صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: أذنب عبد ذنباً فقال

  1. #1

    أذنب عبد ذنباً فقال



    الاستغفار نعمة عظيمة منحنا إياها ربنا جل وعلا ...




    فإذا اردت أن تعرف بعض ثمراته وآثاره تعال معي واقرأ ما مكتوب هنا لتعرف ما هو الاستغفار ؟!




    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا غله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله … أما بعد :





    فان الاستغفار هو بداية العبد ونهايته ، وأول منازل العبودية ، أوسطها ، وآخرها ، ولهذا كان قوام الدين بالتوحيد والاستغفار ، كما قال تعالى : (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ . أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ . وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) (هود:1_3)


    وقال تعالى : (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً) (الكهف:55)


    فانظر أخي الكريم ، كيف أن الله تبارك وتعالى قرن بين الإيمان والاستغفار ، في هذه الآية التي خاطب بها كفار مكة ، والذين ما منعهم من الإيمان ونبذ الشرك ، ومن الاستغفار مما سلف من ذنوبهم ، إلا تقدير الله إتيانهم ما جرت به سنته في الأمم المكذبة السابقة من الهلاك الدنيوي ، أو العذاب الأخروي أو إرادته سبحانه وتعالى ذلك بناءً على علمه السابق من سوء حالهم ، وخبث نفوسهم .


    ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الرجل مسلماً علمه أن يقول : ( اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وارزقني ) [ رواه مسلم ] ، والعبد دائماً بين نعمة من الله تعالى يحتاج فيها إلى شكر وذنب منه يحتاج فيه إلى استغفار ، وكلاهما من الأمور اللازمة للعبد دائماً ، فلو نظرت في جنس الإنسان لرأيت أنه لا يزال يتقلب في نعم الله تعالى التي لا تحصى ، ولا يزال محتاجاً إلى التوبة والاستغفار لكونه خطاء ،وخير الخطاءين التوابون .


    فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله ، فيغفرُ لهم ) [ رواه مسلم ]


    وفي الحديث القدسي : يقول الله تبارك وتعالى : ( .. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني اغفر لكم ) [ رواه مسلم ] ، فهذا دليل على : أن الأصل في جنس الإنسان الوقوع في الخطيئة والذنب ، وأنه مأمور بالتوبة والاستغفار لمحو الذنب والخطيئة .


    قال ابن رجب_ رحمه الله_ : ( .. هذا يقتضي أن جميع الخلق مفتقرون إلى الله تعالى في جلب مصالحهم ، ودفع مضارهم ، في أمور دينهم ودنياهم ، وأن العباد لا يملكون لأنفسهم شيئاً من ذلك كله ، وأن من لم يتفضل الله عليه بالهدى والرزق ، فإنه يُحرَمهُما في الدنيا ، ومن لم يتفضل عليه بمغفرة ذنوبه أوبقته خطاياه في الآخرة ) . [ جامع العلوم والحكم 2/37_38]


    ومن فضله سبحانه وعظيم كرومه ، وكبير منته : أن سهل على عباده الخروج من الذنب ، فليس في شريعتنا ذنب إذا فعله الإنسان لا يمكن الخروج منه غلا بمشقة عظيمة ، أو حرج شديد ، بل إن المر يسير لمن يسره الله عليه ، فالله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، وأنه يفرح بتوبة عبده وأوبته (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135) فلله الحمد والمنة أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً


    ولقد يسر الله تعالى أمر الاستغفار للعباد ، فبقدور كل عبد الإتيان في جميع أوقاته وأحواله : في ليله ونهاره ، وفي خلوته وجلوته ، وفي صحته ومرضه ، وفي ظعنه وإقامته ، وفي قيامه وقعوده ، وهو طاهر ومحدث ، لا عذر للمرء في التكاسل عنه بوجه من الوجوه .


    فالاستغفار له ثمرات عظيمة ، ونتائج طيبة ، وآثار حميدة ، وعوائد أثيرة ، في الدنيا والآخرة ، منها ما ندركه مما أخبرنا به خالقنا ومولانا ، ومنها مالا ندركه مما يدخره لنا ربنا جل وعلا للمستغفرين يوم القيامة ، فمن هذه الثمرات والآثار :


    (1) تكفير الذنوب والخطايا : فالاستغفار يحرق الذنوب والمعاصي كما تحرق النار الحطب ، والمقصود الاستغفار الذي بمعنى التوبة ، فإنه أرجى أن يكفر به الذنوب ، إن توفرت فيه شروط التوبة ، يقول الله تعالى : ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:110) .


    وقال الله في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفروني أغفر لكم ) [ رواه مسلم ]


    وعن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : ( يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي … ) [ رواه الترمذي وقال حديث حسن ] .


    وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه قال : ( أذنب عبد ذنباً فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال وتبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي رب ، اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب، فقال : أي رب ، اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنباً ، فعلم أن له رباً يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ) [ رواه الشيخان ]


    والمعنى هنا في هذا الحديث القدسي الشريف : أي ، ما دمت تائباً راجعاً منيباً مستغفراً .


    (2) الأمان من العذاب العام والخاص : فبالاستغفار يرفع الله العذاب عن الأمة : أفرادها وجماعاتها ، الذي سببه الذنوب والمعاصي ، فإذا استغفروا ، أمنوا بإذن الله تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ( الأنفال:33 ) .قال ابن عباس رضي الله عنه : كان لنا أمانان ذهب أحدهما ، وبقي الآخر .[أخرجه ابن أبي حاتم والطبري]، ويقصد بالأمان الأول : رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، وبالثاني : الاستغفار .


    (3) المتاع الحسن : فالله تعالى يوفق المستغفر إلى حياة طيبة نظيفة ، يشيع فيها الأمن والأمان ، والطمأنينة ، والاستقرار ، وراحة البال وسكون القلب ، والخير العميم ، يقول الله تعالى : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ) (هود:3) ، خاصةً وأن في الاستغفار : اعتراف من العبد للرب بوقوعه في الذنب ، أو التقصير، والاعتراف بالخطيئة والذنب هو صفة الأنبياء والمرسلين ، وخُلُقَهُم ، وقد مر معنا شيء من هذا مما حكاه الله عنهم في كتابه ، وأيضاً هي صفة عباد الله المتقين ، يقول الله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135) ويقول الله تعالى : (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) (آل عمران:16،17) .وإنما كان سيد الاستغفار : ( اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) سيداً لتضمنه الإقرار بالذنب من العبد والاعتراف بالخطيئة مع علمه الجازم بأنه لا يغفر الذنوب إلا الله ، وهي مرتبة عظيمة ، وخلة سامية وهناك من النصوص الكثيرة التي وردت في السنة منها : أ / استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه .


    ب / رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .


    ج / سبحان الله وبحمده ، استغفر الله وأتوب إليه .


    د / استغفر الله ، استغفر الله .


    ه / اللهم اغفر لي .


    و / غفرانك ، غفرانك .


    ز / استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأتوب إليه .


    لذلك فإن استغفار العبد المذنب واعترافه إلى الله تعالى بالذنب والخطيئة يلقي عن كاهله بحمل ثقيل ، ويزيحه عن رقبته ، ويزيح عنه هماً طالما أسهره الليل بطوله ، واعلم أخي في الله أن الله تعالى قد أوعد في الاستغفار محو الذنوب والخطايا ، وتبديل السيئات إلى حسنات فبهذا الأمر سوف ينتقل هذا العبد المستغفر من حياة الهم والحزن إلى حياة الطمأنينة والراحة ، (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الجمعة:4) .


    (4) الاستغفار سبب لنزول الأمطار : فمن أسباب نزول الأمطار كثرة الاستغفار ، قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً) (نوح:10،11) . ولا يخفى عليك أخي الكريم ما كان عليه حال السلف من كثرة الاستغفار ، رجاء نزول المطر .


    (5) الاستغفار سبب في إمداد العبد بالأموال والأولاد : قال تعالى : ( ..وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12) ، والمدد هنا نوعان : إما أن يكون إيجاد بعد عدم ، أو قوة وبركة بعد ضعف ، جاء في الأثر عن الحسن البصري ، رحمه الله : أن رجلاً شكى إليه الجدب ، فقال : استغفر الله ، وشكى إليه آخر الفقر ، فقال : استغفر الله ، وشكى إليه آخر جفاف بستانه ، فقال : استغفر الله ، وشكى إليه آخر عدم الولد ، فقال : استغفر الله ، ثم تلا عليهم قول الله تعالى عن نوح عليه السلام : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ) … الآيات .


    (6) الاستغفار سبب في زيادة القوة : فالاستغفار يعطي القلب والبدن قوة عجيبة يتحملان ببركته الشدائد ، قال تعالى على لسان هود : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) (هود:52) .ولقد كان السلف يستعينون بالاستغفار على تجاوز المفاوز ، والمشاكل ، فيمنحهم الله بهذا الاستغفار قوة يتجاوزون بها كل نقاط الضعف التي يقف عندها الغافلون عن الاستغفار .


    (7) الاستغفار سبب في تيسير الطاعات وتعسير المعاصي : فكما أن السيئة تقول : أختي .. أختي ، كذلك الحسنة تقول : أختي .. أختي .. فالذي يلهج لسانه بالاستغفار ، لا ريب أنه يقوده إلى ما هو مثله من الأذكار ، أو غيرها من العبادات ، وكلما صاحب المرء استغفاره بتذكر ذنوبه ، كلما قاده إلى إحسان العمل ، بإذن الله تعالى .


    (8) إغاظة الشيطان : ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أُغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تبارك وتعالى : ( وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ، ما استغفروني ) ) [ أخرجه الحاكم ، والبيهقي في الأسماء ، وانظر السلسلة الصحيحة (104) ] ، وجاء عن بعض السلف قوله : إن أحدكم لعله ( يضني ) شيطانه كما يضني أحدكم بعيره . [ ذكره ابن القيم في " مفتاح دار السعادة " ]


    (9) تفريج الهموم والغموم وحصول الرزق : فبالاستغفار تنزاح الهموم ، وتزول الغموم _ بإذن الله _ويوفق العبد للرزق من حيث لا يحتسب ، فعن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ) [ أخرجه أحمد ، وأبو داود وفي سنده مقال ، انظر الضعيفة ( 507 ) ] .


    (10) في الاستغفار أمان من النار وسبب في دخول الجنة بإذن الله تعالى : فعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها من النهار موقناً بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل موقن بها فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة ) [ رواه البخاري ] ، وجاء في فتح الباري في شرح هذا الحديث ، قال الطيبي: " لما كان هذا الدعاء جامعاً لمعاني التوبة استعير له أسم ( السيد ) وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد إليه الحوائج ، ويرجع إليه في الأمور أ . هـ " ، وجاء في رواية الترمذي : ( ألا أدلك على سيد الاستغفار ) ، وفي حديث جاء عند النسائي : ( تعلموا سيد الاستغفار ) . وعن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر النساء تصدقن واكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) [ رواه مسلم ] ، فإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم لهن بالتصدق والاستغفار لغرض نجاتهن من النار ، وأن بالاستغفار ينجو العبد من المهالك في الدنيا والآخرة . فعن ال***ر بن العوام رضي الله عنه ، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار ) [ أخرجه الضياء في المختارة ، والطبراني في الأوسط ن والبيهقي في الشعب ، وحسن إسناده المنذري في الترغيب ، وكذا قال الشيخ الألباني في الصحيحة ] .


    (11) أن المستغفرين أخف الناس أوزاراً : فعن عبد الله بن بسر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ) [ رواه ابن ماجة ، قال المنذري في الترغيب " بإسناد صحيح " وكذا قال الألباني ] . قيل لبعض السلف : كيف أنت في دينك ؟ قال : أمزقه بالمعاصي ، وأرقعه بالاستغفار .


    يقول ابن القيم : سألت شيخ الإسلام ابن تيميه فقلت : يسأل بعض الناس : أيما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : ( إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإن دنساً فالصابون والماء أنفع له ) [ الوابل الصيب ص : 124]


    وفوائد الاستغفار وعوائده كثيرة

    منقول للامانة والاستفادة منه استغفر الله واتوب اليه ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. #2
    الصورة الرمزية هـــــــــــتلر
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    5,379
    ( اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وارزقني )

    شكرا لك اخوي وجزاك الله الف خير..

  3. #3
    الصورة الرمزية حلم الجنوبي
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2006
    المشاركات
    22
    بارك الله فيك .. وجعلها في ميزان حسناتك

  4. #4
    الصورة الرمزية عطرالحياة
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2007
    العمر
    43
    المشاركات
    20
    بارك الله فيك على الموضوع الرائع

  5. #5
    الصورة الرمزية عطرالحياة
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2007
    العمر
    43
    المشاركات
    20
    بارك الله فيك على الموضوع الرائع

  6. #6
    جزاكم الله كل خير وجعله في ميزان حسناتكم

  7. #7
    الصورة الرمزية ياسميـــــــــن
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2007
    المشاركات
    117
    جزاك الله خير اخوي

  8. #8
    وجزاكي الله كل خير اختي الطيبة ياسمين

  9. #9
    الصورة الرمزية نورالدين.توميرت
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    06- 2007
    العمر
    34
    المشاركات
    785
    بارك الله فيك اخي على الموضوع
    وجزاك الله خيرا
    وصيام مبارك

  10. #10
    الصورة الرمزية خلود
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    3,905
    شكرا لك أخي ..
    بارك الله فيك .. وجعلها في ميزان حسناتك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML