صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: (( ســــ / أغيب . . . كـــ / الغروب . . . !! ))

  1. #11
    الصورة الرمزية بركان الغضب
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    1,227
    هو الرَّحيل بمعناهـُ الأزلي
    لا زالَ يُكررُ مسلسهُ الاسطوري
    عذاباتُ تمر
    وأخرى تختالُ وجعا
    والكثيرُ من الجرحى في معارك مع الذهاب والإياب
    سنة الحياة تقضي بأنا حتما راحلون
    ولا نملكُ إلا أملا ضئيلا ..كي نتنفس به
    .
    .
    هُمى ..
    عرجتُ هنا كثيرا
    وحتى الآن لم استطع أن التهم هذه الأحفورة الراقية
    سأكون على الضفاف
    اشرب واستقي ..
    فكوني مطر هذه المساحات ابدا ..

    كل الود

  2. #12
    الصورة الرمزية aimanabouras
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    344

    عاشق الغروب ..عاشق الليل

    شقيقة الروح ..أقرؤك ِ وأقرؤك ِ وأكرر القراءة وأبقى قيد الارتواء ولا أرتوي ..

    عشقت لوحة الغروب والغياب لأجلك ِ وأنا عاشق الليل ..والليل ُ صديقي منذ ولادتي الأولى

    هل تذكرين عندما قلت لكم وسألت :

    أيولد ُ المرء ُ مرتين ؟؟ ولادة الروح أعنيها ...أنا عاشق الليل أكتب لك ِ :غروب الغياب

    وحضوري عند الغروب لأرى هذا المشهد :


    خرج في ليلة ٍ غائمة ٍ ظلماء ْ ..ونسائم الخريف الباردة بعض الشيء تحمل

    أخبارَ المطر ومواسمَ الخير والعطاء ْ..فصل ُ الشتاء قادم ٌ ..كان يحتمي بدفء

    مشاعره ِ النبيلة ِ التي يكنُّها للَّيل ِ والطبيعة ِ على حد ٍّ سواء ْ ..

    فاللَّيل ُ مولده ُ ومعبدُه ُ وقصَّة ُ عشقه ِ امتزاج ٌ للسحاب وضوء القمر ْ واخضرار ُ

    الربيع ِ وهدير ُ الموج ِ وسكون ٌ وصمت ٌ اعتاد َ أن يرافقه ُ تحت قبة السماء ْ

    هي أمُّه ُ الطبيعة ُ ،وكونه ُ الذي تشكَّل َ منه ُ ورسمه ُ عند الأفق ..

    كان يعتقد إن الأفق هو البداية لكونه ِ عند الفجر ِ وهو النهاية ُ عند الغروب ْ ..

    فعشق َ البداية َ وعشق َ النهاية َ ومابينهما وأوجد لنفسه ِ واحة ً يلفها الظلام ُ

    إلا من النور ِ الإلهي الذي يستوطن أعماقَه ُ النديَّة ِ ..

    هكذا هو عاشق اللّيل ...

    كانت هذه الليلة بحكمة الخالق خطا ً فاصلا ً لولادة ٍ قد ارتسمت ْ معالمها في

    ذهن العاشق منذ طفولته ِ الشقيَّة ..البائسة ..

    كانت ليلة اللقاء الأوَّل في قلب الخريف ..والحكاية حكاية ُ مخاض ٍ طالَ انتظاره ُ.

    وجنين ٌ عاش في رحم الطبيعة ِ وقلبه ِ منذ ولادته الأولى ..

    كان يحمل في قلبه ِ الحب َّ الدافىء الكبير ..وهو يعلم إن الضفة الأخرى للكون

    تحمل له ُ نفس المشاعر النبيلة ِ ..لكنه لم يستطِع ْ قراءتها أو تحديد مكانها

    وزمانها..إنه الحب الذي يسكنه ُ ومعجزةٌ ستحصل ْ ،

    في قلب السكون ألقت سحابة ٌ حملها فوقه ُ بحبَّات ٍ عزفت ْ على التربة ِ السمراء

    وصخرها الأسود أنشودة الموسم الجديد ..

    غادرته السحابة وفسحت الطريق لضوء القمر فغسل وجهه ُ بنوره ِ ورآه ينسكب ُ

    على الحقول ِ العطشى للمطر ْ ..عطشه المتجدِّد للحب ِّ ..والزهور ِ والثمر ْ ..

    أشجار ُ التفاح ِ عارية ٌ ترتجف ُ وقد استعدَّت ْ لاستقبال ِ الصقيع ْ ..

    سبحان الله ..ولكلِّ شيء ٍ ثمن ..فأعاد لذاكرته ِ حقبة ً من عمره ِ وشكَّك َ لبرهة ٍ ..

    وتساءل َ : ماثمن عذاباتي ..وجراحي ؟؟

    ومن يدفع لي مقابل طفولتي التي مازالت تسكنني في قلاع الظلم والقهر ؟؟؟

    ومن يعيدُ لي ابتسامة َ العاشق ِ الذي ولد ليهوى ؟؟

    عاشق ٌ أحب َّ الطبيعة َ ومكوِّنات الجمال فيها وتعلَّم لغة الحمائم والسنونو والبلابل ِ

    والصقور ِ والظباء ِ وأشبال ِ السفاري لأنه ُ أضاع َ وجهه ُ الآخر عند الولادة الأولى ..

    كان العاشق يخاطب الله الساكن في أعماقه دون أن يدري ..

    ويتمرَّد ُ دون أن يدري ..

    ساعة ً ينتصر ُ فيها على الذات ِ و أخرى يزهو بنفسه ِ ويمشي ً كمن ملك الكون

    لم يكن يعلم مالذي يجري ..فقط الزمن يتحرك بلا هوادة ورحمة . فالشمس مازالت

    تشرق وتغيب ..والفصول تتوالى ..والجنين يكبر في رحم الكون وموعد الولادة يقتربْ

    كان الله يسمعه ُ ويسامحه ُ لأنه الغفور الرحيم والعاشق قد آمن به ِ فطرة ً وأحبَّه ُ

    لذاته ِ ..وهو يملك قلبا ً ممتلأ ً بالحب الكبير والله رمز الحب ِّ فكيف لايسامحه ..

    تابع العاشق المسير َ بفهم ٍ أكبر ْ ..وإصرار ٍ أكبر ْ وهدوء ٍ أكثر ْ..

    كان يردد : الليل ُ طقوس عبادتي ..والسهرُ مع النجوم ِ والكواكب ِ والقمر ِ حديث ٌ

    لاينتهي ..والوقت قبل الغروب ِ بقليل ، .

    هيئي نفسك ِ لمتعة المشهد عند الغروب ..خاطب النفس على الجانب الآخر للكون.

    وتهيئي لي فأنا النور الذي سيسكُنك ِ حتى الفجر ِ ثم َّ يرحل ْ..

    دعَته ُ الطبيعة ُ لحضور ِ حفل ِ نوم الشمس ..وهو يعلم ُ إنها تنام ُ وتصحو لتمنحه ُ

    أسباب َ الحياة ..فاستجاب َ للدعوة ِ وانتظر ْ..

    كان اللقاءُ لحظة الغروب ِ عند الأفق ..فلا هو أعتق الليل وعشقه للقمر ْ.. ولا هي

    تنازلت عن دفء الشمس ..

    إنها الحد الفاصل أيها العاشق ُ ..بداية ٌ وولادة ٌ جديدة وقد تساءل العاشق يوما ً:

    أيولد المرء ُ مرتين ْ؟؟

    أيها العبد ُ المطيع ُ هكذا أنت ..خُلقت َ لتولد َ مرتين ْ..

    وقف َ العاشق ُ يرقب ُ المشهد فتوحَّد َ الليل ُ بالنهار ِ عند َ الغروب ِ ..وينتظر ُ لحظة

    الانعتاق ِ عند الفجر ِ..

    رسمت الطبيعة ُ لوحتَه ُ في قمة الإبداع ِ الالهي ..كان يعلم إن الصرخة الأولى للمولود ِ

    على وشك الانفجار ْ،،،ستأتي لتكسر َ الصمت َ والسكون َ الذي يلف المكان ..

    __ مابك أيها العاشق ؟؟ ألم تبارك لنفسك َ الولادة َ بعد ُ؟؟

    __من أنت َ ؟؟ وأين المولود ُ ؟؟ أنا لم أسمع صوته ُ

    __بلى . إنك تسمعه ُ الآن ،

    __ كيف هذا ؟؟

    __أنا المولود ُ ..أبتسم ُ عندما أرى الحياة .. لاأبكي

    __ أين أنت ؟؟

    __ هنا ..أنا أنت ..أنت أنا لايهم ..فقد توحَّدنا لتوِّنا

    __ كيف تقمصتني ؟؟

    __هذا ليس شأني .إنه الخالق ُ الذي لايُسأَل ُ عن فعله ِ بخلقه ِ


    ....... تسارعتْ نبضات ُ قلبه ِ وتقطَّعت ْ أنفاسه ُ لوهلة ٍ ثم َّ استعاد َ اتزانه ُ

    وأغمض َ عينيه َ ..دعا الرب َّ وصلَّى وشكره ُ على فضله ِ

    ..ونظر إلى الجانب الآخر فلم يجد أحدا ً ..اختفت الضفة الأخرى ..وقبل أن

    يسأل َ تيقَّن بأن الولادة وحَّدت الضفتين وقد منح َ الرب ُّ نهر َ الحب ِّ الأبدي ِّ

    هديَّة ً للمولود ِ الجديد ِ ..

    شرب َ العاشق ُ كأسه ُ الأوَّل وشكر َ الرب َّ ثانية ً .. لكنه ُ لم ْ يرتو ِ ......

    فقد اعتاد َ الثمالة َ عندما يشرب ْ

    والغناء َ عندما يطربْ

    والعبادة َ عندما يؤمن بما يُعجب ْ

    ......................


  3. #13
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الروابي مشاهدة المشاركة
    و كان الغروب ذاك المساء


    و كان الأفول في تلك الصحراء
    عذابات الفراق تشتهي قلبي
    لتشرب منه دموع الشقاق
    و روحي هنا تراوغ نفسها
    و تعلق النظر بأمل مريضٍ..عليلٍ
    ينتظر جفاف رمقه الأخير
    أكذوبة تسجل سطورها
    و تزين وجودها بنزف المـُقل
    أعيش لانتظر.. و أنتظرُ لأشهد الغروب
    و حياتي تغرب في كل لحظة
    و أكذوبتي تصورها شروق
    قد أضناني وجع البعاد
    و الثبوت كالصنم
    قد قبلت غروبك الأول
    فكان قبولا لغروبك الألف و المليون
    متي؟؟..متى أنتفض من هذا الجمود
    فقد بتُّ أسوء ممن هم في الأجداث
    يأكلهم دود الأرض
    و أنا يأكلني دود الترقب
    و ينخر ذاتي وهمٌ معتوه
    اسمه " ستعود يوما..ستعود يوما"
    لا..و ألف لا
    فقد تعبت فعلا
    و لن أرضى مجدداً
    بلعبة الإنتظار

    ** ** ** ** ** ** **
    هُمى الروح
    لا أظن أن شهادتي ستزيدك شيئاً
    فأنت متألقة بإبداعاتك
    أزاح الله كل هم و غم عن قلوبنا جميعا
    و تهاني لكِ بالعيد السعيد


    أريـج..


    أغنية الغروب كــ الحرير


    على خاصرتي التعبة


    والمشتاقة لــ ذراع رجل


    يلفني بقوةٍ


    ويقول لي كم هي جميلة خاصرتك



    عند كل غروب أقيس محيط خاصرتي


    فأجدها ذابلة دونك



    ويتجدد ولاء الشروق دون ظلك


    دون طيفك



    وتتكرر لعبة أفراخ الطيور


    عند كل غروب



    كلها تهرع للعش



    وعشي فارغ دونك..


    لم تحنك بــ لغة الطيور يا حبيبي ..!



    ولم أحنك بــ لغةِ الهدوء دونك ..!



    **



    أريج يا جميلة


    أحب تواجدك كثيراً هنا


    وسفرك هنا


    وغرقك هنا



    كوني قريبة دوماً


    لا حرمني الله من صدق تواصلك



    مودتي الحبيبة لكِ

  4. #14
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوحش مشاهدة المشاركة
    صباحك نرجسي .. آنستي الصغيره


    صباحك عشق مترنح في دمي
    صباحك ليل يسري في خلجي ..
    أبحث عنك بين أورقة الغياب ...
    قراتها في عجاله ...
    ولي عوده بإستفاضه ..!
    فكوني بالقرب
    فكل عام وأنت بخير ..!

    تحياتي ..

    ومساؤك زهر أصيل أخي العزيز


    وجودك مهم هنا جداً


    أنتظرك تأكد


    كنتُ هناك أقلّم أظافر الغياب



    وأنتظرك



    مودتي أخي

  5. #15
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السمراء مشاهدة المشاركة
    (( مساء جميل !! ))


    هُـمى الروح ..
    والروح هُمى !!
    ..
    تسكرت كل حروف المعاني هنا ..
    ووجدت نفسي اتوه بين متاهات الغروب ..
    والهروب ..
    والانتظار ..!!

    أنت لغة تتجدد .. !!

    ..
    احب أن اقرأك !!


    تقديري !!


    ومساء أخضر ينثر رذاذ النقاء لك يا عاشق



    كريم انت بإطرائك كثيراً


    هو حرفكم المسافر هنا


    يعطيني القوة للتجدد



    شكراً عاشق كثيراً


    لا حرمني الله من تواصلك



    كون بخير دوماً



    تقديري الكبير

  6. #16
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان الغضب مشاهدة المشاركة
    هو الرَّحيل بمعناهـُ الأزلي


    لا زالَ يُكررُ مسلسهُ الاسطوري
    عذاباتُ تمر
    وأخرى تختالُ وجعا
    والكثيرُ من الجرحى في معارك مع الذهاب والإياب
    سنة الحياة تقضي بأنا حتما راحلون
    ولا نملكُ إلا أملا ضئيلا ..كي نتنفس به
    .
    .
    هُمى ..
    عرجتُ هنا كثيرا
    وحتى الآن لم استطع أن التهم هذه الأحفورة الراقية
    سأكون على الضفاف
    اشرب واستقي ..
    فكوني مطر هذه المساحات ابدا ..


    كل الود

    شريطي طويل ولم ينقطع حتى اللحظة


    صورة تعقب صورة



    رحيل .. حضور .. رحيل .. حضور .. ألخ



    أسأل النفس ..؟


    ما نهاية مسلسل حياتي يا ترى ..؟


    أين سوف يكون نجاتيف صوري واقف ..؟



    هلوسة الغياب تلعب بي


    حتى في مواسم الحضور ..!



    وهذا مؤلم ..


    ما بالي أفكر بالغدِ


    وأنسى يومي هذا ..!



    أهو قدر ..؟


    أم هو روتين الحياة والتعب والحزن ..



    تعب هو الغياب والمتعب أكثر هو الحضور!!



    وما زلتُ أتنفس ببطء


    كأني أحمل زجاجة أكسجين على ظهري


    مليئة بــ جزيئات الحضور


    أحاول الاقتصاد بها ليس إلا ..!



    **


    بركان ومساؤك زهر مني


    متواضع أنت دوماً
    شكراً لإطرائك




    شكراً لمرورك الجميل جداً


    كون بالقرب



    تقديري الكبير

  7. #17
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aimanabouras مشاهدة المشاركة
    شقيقة الروح ..أقرؤك ِ وأقرؤك ِ وأكرر القراءة وأبقى قيد الارتواء ولا أرتوي ..




    عشقت لوحة الغروب والغياب لأجلك ِ وأنا عاشق الليل ..والليل ُ صديقي منذ ولادتي الأولى

    هل تذكرين عندما قلت لكم وسألت :

    أيولد ُ المرء ُ مرتين ؟؟ ولادة الروح أعنيها ...أنا عاشق الليل أكتب لك ِ :غروب الغياب

    وحضوري عند الغروب لأرى هذا المشهد :


    خرج في ليلة ٍ غائمة ٍ ظلماء ْ ..ونسائم الخريف الباردة بعض الشيء تحمل

    أخبارَ المطر ومواسمَ الخير والعطاء ْ..فصل ُ الشتاء قادم ٌ ..كان يحتمي بدفء

    مشاعره ِ النبيلة ِ التي يكنُّها للَّيل ِ والطبيعة ِ على حد ٍّ سواء ْ ..


    فاللَّيل ُ مولده ُ ومعبدُه ُ وقصَّة ُ عشقه ِ امتزاج ٌ للسحاب وضوء القمر ْ واخضرار ُ

    الربيع ِ وهدير ُ الموج ِ وسكون ٌ وصمت ٌ اعتاد َ أن يرافقه ُ تحت قبة السماء ْ

    هي أمُّه ُ الطبيعة ُ ،وكونه ُ الذي تشكَّل َ منه ُ ورسمه ُ عند الأفق ..

    كان يعتقد إن الأفق هو البداية لكونه ِ عند الفجر ِ وهو النهاية ُ عند الغروب ْ ..

    فعشق َ البداية َ وعشق َ النهاية َ ومابينهما وأوجد لنفسه ِ واحة ً يلفها الظلام ُ

    إلا من النور ِ الإلهي الذي يستوطن أعماقَه ُ النديَّة ِ ..

    هكذا هو عاشق اللّيل ...

    كانت هذه الليلة بحكمة الخالق خطا ً فاصلا ً لولادة ٍ قد ارتسمت ْ معالمها في

    ذهن العاشق منذ طفولته ِ الشقيَّة ..البائسة ..

    كانت ليلة اللقاء الأوَّل في قلب الخريف ..والحكاية حكاية ُ مخاض ٍ طالَ انتظاره ُ.

    وجنين ٌ عاش في رحم الطبيعة ِ وقلبه ِ منذ ولادته الأولى ..

    كان يحمل في قلبه ِ الحب َّ الدافىء الكبير ..وهو يعلم إن الضفة الأخرى للكون

    تحمل له ُ نفس المشاعر النبيلة ِ ..لكنه لم يستطِع ْ قراءتها أو تحديد مكانها

    وزمانها..إنه الحب الذي يسكنه ُ ومعجزةٌ ستحصل ْ ،

    في قلب السكون ألقت سحابة ٌ حملها فوقه ُ بحبَّات ٍ عزفت ْ على التربة ِ السمراء

    وصخرها الأسود أنشودة الموسم الجديد ..

    غادرته السحابة وفسحت الطريق لضوء القمر فغسل وجهه ُ بنوره ِ ورآه ينسكب ُ

    على الحقول ِ العطشى للمطر ْ ..عطشه المتجدِّد للحب ِّ ..والزهور ِ والثمر ْ ..

    أشجار ُ التفاح ِ عارية ٌ ترتجف ُ وقد استعدَّت ْ لاستقبال ِ الصقيع ْ ..

    سبحان الله ..ولكلِّ شيء ٍ ثمن ..فأعاد لذاكرته ِ حقبة ً من عمره ِ وشكَّك َ لبرهة ٍ ..

    وتساءل َ : ماثمن عذاباتي ..وجراحي ؟؟

    ومن يدفع لي مقابل طفولتي التي مازالت تسكنني في قلاع الظلم والقهر ؟؟؟

    ومن يعيدُ لي ابتسامة َ العاشق ِ الذي ولد ليهوى ؟؟

    عاشق ٌ أحب َّ الطبيعة َ ومكوِّنات الجمال فيها وتعلَّم لغة الحمائم والسنونو والبلابل ِ

    والصقور ِ والظباء ِ وأشبال ِ السفاري لأنه ُ أضاع َ وجهه ُ الآخر عند الولادة الأولى ..

    كان العاشق يخاطب الله الساكن في أعماقه دون أن يدري ..

    ويتمرَّد ُ دون أن يدري ..

    ساعة ً ينتصر ُ فيها على الذات ِ و أخرى يزهو بنفسه ِ ويمشي ً كمن ملك الكون

    لم يكن يعلم مالذي يجري ..فقط الزمن يتحرك بلا هوادة ورحمة . فالشمس مازالت

    تشرق وتغيب ..والفصول تتوالى ..والجنين يكبر في رحم الكون وموعد الولادة يقتربْ

    كان الله يسمعه ُ ويسامحه ُ لأنه الغفور الرحيم والعاشق قد آمن به ِ فطرة ً وأحبَّه ُ

    لذاته ِ ..وهو يملك قلبا ً ممتلأ ً بالحب الكبير والله رمز الحب ِّ فكيف لايسامحه ..

    تابع العاشق المسير َ بفهم ٍ أكبر ْ ..وإصرار ٍ أكبر ْ وهدوء ٍ أكثر ْ..

    كان يردد : الليل ُ طقوس عبادتي ..والسهرُ مع النجوم ِ والكواكب ِ والقمر ِ حديث ٌ

    لاينتهي ..والوقت قبل الغروب ِ بقليل ، .

    هيئي نفسك ِ لمتعة المشهد عند الغروب ..خاطب النفس على الجانب الآخر للكون.

    وتهيئي لي فأنا النور الذي سيسكُنك ِ حتى الفجر ِ ثم َّ يرحل ْ..

    دعَته ُ الطبيعة ُ لحضور ِ حفل ِ نوم الشمس ..وهو يعلم ُ إنها تنام ُ وتصحو لتمنحه ُ

    أسباب َ الحياة ..فاستجاب َ للدعوة ِ وانتظر ْ..

    كان اللقاءُ لحظة الغروب ِ عند الأفق ..فلا هو أعتق الليل وعشقه للقمر ْ.. ولا هي

    تنازلت عن دفء الشمس ..

    إنها الحد الفاصل أيها العاشق ُ ..بداية ٌ وولادة ٌ جديدة وقد تساءل العاشق يوما ً:

    أيولد المرء ُ مرتين ْ؟؟

    أيها العبد ُ المطيع ُ هكذا أنت ..خُلقت َ لتولد َ مرتين ْ..

    وقف َ العاشق ُ يرقب ُ المشهد فتوحَّد َ الليل ُ بالنهار ِ عند َ الغروب ِ ..وينتظر ُ لحظة

    الانعتاق ِ عند الفجر ِ..

    رسمت الطبيعة ُ لوحتَه ُ في قمة الإبداع ِ الالهي ..كان يعلم إن الصرخة الأولى للمولود ِ

    على وشك الانفجار ْ،،،ستأتي لتكسر َ الصمت َ والسكون َ الذي يلف المكان ..

    __ مابك أيها العاشق ؟؟ ألم تبارك لنفسك َ الولادة َ بعد ُ؟؟

    __من أنت َ ؟؟ وأين المولود ُ ؟؟ أنا لم أسمع صوته ُ

    __بلى . إنك تسمعه ُ الآن ،

    __ كيف هذا ؟؟

    __أنا المولود ُ ..أبتسم ُ عندما أرى الحياة .. لاأبكي

    __ أين أنت ؟؟

    __ هنا ..أنا أنت ..أنت أنا لايهم ..فقد توحَّدنا لتوِّنا

    __ كيف تقمصتني ؟؟

    __هذا ليس شأني .إنه الخالق ُ الذي لايُسأَل ُ عن فعله ِ بخلقه ِ


    ....... تسارعتْ نبضات ُ قلبه ِ وتقطَّعت ْ أنفاسه ُ لوهلة ٍ ثم َّ استعاد َ اتزانه ُ

    وأغمض َ عينيه َ ..دعا الرب َّ وصلَّى وشكره ُ على فضله ِ

    ..ونظر إلى الجانب الآخر فلم يجد أحدا ً ..اختفت الضفة الأخرى ..وقبل أن

    يسأل َ تيقَّن بأن الولادة وحَّدت الضفتين وقد منح َ الرب ُّ نهر َ الحب ِّ الأبدي ِّ

    هديَّة ً للمولود ِ الجديد ِ ..

    شرب َ العاشق ُ كأسه ُ الأوَّل وشكر َ الرب َّ ثانية ً .. لكنه ُ لم ْ يرتو ِ ......

    فقد اعتاد َ الثمالة َ عندما يشرب ْ

    والغناء َ عندما يطربْ

    والعبادة َ عندما يؤمن بما يُعجب ْ

    ......................





    فقط وأنا اقرأ لك


    حاولت السكينة هنا




    هنا نداء لـ روحي للتوحد


    مع تلك المشاهد التي رسمتها بدقة





    ضوضاء الهدوء لم تسعفني لأقرأ حرفك



    لم أجدني إلا هذه الساعة وأنا أنتظر غروب الشمس


    على حسب التوقيت المحلي لولايتي


    ساعة على الأكثر تفصلني عنه ..





    قلت بنفسي سوف اقرأ حرفك


    ذاك لأغتسل من أشياء تتعبني



    طاهر ونقي حرفك


    صادق .. خرج دون دراية


    وهو الأجمل والأنقى هكذا




    ساعة ولادته كان بين يديك


    حنكته بــ عبقِ الضياء





    قرأت حرفك كثيراً


    لأخزنه في ذاكرتي ساعة الغروب





    هنا أرسم ابتسامة عريضة


    قد وجدتُ لي أصدقاء


    أحكي تفاصيلهم أمام الغروب





    ســ أحكي عنك اليوم أمام الغروب


    وإن حالفني الحظ أكثر


    وكان مزاج أخي أكثر راحة


    سوف أدغدغ قلبه


    بــ عباراتِ الدلع


    لــ يأخذني حيث شاطئ مدينتي


    هناك يكون الغروب أروع وأنقى



    وسوف تكون ضيف الغروب ..!





    **




    هنا نتوحد في معاني الغروب


    شقيق الروح .. أتدري إلى أين


    أخذني حرفك ذاك ..؟




    سأخبرك ..





    قبل أربع سنوات بالتحديد


    كنتُ بسنتي الأخيرة للتخرج


    وأشياء تنتظرني


    ومواعيد للوداع




    وكنت مجنونة للأفلام الهندية ..!



    لا أترك فلم هندي إلا وقد شاهدته ..!




    أذكره ذاك الفلم في مقطعه الأخير



    عندما جاء البطل يسأل عن حبيبته بعد أن


    أضناه التعب والشوق .. سأل الكاهن عنها..




    والكاهن باسط ذراعيه


    كأنه يشرب غروب الشمس


    كأنه يختزن طاقة لليل ..!




    أتدري ما قال له الكاهن ..؟



    قال أذهب وسوف تجدها عند نقطة غروب الشمس..!




    نقطة غروب الشمس ..!



    قفز عقلي وهل للغروب نقطة ..!؟


    وبدأت شياطين الحروف تجتاحني


    لأنزف آنذاك نص عنوانه


    (( نقطة غروب الشمس ))



    وبعد النزف وجدته قريباً جداً مني



    لم أكتفي بذلك .. سجلت صوتي


    وانا ألقي مقاطع من النص


    ولأني ممتنة للفلم الهندي ..


    أدخلت مؤثر صوتي على صوتي


    والمؤثر الصوتي كان (( موسيقى هندية حزينة


    اسمها مهبتهيه ))..!




    أجدها تجسدني بالفعل هناك ..



    ولأجلك سوف أعرض هذا النص


    سوف أبحث عنه اليوم بإذن الله ..!



    **



    شكراً هل تكفي ..؟


    لــ كرمك الكبير جداً ..


    تعطي حرفي حجم ومساحة كبيرة


    شكراً كثيراً لــ حسن تواصلك الجميل


    وعلى مرورك الثاني هنا


    شكراً



    لا حرمني الله من هكذا تواصل



    كون بخير ..


    وفكّر في نقطة غروب الشمس ..!


    ما تعني لك ..؟


    إلى حيث أجد نصي ..!



    دمتَ بودٍ عاطر

  8. #18
    الصورة الرمزية زنبقةُ الحرف
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2007
    العمر
    37
    المشاركات
    2,250
    مساؤك معطر برائحة ..
    زهرة اللوتس
    مساء جميل كحرفك
    همى الروح
    أقرؤك دوما وأنهل من كلماتك الخلابة
    أتدري لقد قرأت خاطرتك ربما عشر مرات
    وربما أكثر
    وكل مرة أشعر بأنني أقرؤها لأول مرة
    صدقيني تعجز كلماتي على وصف جمال حرفك
    رائعة يا همى .. رائعة
    تقديري الكبير لك

  9. #19
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الحب مشاهدة المشاركة
    مساؤك معطر برائحة ..


    زهرة اللوتس
    مساء جميل كحرفك
    همى الروح
    أقرؤك دوما وأنهل من كلماتك الخلابة
    أتدري لقد قرأت خاطرتك ربما عشر مرات
    وربما أكثر
    وكل مرة أشعر بأنني أقرؤها لأول مرة
    صدقيني تعجز كلماتي على وصف جمال حرفك
    رائعة يا همى .. رائعة

    تقديري الكبير لك

    ومساؤكِ عطر روحك
    التي عطرت زاويتي أكثر من مرة
    رائحة زهركِ ساكنة هنا

    فــ شكراً على كرم حضوركِ الدائم
    وجمال روحكِ
    و روعة إطرائكِ

    دمتِ قريبة دوماً

    مودتي الكبيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML