" التواصــــــــــــل "
قبل ان ندردش معا عن التواصل سنذكر بعض المقتطفات السريعة والخفيفة ؛
(وطبعا كما هي عادة جمهور منتدي نبض المعاني ؛
من قراء وكتاب نشترك معا نكتب ونقراء ونلهو
وننتقد ونستفيد ونبني ثقافتنا معا ).
" ذو المسدسين "
سنة 1931 شهدت مدينة نيويورك اعظم واكبر مطاردة بوليسية شهدتها المدينة ؛
فبعد اسابيع من البحث فان
" ذو المسدسين" القاتل الشرس للعدة جرائم قتل بشعة وقف امامها البوليس عاجزا..
وهو اول شخص يبتكر حمل مسدسين وليس مسدس واحد ..
واشتهرت بعده حمل المسدسين واصبح دارج..
مئة وخمسون رجل بوليس وتحري يحاصرون " ذو المسدسين"
في الطابق العلوي في شقة صديقه ؛
ثقبوا السقف وسربوا الغازات المسيلة للدموع
وركزوا مدافعهم في الابنية المجاورة ولمدة ساعات.
قاومهم ذو المسدسين بشراسة ممتة .
كـــــان اجمل مبني في نيويورك هدفا لنيران رجال البوليس ؛؛
عشرة الاف شخص شهدوا المعركة اذ لم يحدث مثلها في نيويورك.
لكـــــــــن مــــــــذا يعتبر "ذو المسدسين نفسه ؟
كتب رسالة الي من يهمه الامر ... والدم المتدفق من جسده تناثر علي ورقته ورسالته ؛
كانت رسالته تقول : " تحت معطفي قلب رحيم رقيق ..قلب لا يؤذي احد " !!
القصد من القصة عادة ان البشر لايلومون انفسهم لاي شيئ .
لايسمح الجيش الالماني لاي جندي بتقديم شكوي او بالانتقاد فور وقوعه بمشكلة ؛
بل يجب ان ينام علي جرحه حتي يهدأ . فان تقدم بشكواه بسرعة يعاقب ..
اعتقد نحتاج الي قانون مماثل لنا في حياتنا المدنية ايضا؛
قانون للاهل والموبخين والزوجات الشاكيات والخدم
وسائر من يبحث عن الاخطاء؛ او ينجرح من الاخطاء .
فالانتقاد مميت.. لانه يضع الانسان موضع الدفـــاع ؛
ويجعله عادة يسعي الي تبرير نفسه؛
والانتقاد خطير لانه يجرح كبرياء الانسان ويؤذي شعوره بالاهمية ويثير استيائه .
ولعل جدير بالذكر ان نتحدث عن كيفية دخول " النقد " الي دماغ الانسان .
وهنالك دورات ومحاضرات وتدريبات يدفع فيها المتدرب الاف الدولارات .
وهي موجودة الان تحت شاشتكِ التي تقرائها
نعم انها معي وسننقلها حالا ..
اهلا بك وبكِ
نورتوا الباراديوم .
الـنـا د ر
_________