~ ~ ((موبايلي ينزف شوقاً)) ~ ~
وللهواتف همساً آخر
ولقاء لا ينتهي
وشوق ينزف من وراءِ حجاب
وأنفاس نتنفسها شهيق لا ينتهي ..
ومساء الزهر إلى عالمٍ ملئ
بـ شئٍ لا يفهمه سوا القلب المحب ..!
**
ترن ، ترن ، ترن
وأتعب كثيراً
من شوقي
وأتنفس بــ / صعوبةٍ
وأغرق بــ / سهولةٍ
في ماءِ العينِ
وما زال على نفسِ النغمةِ
( بــ / حبك وحشتيني ) ..!
ترن ، ترن ، ترن
أتردد في الإجابةِ
و موبايلي يحترق شوقاً ..
لــ / صوتهِ ولـ / همسهِ ولــ / ضحكهِ
ذاك الطفل الكبير
الذي أتعبني شوقاً وعشقاً
وأنا في حالةِ شوقٍ وعنادٍ
الآن وهو يعزف سيمفونيته
ترن ، ترن ، ترن
ســ / أضغط على الزرِ الأخضرِ
فقط لــ / أسمع صوته
ولن أتحدث معه ..!
فــ / أنا غاضبة منه كثيراً
ألا يكفي أنه أسكنني في حالةِ قلق عليّه
وأنا أفكر .. ( هل اسأل أم لا اسأل عليّه ..؟! )
أجيبُ النفس بــ / سرعةٍ
( لن اسأل ..) .. ما باله لم يسأل عني ..؟
لــ / أجيبُ .. يجوز يوجد به شئ ..؟!
ويلي إن كان به شئ وأنا بعيدة عنه ..!
لــ / أرسل دون تفكير ..
رسالة نصية رسمية جداً .. ما يلي نصها ../
(صباح الخير .. هل بك شئ ..؟!! )
وأنتظر على مضمضٍ
أشغل نفسي بـ / أشياءٍ مملة
ويأتي الرد
ويقفز قلبي .. وأهمس لـ / قلبي
أحبه .. آه .. أثمل من رائحةِ إحساسي ..!
وكان الرد .. بــ / أسلوبٍ
أحرقني
بعثرني
شتت كلمة الحب التي نطقها قلبي ..!
بــ / كلِّ برود قال: .. عفواً من المرسل ..؟
سكين تنغرس بــ / القلبِ
ودمعي يسبق حرارة أنفاسي للخروج من ألمي ..!
أنتفض وأركز بــ / رقمه ..
هو نفس الرقم .. لــ / أغضب وأجيب
بــ / رسالةٍ نصية ..
( عفواً يبدو أننا أخطأنا فــ / عذراً ..! )
وأنا أحترق غضباً وأغرق دمعاً
ورداء الكبرياء يلتف حولي
ويردد ردائي ..
( لستُ بــ / حاجة له ..! )
بعد برهة يعود ويرسل رسالة نصية تقتلني أكثر ..!
ما يلي نصها .. /
( لا داعي للاعتذار لم يحصل إلا الخير )..!
كأنه يحرقني برده ويؤكد أنه لا يعرفني ..!
والآن .. يتصل ..!
ترن ، ترن ، ترن ..!
وأضغط على الزرِ الأخضرِ
ويبدأ السلام .. وأنا بــ / الوضعِ الصامت ..!
ويبدأ بــ / الحديثِ بــ / أسلوبهِ
الملئ بــ / المشاكسةِ والضحكِ ..
ويبدأ بــ / السؤالِ ..؟
آلو .. مركز الشرطة على الخطِ ..؟
أجيب بــ / نفسٍ ضيق ..!
نعم ..
ويرد ما اسمكِ ..!؟
استفزني سؤاله لــ / أجيب ..
اسمي ..: أكبر غبية ..!
ويكمل ومن أي مدينة أنتِ ..؟
أستمر وأنا مليئة بــ / الغضبِ ..!
أنا من مدينةِ البلاهة ..
ويكمل كم عمركِ ..؟
أجيب .. عمري مائة عصا فوق ظهري ..!
وكان صدى كلمة ظهري تهزُّ المكان ..!
وينفجر ضحكاً ويردد مجنونة أنتِ ..
أجيب .. أأعجبكَ ردي ..؟
ويضحك ويحرقني غضباً
لــ / أنفجر واقول ما لا يقال في حضرةِ جنون الرجل ..!
آه .. من حديثي الذي كشف غيرتي و شوقي ..
كنتُ أثرثر عن كل ما يضايق حواء عندما
تشعر أنها على الهامشِ
عندما تشعر إن رجلها حوله نساء غيرها ..
ما كنتُ أتصور نفسي
وأنا أتحدث هكذا ..!
بـ / طلاقةٍ أتحدث وأعاتبه وأزجره ..
وهو تارةٌ يسمعني ..
وتارةٌ يضحك ..
وتارةٌ يصبُّ على قلبي المشتاق
( وحشاني وما أعذب صوتكِ
وما أروع غضبكِ وما أجمل حديثكِ ..!)
أجيب .. لا يهم ذلك ولن أصدق كلامك..!
يصمت .. ويقول: شكراً ..
وأستمر بــ / عتابي ونحيبي ..
ويسأل هل أشتقتي لي ..؟
أجيب .. لا .. لا .. لا إطلاقاً ..!
ومن اليومِ سوف أعلم قلبي الركود ..!
ويجيب ../ شكراً ، تجرحيني كثيراً ..!
أجيب .. بــ / رقةٍ ..
( لا أقصد ولكن إهمالك لي بعثرني
وقلة سؤالك أحرقني ..! )
ويضحك .. هل أشتقتي لي ..؟
أجيب .. لا إطلاقاً ..!
يستمر ويقول عمري لكِ ..
أجيب دع عمركَ لكَ
لستُ بــ / حاجةٍ له ..!
يجيب .. شكراً ، مع السلامة ..!
أجيب .. بــ / غصةٍ لا تنهي المكالمة ..!
( لا اقصد هو غضبي الأنثوي منك .. ويضحك ..! )
ويغدقني بــ / صوته الذي أشتاقه كثيراً ..
لــ / يقول ..: أسمعيني كلمة لذيذة وجميلة منكِ
قبل أن أغلق ..!
أصمت .. وأصمت .. وأصمت
وقلبي يقول :
( أتنفسك حدَّ الثمالة وأشتاقك حدَّ الموت..)
وهو ينتظر الكلمة اللذيذة مني ..!
ولابد أن أجد كلمة محرفة لا أعطيه جبال شوقي ..!
يجب أن يتعب مثلي ..!
ســ / أراوغ ولن أبوح مباشرة ..
سوف أتشرنق .. كــ / عادتي ..
قلت له .. ( ثكر ..! )
قال ماذا ..؟
قلت : .. ث ك ر ..!
قال : .. أها .. سكر ..!
و ودعني وأنهى المكالمة .. وأنا لم اشبع منه حتى ..
قد أضعت المحادثة بــ / العتابِ والصراخ
لــ / أسرح به
واسمع صوت رسالة نصية عطرة من روحهِ ما يلي نصها ..!
سكر
وفي شفتيكِ أنا أتبخر
أنا أحلى في قلبكِ
انا الأغلى في همسكِ
أنا الروح في نبضكِ
أنا أكثر وأكثر
واثق من مكانته بــ / قلبي ..
ساحر هو ومجنون ..
وهو يداعبني على جسرِ الغرامِ
ويوقظني بــ / كلِّ براعةٍ
بــ / همسِ صوته
ويدغدغني بـ / ريشِ النعام بــ / كلِّ نعومة وعناية
ويشربني عصيره الطازج المفضل
لــ / أسمع موبايلي يشهق شوقاً له ..
وقلبي يحترق ضماً له ..
هكذا حال موبايلي في شوقٍ دائم له ..
ويلي وانا أغرق في ذنبِ الحب
وأنا أندثر بــ / غزلهِ ومداعبته لي ..
ويلي من شوقي الكبير له ..!
ومازال موبايلي يحترق شوقاً للساعة ..!