أي ثوب أرتدي يا دولابي البني ..؟



لدي عدد كبير من الدعوات


كثيرة هي متراكمة أمام بابي ..!



لا أدري من أية فصول هي ..


أو أية حقول هي ..



كم سنة هجرية وميلادية أمطرتها بالذبولِ ..!



هيا ساعدني يا دولابي ..



سكت وسكت عن الكلامِ ..
وقال بذكاءِ الأخشابِ ..؟



ما هي مناسبة الدعوة يا شقية ..؟



وأضحك ضحكة تعب ..


قد نسيت ..



أنتظر لحظة .. سألعب لعبة الغميضة ..!



وأبعثر رسالات الدعوات ..



كــ الطفلة .. أختر دعوة واحدة كتب عليها


(( صمت ))




وأضحك .. كأني في فرز المسابقات


وأقول لدولابي .. هو صمت الفائز بالزيارةِ ..!!



وبتعب شديد .. وما مناسبة الزيارة ..!


هي عزاء .. ومأتم حزن ..!



وكان ثوبي الأسود .. ومنديلي القديم


وحذائي الأنيق الطويل المحتشم


وكان دفتر يومياتي الكبير في حقيبتي


السوداء المريضة ببقع بيضاء ..!




وكنت أكتب وانا في طريقي


لــ صمت .. عن ألم وبكاء وحزن


دفين يسكن الروح والقلب



ما سبب عزائك يا صمت ..؟


ما نوع مصيبتك يا صمت ..؟



أتراه يشبهني


في عزائي القديم


حتى فقدت ذاكراتي


وعدتُ طفلة محملة بالبحثِ عن عزائي


الذي لا أذكره للآن ..!




وإن توحدتُ بــ صمت .. هل سوف أذكر بطاقة


عبوري الماضية في عالم الأحزان ..!




وبكاء .. دفتري الحزين يخرس مقعدي ..


ويبلل ثوبي الحزين


ويغرق حذائي الطويل الأنيق


وتخرس قدماي


ويتفطر قلبي الطفولي لكل هذا ..!




هنا سر .. كل أشيائي تعرف مصابي


ومصابك يا صمت ..!



أي عزاء هذا .. أي موت أصابك


وأصابني قبل 10 سنين بالتحديد صدقاً



آه .. من هذا النسيان المؤلم الذي يدمرني



وعصافير حرفك تكتبك يا صمت


بــ لغة لا أفهمها ..




آتية إليك يا صمت


قد حان وقت الاندماج


ومشاطرة الأحزان


آتية إليك ..


قبل الموت الحتمي ..!




آتية وحذائي الأنيق تصلب في مكانهِ ..!



**



ومساء الصمت الذي لفحني


وانا اقرأ حرفك



جنون أصابني هنا


حزن دفين بحق أصابني


لا أدري ما أكتب


ما أقول


كيف أعزيك يا صمت ..؟


أتذكر جنازتي هنا




حرفك سفر وجميل جداً


مسافر إلى كل الأماكن


لم يعترف بحدود معينة


دمج بين أكثر من مكان وشئ


آه كم هو هكذا حرف حدَّ الصمت



كون بخير يا أخي


تقديري الكبير لك