الموضوع: موضوع شد انتباهي فحبيت الاخوة تشاركني فيه

السلام عليكم و رحمة الله

أحبتي الأفاضل/ مساؤكم يمن و بركات
الموضوع:التلفزيون العماني [ مركب بلا شراع ] !!

لا أعلم الى متى يستمر احتقار فكر بني عمان، و تصويرهم للعالم بأنهم ليسوا أكثر من مزارعين بـ [ فانيلة بيضاء مصفرة + وزار متقصف + نخلة + عقل مليان تمر و طحين و عيش ]..!!

و صرف هذا النقد تماشيا مع القول: ( رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ) فمن حقي كـ مواطن عماني يحب وطنه و يطمح له بالسمو و الرفعة، يحق لي أن أنتقد ( كل<< ؟! ) ما أراه شائبا بـ عيني بـ قصد الاصلاح.
و من واجبهم تقبل هذه العيوب كـ هدايا و الدعاء لي بالرحمة !

وحين يطرح النقد فهي واحدة من اثنتين، إما أن ألقى ردا يقر عيني و يغسل عنها الشواب فأبدل بـ نقدي حبا و شكرا و اعتذارا، و إما أن توضع النقطة على الحرف و يتم علاج العلة حتى تقر هذه العين.

لن أتحدث هنا عن الاعلام العماني فانتقاده سيسحب مني كل ما تبقى من طاقة من سحور أمس، و لربما اضطررت حينها أن أأذن المغرب على نفسي بوقت الظهر و افطر قبل الجميع لوجود [ العذر الاعلامي ]!!

السلطة الرابعة، ريما أسيئ فهمها من قبل الكثيرين، و اعتبروها جزءا من مائدة الغداء، حيث أنهم يقرؤون السُّـلْـطـَـة على أنها سَـلـَطـَـة! و بالفعل.. فـ اعلامنا ما هو الا سَـلَطة من خضرة سوق الموالح!!

التلفزيون العماني، هو التلفزيون [ الوحيد ] من بين دول الخليج الذي لم يولد له توأم، كل التلفزيونات أنجبت شاشاتٍ مختلفة الميادين و المجالات تماشيا مغ رغبة شعوبها و جمهورها فأجابتهم، و لا أدري لمَ هذا التشدق بـ قناة واحدة و ليتها كانت تسمن أو تغني من جوع على أقل تقدير لـ تستحق هذا التشدق!!

تلفزيون محتكر لـ أسماء معينة ، تارة تجدهم ممثلين، و تارة مخرجين، وتارة مقدمي برامج، و أخرى تجدهم ايضا في الاذاعة!!
و لا أدري الى كم ستبقى هذه العادة المترسخة في [ كل مكان هنا ] .. رئيس الخبازين تجده غدا رئيس الحدادين .. و الصباغ تجده غدا نجارا .. سبحان الله ما أكثر المواهب و الهبات التي يمتلكونها هؤلاء البشر، فهم فعلا مثال تطبيقي لـ نظرية الـ Multi- Function Human الانسان المتعدد الوظائف!!

لا يوجد أي روح في التلفزيون العماني، شاشة عتيقة تفتقر النبض و اللون و الاحساس، تفتقر الجدية و اللمسة الجمالية و الاخلاص و الحب، لا تجد شيء مميز يشدك و يجذبك الى هذه القناة و أحزن لأني انسدت نفسي منذ زمن عن متابعة قناة وطني التي تأتي متأخرة دائما في كل شيء.. لماذا ؟؟

حتى التصميم الجرافيكي تقليدي جدا، و قنوات ثانية تفتحها و تندهش بالتصميم و الاناقة و الفن الجمالي، تشعر بأنه في اهتمام في رغبة لكسب المشاهدين ما بس حاطيلك أي كلام!!

حتى الموقع الرسمي لتلفزيون عمان مليء بالغبار، تصميم جدا قديم يشعر متصفح الموقع بضعف بنية الموقع و هزالته، و هذا موقع اعلامي يجب أن يظهر بصمة راقية جدا عن ذاته كونه تلفزيون حكومي يمثل الوطن!!

وانظروا أسفل صفحة الموقع:
http://www.oman-tv.gov.om/tvara/tv_programe.asp

جميع الحقوق محفوظة 2004 !!
يعني آخر تجديد كان قبل 3 سنوات، بينما تجد بقية مواقع التلفزيون محدثة في أحدث توقيت و بالسنة الحالية!!

و بموقع وزارة الاعلام التاريخ أقدم، 2002 !!

بينما جرب الدخول الى موقع قنوات دبي مثلا .. و انظر الرقي و الابداع و التجديد !!
http://www.dmi.ae/ramadan/default.asp

هناك ركود لا يطاق و تهاون مؤلم، تلفزيوننا المفترض أن يكون الرسالة الوطنية الأسمى و الصورة المشرقة التي تظهر الوطن و أهله بأفضل صورة ممكنة، ولكن للأسف المبكي .. هذا الشي نفتقده ايما فقد!!

و المسلسل الرمضاني الأخير الذي يأتي بعد الفطور لم يأخذ مني أكثر من تمتمة و هزة رأس و تنهيده بائسة!!

[ درايش ] .. شاهدت منه مقطع واحد فقط لأكتفي بتغيير القناة، يقولون بأنه مسلسل يناقش الواقع و القضايا المحلية بأسلوب كوميدي ساخر.. ولكن يا سادة هل أنتم تحلمون أحلام اليقظة؟؟! تلفزيون بـ كادر فني و أدبي متواضع جدا جدا جدا ( ضرب 10 بقوة ألف ) ينتج مسلسل مقلد و منتشل لمعالجة قضايا المجتمع ؟؟؟ هذه قفزة في بئر و ليست قفزة الى قمة جبل!! ولن تعود علينا بـ غير الفشل!!

طيب، خلنا نفرض انه فعلا يعالج قضايا المجتمع، لكن يظل الأمر بـ الكيف ؟ الغاية لا تبرر الوسيلة!! لا ممثلين، و لا تصوير، و لا اخراج، و لا لبس، و لا دقة و جدية، و مواقف بعضها تكون مخيبة فعلا، طرح بلا وعي و لا فكر مدروس، و حتى اللهجة المستخدمة لهجة مركبة مخجلة!!

لماذا نقدم عن أنفسنا صورة بلهاء بحجة طرح القضايا الاجتماعية و بتهمة ملامسة الواقع؟؟ أليس هذا فشل اعلامي و فكري بالمقام الأول ؟! بغينا نكحلها قلعنا عينها يعني !!

و ياليت قدموا لنا شيء يستحق الاهتمام، و فكرة البرنامج منتشلة من مسلسل [ مرايا ] و لكن عمنوا مرايا الى درايش!! لكن طبعا هناك فرق بين مسلسل مرايا و مسلسل درايش بلا أدنى شك!!

و أعود لأسأل .. الى متى سيستمر هذا الاحتقار و تقديم الغثاء و التفاهات الى أبناء عمان هل باعتقادهم اننا فعلا رعاة غنم و بيادير أم ماذا ؟؟

كما قالت الشلة الي محتكرة التجارة عندنا بيسة بيسة في ذات يوم ليس بالبعيد ، لما جاء أحد التجار الكبار ( لكن من خارج الشلة ) الذي أراد بناء مركز تجاري جديد ضخم و مطور و اراد تصريحا لذلك .. فصكوا حلقه و قالوا طلبك مرفووووض لأن الشعب العماني لا زال لا يعرف كيف يسوق عربة المشتريات و لا يفقه في ثقافة السوق العصرية و لا زال يجادل في الطحين و الرز [ كم آخر آخر كم ] !!

هكذا هي نظرتهم الى الشعب العماني .. و بالتالي فـ على قدر اهل العزم تأتي العزائم!!

و اريد أن أسأل أيضا : ما هي رسالة التلفزيون العماني؟ ما الهدف الذي يصبوا اليه و بنى عليه ركائزه من عام 1974 ؟؟

هل هذا ما يستحقه المواطن العماني ؟

33 سنة .. و لا زال اعلامنا .. ضحلا..!!