بما أن أيام موسم الحج مقبلة .. خاطرة كتبتها سابقا
في طريق عودتي من رحلة أداء مناسك العمرة
أهديها لكل من نوى شد رحاله للبيت العتيق
رائحة مكة
تاقت النفس .. واشتاقت للبيت العتيق
مرتع الآمال .. لرضى الرحمن
خافقات القلب تلهج
لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك
هكذا كانت البداية
تتسارع خطى موكب الرداء الأبيض
وانطلقت ترفرف حرة كالطائر ينفض أجنحته
في أروقة هامت الروح فيها
بعبق رائحة مكة
تشخص الأبصار في الساحة
بعد أن طوت يومها وغدها
ونفضت النفوس من معاناة الدهور
إجلالا ورهبة
لصرح شامخ .. أسدلت عليه ستائر الفخامة
سطرت عليها لفظ الجلالة
تستلم الجموع الحجر الأسود تقبيلا
ورفعت يمنى الأكف
بسم الله .. والله أكبر
اللهم إيمانا بك
وتصديقا بكتابك
ووفاء بعهدك
واتباعا لسنة نبيك
وسط الزحام .. انسابت البروق تذرو الأماني
وتحصد الآمال ورضى الرحمن
القلب يذوب
ودمعة تنساب
تعانق أدمع السماء
انتهت سبعة الأشواط
كثر فيها الدعاء والرجاء
وصلاة خلف مقام الخليل
وشربت من نبع زمزم والارتواء
ثم الخروج إلى الصفا
تستشعر الذكرى العظيمة
إطاعة هاجر لنداء ربها
تركت وليدها في قفر المكان ووحشته
فلن يضيعنا الله .. قالت
فكان الجزاء بتخليد ذكراها للأبد
أشواط سبعة
يتم الوقوف بين جبلي الصفا والمروة
الأنظار شاخصة للكعبة المشرفة
والأكف ترفع إلى الله بالدعاء
مناسك تقام .. يتقرب بها لرب الأنام
تورث النجاة .. وتعلم إطاعة الإله
وقفات لو تستشعرها عقولنا .. وتعيها قلوبنا
تجد معاني جميلة .. وتحصد أجورا وفيرة
هنا كان المصطفى .. هنا طاف ولبى
هنا سعى .. ومن زمزم ارتوى
عل الجموع نالت شيئا من التماس الأثر
3/2007
~¤(عدسة كاميرتي )¤~