صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: مراحل الإلتزام وعوائقه

  1. #1

    Icons25 مراحل الإلتزام وعوائقه

    المرحلة الأولى :
    وهي مرحلة الالتزام الخفي : ويكون فيها الملتزم متحفظاً خائفاً من أن يرى الناس تغيراً قد حدث في سلوكه لاسيما من القريبين منه ، وفي هذه المرحلة لا يبدو أي نقد أو هجوم من الوسط المحيط .


    المرحلة الثانية :
    وهي مرحلة التبين : وهذه المرحلة تبدأ عندما يُظهر الملتزم تغيراً في سلوكه أو مظهره ، عندما يعلن بإصرار أنه مؤمن ، وهنا تبدأ المعركة مع الوسط المحيط ، ومسألة اللحية من أقوى الأمثلة على ذلك ، فعندما يطلق الشاب لحيته فإنه يواجه وسطه المحيط بسلوك مغاير لسلوكهم ؛ وهنا تبدأ المواجهة .
    وتكون مواجهة الشاب في البداية من وسطه المحيط بشيء من اللامبالاة حيث يكون لسان حالهم :أن هذه نزوة عارضة وسلوك طارئ سرعان ما يزول .


    المرحلة الثالثة :
    وهي مرحلة التضييق ، حيث : يبدأ هجوم نفسي شديد من قبل الوسط المحيط إذا استمر الشاب وثبت على أمر دينه .
    ثم تبدأ محاولات التضييق ، وكذلك يتصاعد الضغط عليه من أجل أن يرجع عن سلوكه ، بل يصبح خبراً وقصةً تتداولها ألسنة القريبين منه ، إنها حالة من الحسد (او من الولاء للموروث) تنتاب كل من يحاول أن يثني ذلك الشاب عن مسلكه القويم وقلت من الحسد لأن الحسد المذموم هو تمني زوال النعمة عن الغير ؟
    أليس ذلك الشاب في نعمة ؟ إنها أجل نعمة ؛ وكل من يحاول أن يرجعه عن تلك النعمة هو حاسد يتمنى أن تزول تلك النعمة عنه .
    وهذه الحالة تشبه إلى حد كبير – وهذا تشبيه مع الفارق – حالة الكفار الذين حكى القرآن عنهم أنهم { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء } (النساء :89).
    فهؤلاء الكفار لا يريدون أن يتميز عنهم أهل الإيمان بالإيمان ، إنهم يريدون أن يكونوا معهم سواء في الكفر .
    إن ذلك من الابتلاء الذي تحدثت عنه الآية :{ آلم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } (العنكبوت 1،2).

    والمقصود أن الإنسان إنما يبتلى من أجل أن يصقل الإيمان في قلبه ويشتد عزمه .
    إن الثبات في موقف الابتلاء والحزم في موقف الفتنة لا ينجي صاحبه فقط ، وإنما يتعدى أثره الحسن إلى آخرين مصاحبين له أو معايشين تجربته . والخلاصة : أن الناس إنما يجسون النبض ، يجربون الشخص ويقطعون معه الطريق خطوة خطوة ، وينبغي ان يتحلى المرء معهم بالوعي في الحوار ، وكذلك يتحلى بالأخلاق الحسنة والصبر ، فيتواصل معهم ولا يقطع الصلة بهم ؛ لأن الصلة بهؤلاء ستفيده في مراحل بعد ذلك ، والأصحاب غير الملتزمين يجب أن لانقطع الصلة بهم تماما بل نجعل العلاقة موصولة معهم في أدنى حد ممكن .


    المرحلة الرابعة : وهي مرحلة الحياد وفي هذه المرحلة يكون محيط الإنسان : الأهل والأقارب ، الأصدقاء قد يئسوا من أن يغيروا الشاب ، وهنا تبدأ مرحلة التفاوض والحوار ، التي يجب أن يتسلح فيها الشاب بالعلم الشرعي ، ويتخذ مختلف الوسائل التي تجعله قادراً على الحوار المثمر . الطريقة هي الأهم :
    قد لا تؤثر في الناس وأنت تحاورهم بارتفاع مستوى العلم والفكر الذي تقدمه بقدر ما يؤثر فيهم أسلوبك وطريقة عرضك ، وكذلك أخلاق وآداب الحوار التي تتحلى بها ، فقليل من الناس أؤلئك الذين يتحلون بالآداب الشرعية ، وهم القدوة العملية التي تؤثر في الناس أبلغ تأثير .

    ولتكن لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم _في ذلك _ أسوة حسنة ، حيث إنه صلى الله عليه وسلم قد استمع إلى الكفار على الرغم من وضوح البهتان والكذب في حديثهم : استمع إلى الوليد ابن المغيرة ، وهو يعرض عليه عروض قريش التي يبدون فيها بعيدين كل البعد عن واقع الرسالة وحقيقتها ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع حتى النهاية ، او قد انتهيت يا ابا المغيرة؟ ثم يتلو عليه القرآن فيتأثر الوليد ، وإن لم يؤمن ، وينقل إلى قريش تأثره ذلك في صورة مدح للقرآن : إن له لحلاوة ، وأن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر …

    إننا يجب أن نتعلم كيف نتحدث مع الناس ، يجب أن نعرف : أن الإيجابيات يجب أن تذكر ، والسلبيات يجب أن تطرح في صورة أفكار ، ونترك للشخص فرصة التفكير والتدبر ؛ فإن الناس قد لا يبدون موافقة ، ولكنهم قد يتأثرون وينشغلون بالتفكير في الأمر ، ولندع لهم فرصة للتفكير ، فليس من المهم أن يقولوا : إن فلاناً الداعية هو الذي علمنا ، إنما أن يصلوا في النهاية إلى تبني الفكرة والعمل بها .

    ولنبدأ بالأولويات ، بالقضايا المتفق عليها ، التي لا يكثر فيها ولا حولها الجدال ، ولنبدأ مع كل أحد مدركين مفتاح شخصيته ، ومداخل نفسيته ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجيب على السؤال الواحد لشخصين مختلفين بجوابين مختلفين : رجل يقول يا رسول الله أوصني ، فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تغضب ، وآخر يسأله السؤال نفسه ويطلب منه الطلب ذاته ، فيقول له : لا يزال لسانك رطباً بذكر الله .

    ومعرفة واقع الحال ، ونصيحة الناس بما يناسب الموقف من أروع ما نتلقاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث نصح المسلمين المستضعفين في مكة بالهجرة الأولى إلى الحبشة ، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم لهم أن الحبشة أرض مناسبة لهم ، لأن فيها ملكاً لا يظُـلم الناس عنده وكان النجاشي نصرانيا ، وهذا موقف يلخص معرفة الأحوال والتاريخ والنفس الإنسانية واستثمار معطيات معرفة جوانب النفس في التعامل مع المواقف .

    ويتضح ذلك أكثر في صلح الحديبية ؛ حيث أرسلت قريش ثلاثة نفر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليفاوضوه ، والعبرة لدينا في الرسول الثالث وهو الحليس بن علقه ، ولقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم قادماً فعلم الرسول من سمته أنه رجل عبادة ، يعظم الشعائر ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرسلوا الهدي ، فأرسل الصحابة الجمال في الوادي ، فلما رآها ذات قلائد ، وهذا يدل على أنها قربة لله تعالى رجع إلى قومه وقال لهم : هذا رجل جاء يعظم البيت –فكيف تمنعونه ؟
    فقالوا : اجلس فإنما أنت أعرابي لا شأن لك
    فقال : والله إن لم تتركوا هذا الرجل يدخل إلى البيت لأنذر إليكم بالأحابيش نذرة رجل واحد .


    المرحلة الخامسة والسادسة :
    مرحلتا الدفاع والقبول وإذا وصل الأمر إلى مرحلة أن توجه أنت النقاش وتمسك بدفة الحديث فقد وصلت إلى مرحلة الدفاع التي تؤدي إلى مرحلة القبول ، حيث يصبح المرء نتيجة لدفاعه ذا أثر عند من كانوا يهاجمونه .
    ومن هنا فإن موقف هؤلاء الناس الذين تحولوا إلى مرحلة القبول يجب ألا يدفع هذا الشاب إلى الركون إلى الراحة وعدم مواصلة السير وإنما على الشاب أن يستثمر ذلك الموقف في مزيد من الدعوة والتأثير في المحيط الذي يعيش فيه .
    وبعض الشباب يقف بهم الأمر عند مرحلة القبول ، فيترك واجب التأثير فيمن حوله ، ولكن كثيرا من الشباب أيضاً يصل إلى المرحلة النهائية وهي التفاعل الإيجابي والتأثير والتقدم خطوات في طريق التغيير والإصلاح .

    ولابد أن يكون ذلك على محورين :


    محور البناء الذاتي ، حيث يتعلم الشاب ويستوعب قضايا دينه ، ويطبق ما يتعلمه .
    محور التأثير ؛ حيث في محيطه الذي يعيش فيه ، والشاب لا يزال يرتقي بنفسه وبمن حوله في إصرار وعزم و صبر ، حتى يصل إلى أقصى درجة في البناء الذاتي ، والتأثير في محيطه الذي يعيش فيه .


    المصدر : كتيب للشيخ الدكتور عبدالله الخاطر بنفس العنوان

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    جزاااااااااك الله خيرا اخي .. !!

    معلومات افادتنا كثيرا .. دائما هادف في مواضيعك اخي !!

  3. #3
    انت دائما سباق يا مشرفنا الغالي

    جزاك الله الف الف خير

  4. #4
    fatabd >>>>> اولا السلام عليك اخي ألعزيز ....

    الموضوع شيق جدا جدا وأحب تثبيته ... وأتمنى أن نتناقش به

    بيننا .. اجل أنها مراحل مهمة وقد مرت بنا .... و بكم .. عندما تتحول للدين الكل يتفاجئ .. مابه .. لماذا تغير .. كأنه تغير للاسوء

    حتى ألاهل .. أو أقرب المقربين لك .... الخوف من الاسلام .. لماذا نخاف من ألاسلام ...

    لي صديق او قريب ... عندما تحول .. من الفسق أو طلعات ألنوادي وألحفلات .. ووووو ... الى شاب ملتزم .. ومامعنى ملتزم

    اي انه يصلي في ألمسجد ..وهذا كان رعب للاهل ...

    اي أنه يقرا ألقران كثيرا .. كانو يخافون عليه أن يتجنن

    اي أنه لا يشاهد ألتلفزيون كثيرا .. يخافون عليه أن يتعقد

    شي عجيب ... لم يمتنع عن ألدنيا ونعزل عن الناس ولكن اهتم

    لشئ بسيط جدا عن دينه هل يسبب كل هذا الرعب من ألمقربين لنا ...

    سؤال اوجه للجميع وأتمنى أسمع ارائكم ...

  5. #5

    هذا ما واجهته

    لقد واجهة الأمريين عندما إلتزمت واكثرت من القرب الى الله كل اصدقائي او اغلبهم استهزؤوا بي وعندما لم يفيد الإستهزاء في رجعوي الى ما يريدون حاربوني بشتى الطرق ولكن ثبتني الله والحمد لله

    والمناقشه في هذا الموضوع جدا مجديه لكي يعرف الجميع ما هو الطريق الصحيح ولكي نستفيد من تجارب الآخرين

  6. #6
    اجل عزيزي ... وماشاء الله عليك .. اثابك الله يارب على الدين .. وثبتك .. ماشاء الله عليك

    لك الاجر والجنة أن شاء الله

  7. #7
    ميعا يا اخي وجزاك الله الخير كله على هذا الدعاء الطيب الذي يشرح القلب

  8. #8
    الصورة الرمزية matar
    Title
    نبض كاتب
    تاريخ التسجيل
    07- 2002
    العمر
    44
    المشاركات
    307
    التزام أم تطرف ..
    لماذا مراحل (الالتزام.
    بين قوس مفتوح-لماذا تظهر تدريجيا كأعراض مرض ما..اذا كان الالتزام هو الأصل فما الذي يجعل الاخوة يتحرجون من ابدائه بطريقة مباشرة..هل يشعرون أنهم يرتكبون ذنبا ? أم أنهم يتهيبون من احتجاج العامة عليهم..أنا شخصيا لا أقدم على شيء حتى أكون مقتنعا به تماما وحينها لا أمضي في سلم تدريجي بل أتوجه نحو غايتي مباشرة..التدرج حكمة تكون في أمور أخرى مثل مدمن الدخان أو الخمر...أما في الأمور العقائدية فيوجد هناك ايمان مطلق وكفر مطلق..
    وهذه الحالة تشبه إلى حد كبير – وهذا تشبيه مع الفارق – حالة الكفار الذين حكى القرآن عنهم ؟؟؟؟؟؟؟
    غريب هذا التشبيه من أغرب التشبيهات التي صادفتني..اذا كان الشيخ يرى أن عموم المسلمين من الكفار والملتزمين هم المسلمون الحقيقيون فليقلها طليقة..وربما يكون صادقا..واذا كان يرى أن عامة الناس يدينون بالاسلام فليصرح بها..أما يكون هناك شبه مسم /أو مسلم لا يصلي/مسلم ملحد/فهي تصنيفات توفيقية تقريبية..
    الاسلام فيه ايمان وكفر.. جنة ونار..
    هناك مرحلة أغفلها الشيخ وهي المرحلة الأخيرة التي يجب أن تذكر بما فيها من سلبيات حتى لا يقع الاخوة الملتزمين في أخطائها التي باتت تتكرر..والمرحلة هي مرحلة الخروج من التنظيم أو التوجه..فمراحل الالتزام يمكن أن تتوج بهذه المرحلة في كثير من الأحيان..فمجموعة من الشباب والشيوخ تتوج التزامها بجملة من الانحرافات تبدأ بادمان المخدرات والمعاصي انتهاء بالفضائح الجنسية ..أنا لا أقصد التعميم ولكن هذا يحدث أحيانا وللأسف..
    لست ضد الالتزام ولكن الملتزم يجب أن يكون مقتنعا تماما..وأن يكون واعيا ومدركا تماما لمعنى الالتزام بمعنى آخر عليه أن يعرف كيف يلتزم ومع من ؟؟

  9. #9
    أنا لدي رد بسيط لك يا مطر وهو أن هذا الزمن اصبح زمن المعكوسات اي ان الصح هو الخطاء والعكس صحيح
    مثلا لو احد المدخنين اعطى شخصا سيجاره ورفض الشخص الثاني القبول
    يرد المعطي معقوله أنك لا تدخن

    الأصل عدم التدخين لكن السائد الآن هو التدخين وقس على ذلك

    فالمنحرفين او بلفظه اخرى عدم الملتزمين هم السائدون في مجتماعاتنا الآن والمتدينين والذي هو الأصل قله
    وهذا ما قال رب العالمين في كتابه العظيم ( وقليلٌ من عبادي الشكور ) صدق الله العظيم

    اذا اخي مطر لا تشبه الإلتزام بالتطرف ام انك انتهجت المنهج الأمريكي في رؤية الملتزمين أرهابيين
    سبحان الله على الطريقه التي تفكر بها

    أنا ارى ان لك ثقافه غربيه ولا اقول ذلك على علم ولكن ارى ذلك في اسلوب طرحك للمواضيع

    فكر مليا واتجه لكتاب الله فأنت مسأول عن ما تكتب وما تقول

    وانا ارى كلمتك ان المتدينين او الملتزمين يتجهون للإنحراف انا اتقد ان هذا في االدول الأوربيه وفي ديننا لم اسمع بمثل هذا إلا من بعض المتخفين وراء ثوب الإلتزام سامحهم الله وهداهم

  10. #10
    الصورة الرمزية matar
    Title
    نبض كاتب
    تاريخ التسجيل
    07- 2002
    العمر
    44
    المشاركات
    307
    أنا ارى ان لك ثقافه غربيه ولا اقول ذلك على علم ولكن ارى ذلك في اسلوب طرحك للمواضيع

    لأن تنعتني بالصفات المشينة مثل مبتذل وفاسق أهون من أن تسمني بفكر غربي وبوصف أمريكي..من أجل حوار هادف ونقاش مفيد ولأني أحترم نظام المنتدى سأتجنب هذه النوايا المبيتة..

    ام انك انتهجت المنهج الأمريكي في رؤية الملتزمين أرهابيين
    سبحان الله على الطريقه التي تفكر بها


    اذا كان صاحب الموضوع له رأي في الالتزام..فهذا رأي يلزمه هو وعليه أن يكون على استعداد لأن يقبل رأيا مخالفا..
    اذا كان مشرف المنتدى يقول :
    سؤال اوجه للجميع وأتمنى أسمع ارائكم ...
    أظنك سيدي المشرف لن تسمع رأي الجميع بعد الان..
    لمن يريد الالتزام أن يلتزم ..هناك قوالب جاهزة تنتظرة ما شأني أنا به ..سأريحك مني أخ fatabd ولن أفسد دعايتك هذه..ربما تسميها دعوة أو خدمات تقدمها لعباد الله الضالين..وفقك الله لما فيه خير الأمة..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML