" توطين العـقـول المهاجـرة "
يقول عبدالعزيز السماري تحت هذا العنوان ؛تعليقا علي القرارات السعودية الحاسمة التي صدرت حديثا لانشاء الجامعات العملاقة في السعودية ؛فيقول:
يظل التحدى الاهم هو القدرة جذب العقول العربية المهاجرة واستيطانها لبدء هذه الحركة التعليمية الواسعة فى انحاء الوطن ؛ وتوطين العقول هو في الاساس فكرة غـربية كانت خلف الانفجار الحضاري والعلمي في امريكا الشمالية والمتابع لقوانين الهجرة في كندا وامريكا سيدرك مدي حرصهم علي جذب العقول المبتكرة والقدرات البشرية المنتجة وتجنيسهم ...والواضح اننا سنواجه ازمة في الكوادر التعليمية في الجامعات الجديدة ؛ وقد تكون النتيجة كارثية اذا اكتفينا باستيراد كوادر غير مؤهله من دول متخلفه!!
يجب التفكير باستغلال اثار الحرب علي الارهاب في الغـرب ؛
اذ يرغب كثير من العقول العربية والمسلمة المهاجرة بالرجوع الي الشرق
اذا توفرت لهم شروط الاستقرار بكل ماتعنيه الكلمة؛
واعني بذلك التوطين الأمـَـن ؛ اي منحهم الجنسية اذا رغبـوا .
اثبتت تجارب الدول في العصر الحديث ان راس المال البشري اهم من الثروات الطبيعية !!
فكثر من الدول تفوقت حضاريا بسبب نجاحها في استثمار مـواردها البشرية ؛
بينمـا فشلت الثروات الطبيعية في كثير من الاحيان في تحويل البشر الي شعوب منتجـــة
اذا لم يتم ستغلالها من اجل ذلك ..
وهو ما يعتبر بمثابة التحدي الحقيقي امام هذا الوطن في المستقبل القريب.
___________________