ولا زلتُ أنتظر سعاد يا أرز ..؟
إلى الآن لم تأتي ..
كتبتُ هذه البعثرة ما أذكره بـ / التحديدِ
في فترةِ الحصار الأمريكي للعراق وقبل الحرب
ومن منذُ فترة رجعت لـ / قراءة هذا النص ..
وقفز الأرز في مخيلتي ..!
وأقول لك يا أرز إني لا زلتُ أنتظر سعاد..؟
أتدري أين هي ..؟!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ولا زلتُ أنتظر سعاد...!
صاحبة الجلالة ، قضية صالحة ، الإمبراطور ، مسألة سياسية ،
السذاجة ، طاقات حيوية ، جدار القوة ، الليبرالية ، العلمانية ،
الصولجان ، هيكل عظمي ناطق ، محيط اجتماعي ،
الحرب ، العولمة، الصغيرة المغتصبة ، .............. ألخ
مفردات تساقطت على فكري الضيق والمحدود
في حالةِ يقال لها استرخاء وراحة للنفس ..
أمام ذلك الكائن الناطق المليء بـ/الحركةِ والإثارةِ
المتربع في قلبِ دولابي المتغذي
من طاقاتِ الكهرباءِ حدَّ الشراهة ..
لـ /تطرق فاتورة الكهرباء بابي
بـ /مبلغٍ لا أقوى على سدادهِ ..
والسبب ذاك الكائن وتلك المفردات الغبية والساذجة..
تطرق بابي بـ/كلِّ عنترة وجبروت ..
تقيدني في مقعدي وتكبلني بـ /أقلامي وأوراقي ..
تتكرم عليِّ بـ /شئٍ من النور ِ..
تتسارع في تقديمِ فناجينِ القهوةِ
وأكواب الزعتر وكوب الشاي الخمسيني ..
وتغدق عليِّ بــ /براميل الماء
وعصير التفاح وعصير البرتقال..
وتحيط بي بــ/حقلٍ من التمر ِ..
ترمقني >>> لا مفر ..
كل سوائلكِ وغذائكِ حولكِ .. هيا أكتبي الآن وكفى
إضاعة للوقت ..
أجنت تلك المفردات .. ؟
أنا اليوم لستُ بــ/مزاجٍ يسمح لي بـ/الكتابةِ ..
أنا اليوم مشغولة جداً وجداً ..!!
وقبل ان أنسى فــ /النعاس ينتظرني على مائدةِ سريري ..
وكذلك وعدتُ بــ /أن أدلك أقدام الكسل ..
وأمشط شعر الملل ..
وارتب ملابس الخمول ..
أريتم كم أنا مشغولة ...!؟
كما إن عقلي يدوّر في تلك الغسالة ..
وعدتُ رأسي بـ / غسلِ عقلي
وتنشيفه ونشره على الحبلِ
يا إلهي .. أعمالي كثيرة .. من أين ســ /أبدأ الآن ؟؟
موسيقى تتخللها ضحكات طفولية >> تداعب أذني ..
أسرح >> كم اعشق هذه النغمة ..
وأتذكر أنه محمولي >> يرن ، ويرن ، ويرن !!
أين هووووووووووو ؟
الويل لـ / تلك المفردات قد خبأته عني ..
أقلّب المكان رأس على عقب ..
لــ /أجدهُ يغني تحت أوراقي ..
بــ /سرعةٍ ... أجيب / مرحباً ..
سعاد / كعادتها تعسفني بـ >>>
((اين أنتِ بحياتكِ لم تكلفي نفسكِ بالسؤالِ عني ؟؟ !!))
لم تسألي إن كنتُ حية أو ميتة ...!
بــ /بلاهةٍ ورقةٍ أجيب / سعادي ....
ها وكيف حالكِ كم أشتاق لكِ!!
سعاد / حسناً ، حسناً ... هل أنتِ مشغولة ؟
أنا / مشغولة من أنا ........ لستُ كذلك !
Free لأجلكِ .. !!
سعاد / إذاً كلها نصف ساعة
وسوف أعرج عندكِ لــ/نذهب
لـ /زيارة " ليلى " !!
بــ /كلِّ فرح أقفز
إنتصاراً على تلك المفردات ..
وإبتسامة خبث لها .. إني سوف أهرب منها..!
أجيب سعاد / موافقة ، موافقة
وسوف أنتظركِ ...
أصرخ / سعااااااااااادي لا تتأخري ..
لذيذ هو هربي من محاصرة تلك المفردات ..
آه كم أحبكِ يا سعاد ..
" بانت سعاد وقلبي اليوم متبول "
وزهير يستجدي عفو الرسول وهو يذكر سعاد
وأنا أستجدي عفو حروفي وأذكر سعاد
أتراها سوف تعفو عني
ولن تهدر دمي في ساحاتِ دفاتري
كما عفى الحبيب عن زهير
كلها أجزاء من الثانيةِ >>
وأنا جاهزة أنتظر سعاد ..
ولا زلتُ أنتظر سعاد >>>
كأنها تأخرت ؟
والمفردات تضيق عليِّ الحصار ..
" كـ الحصار الأمريكي للعراق "!
ولا زلتُ أنتظر سعاد للآن....!