / يهدي الرصيف طفلةٌ حمراء اللون تمجد فالنتاين!
و تمسد جسده المسجى في خاصرةِ آذار وتلفها بـ / زهرِ الزعفران
فـ / تطرد روائح الجن من محرابِ عبادته فـ / وضوئه الصدق
وصلاته تتلى بـ / سورةِ يوسف..!
وضجيج أرغفة الخبز يملأ نواحي رصيفه
فـ / يصمُّ قنوات السمع عن جوعِ المشردين
ويبقى يعزف لحن غياب الطين عن ضلعه!
فـ / لا قدر لها بـ / الغناءِ بـ / حروفه
فـ / حنجرتها تسدها قنبلة الخرس..!
و لا نصيب لها بـ / الرقصِ عاريةِ القدمين
في رصيفٍ يكسوه ضباب الشوق
وهو يكسوها بـ / شالٍ ويرجو عودتها لـ / تجدل
ضفائر الرصيف لـ / صدى خطواته
لـ / تخيط له قميص نوم من جذورِ الخريف
فـ / ينام في حجرها فـ / كان حلم الرصيف يضاجعه
يحتسي حليبها من فمِ فكرٍ مهتري عن قبلةِ فالنتاين ..!
وشذا قهوة الشوق تفيض على الغازِ فـ / تهرع إليها خوفاً
من صدى الرصيفِ بـ / تلطيخِ فناجينه بـ / قهوةٍ مرةِ الطعمِ
فـ / تجده يلمع جميع الفناجين
لـ / يهرع لـ / حذائها وهو مطأطأ الرأس
يمسحه بـ / قميصِ شتائه البارد فـ / يلسعها البرد
لـ / تضمه وهي فراغ امرأة تكفن عمر الطفولة
فـ / تنسى كيف تبدأ خطوات ضمهُ إليها!
فـ / ينفض عنه رائحة قهوتها المحترقة
و يوشمها بـ / رصيفه في معصمها لـ / علّها تتذكر
خطوات ولادتها في رصيفه ..!
فــ / يغادرها وهو مسبل أوجاعه
وتشرق شمس آذار وتغرب شمس آذار
فـ / تهرب وتعود ولا تتذكر خطوات ولادتها
فـ / تهرب من جديد لـ / تفتش عن عمرها وصيحات ولادتها الأولى
فـ / تعود كـ /خفيه حنين ...!
فــ / لا تجد عمرها الجديد
فــ / تكبر وتكبر وتنسى خطوات الرجوع
فـ / تشم معصمها وتقبله لــ / تجده قابع في حلمِ الرصيف
ينحت لحاء العمر بـ / تجاعيدِ الوجعِ
فـ / يطرده ضجيج الصباح ويسأله..؟
من منا يحمل الأخر إلى أقداحِ الليلِ لـ / نسكر حلمات جنون الشوق
فـ / توح روائح أبط الوجع...!
فـ / يتكئ على عمودِ الإنارة
بعد أن طال وقت زفر طفلته
ويسأل متى أضمها إلى رصيفي! ؟
ويفتح نافذة الحلم لـ / يشم الهواء
فـ / يجدها قابعة تقلّب قهوتها
لـ / تذوب في إبريقِ القهوةِ
وهو يراقب تبخر عمرها هناك
لـ / تكون بخاراً متعدد الجزئيات فاقد معادلة تجميعه من جديد
لـ / يقف أمام نافذته غراب الوجع
لـ / ينثر حطب عشها ألغاز ضبابية وهو أحجية تحل رموز معادلتها
فـ / يكتبها بـ / دمه على رصيفه كما يفعل الشهداء
لـ / تكون أول امرأة يكتبها الرصيف
وتمتلئ سلال حرفها بـ / خلايا سداسيةِ الشكلِ
تتقاطر عسل بـ / مذاقِ الخريف
هو كـ / حدسها الغامض لا عنوان له
وعبوره غيمة تمطرها الارتواء
وهي وهو يجلسوا في ظلِ حروفِ الوجعِ
يحلموا بـ / نزهاتٍ قصيرةٍ تحت رذاذ الخريف
يثقبوا الجدران بـ / ستةِ مسامير ..!
لـ / يبدأ معرض اللوحات ....
ستة لوحات بـ / ستةِ مسامير تدق أعناقهم بـ / ستةِ أوجاع !
وفتحة أزميل القهوة تشتهي غبار طلعهم
لـ / تفيض أرواحهم ستاتٌ سامات يغفونَّ كلما راودتهنَّ فوضى الأحلام
وكأنهن ستات تائهات نائمات حالمات
باكيات عاريات في فضاءاتِ الرصيفِ
خجولات يضربنَّ نحورهنَّ بـ / أسماءهن المكتوباتِ
بـ / خطِ الهارباتِ من كؤوسِ الحذيقاتِ عن أخبارِ المخابراتِ والراداراتِ
الداخلات في مرامي التعيسات النادبات في عزاءِ
الكلماتِ المسكرات الثملات من خمرِ زهرات الوجد....!
لـ / يتكئ على عتباتِ جزرِ الانتظار
ويفتح صفحات الحكايات ويرشها بـ / ماءِ الزهرِ
لـ / تفوح وريقات الخريف عطر
يسقي ظمأ روحها القابعة في انتظارِ عرباتِ موتِ الستاتِ
فـ / جاء يقول أنا طفل الرصيف ..! وليس على الأطفالِ حرج..!
وشهق وبـ / يده علبة كبريت وبرميل جاز يبلل أحلام مفرطة التعب
فـ / يحترق حطامها وتصرخ .... (ما مسَّ تعبي غير تعبك) ..!
لـ / تحيا من جديدٍ....( فـ / ما ضمها حرف غير حرفه )..!
فـ / كأنها لغة تائهة فاقدة معنى البوح
فـ / جاء يطفئ تعبها كله ويشرب مدامعها كلها
لـ / ترقص فراشة بـ / اسمِ الرصيف
وتنام في مفرداتِ عسلِ النحلاتِ
متناسيةٌ عري أشجار الخريف تلك اللحظة
فـ / كأنها سرير يأخذها النعاس إلى شراشفِ الأمانِ
لـ / تصحو والبشاشة في جيبه ورغيف الخبز في يده
والشفاه جامدةٌ عن الحديثِ ..!
فـ / يهزه ربيع آذار فـ / يتذكرهم أطفال ضاجعوه التشرد
هم طيبون كـ / رصيفه...
وأمنيته تضيق بـ / عثرته على طرقاتِ الحياة
وخوفه لا نزف له سوى الصمت
والعاشقون تكسوهم غباوة الشهوات ولعنة الماكرات والماكرون
وهو وهي رسالة الطين الجائعة
لـ / أرغفة الغفران من ذنبِ الوجعِ
فـ / يملأن جرار الرصيف بـ / أوراقِ الخريف
وقبيلتهما لغة لا يقرأها الآخرون !
/
\
/
\
أصدق الدعوات لك يا طفل من قلبي
/
\
/
هُمى
(( مساء جميل !! ))
همُى .. الروح والنبض
لا اجد محراب اصلي فيه صلاة الكلمات
وصلاة العشق الجميلة ..
حين اقرأ لك !!
طفل الرصيف ..
اشعر اني طفل معك ..
لا اعرف كيف ..
لكنني استلذ قراءة هذه الانسانة همى !!
تقديري !!
يحدث أن يتمرد العمر على الميلاد .. والبوح على الكتمان ..
وحقائب السفر على أمنية ما قبل الرحيل ..
وهنـــا تتمرد ورقة الخريف فتأبى التنحي ..
وتتحول إلى قصيدة .. مورقة الأكمام .. تنزرع غروباً مشاكســاً ..
ــ أبحث عن متكأ لأثني فما وجدته .
مساحاتك كانت تبحث عنك ياهمى كما أنا ...
إطلالة بحجم الأجرام .
كلمات في منتهى الروعة
تقديري لك على هذا الابداع
الصمت الغارق
أهلا بعودة حرف
اشتقت لقراءته والإبحار به ..
همى الروح ..
متألقة دوما بهكذا حرف ..
تقديري الكبيـــر
هُمى ...........
الرصيفُ كثيرا ما يُخرج من عتباته ... نبوءات مختلفة
كـ طفلــه ِ المملوء بـ جملةٍ من الدهشات ...
ليخرج لنا فلسفة خاصة لا يتقنها إلا طفل الرصيف ليستحق هطولكِ المغدق ...
وأنتِ حيثُ أنتِ ... لا تشبهكِ إحداهن إلا ... تكوينا ..
ما اروعــك ...
من حيثي لـ حيثكِ يا ست الجمال ... تحية وقطافُ ورد ..
.
لا زلتُ مرابــط .... ـــا
يحدث التمرد وهذا ما أثقل مخارج الحروف
من أين تخرج ..؟
وكل الحقائب فارغة من أثوابِ البوحِ
فـ / تمردت من ورقة
تهذي بـ / يوم يحملها من ورقة على قارعة الرصيف
تهذي بفيروز.. (نحن لنا ورق الخريف إللي عم بيذهب مراكب الرصيف)..!
/
\
ومساء الضياء
وحرفك الذي طرد ضباب المكان يا الفسي
قراءة لـ / حرفي أختصرت الكثير بحرفين منك
أسعدني كثيراً غرقك هنا
شكراً لإطلالة لا حرمني الله منها
كون هنا دوماً
تقديري الكبير لـ / شخصك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)